المؤتمر اليمني الأمريكي الأول لأمراض السرطان:عدم التوازن الغدائي والاكثار من اللحوم على حساب الخضار سبب مساعد للاصابة بالسرطان

> عدن «الأيام» خديجة بن بريك:

>
من وقائع المؤتمر اليمني الاميركي امس
من وقائع المؤتمر اليمني الاميركي امس
عقد يوم أمس، المؤتمر اليمني الأمريكي الأول لأمراض السرطان، بالتنسيق مع الجامعات الأمريكية والكندية، والذي نظمه مكتب الصحة والسكان بعدن في قاعة التعليم المستمر بمستشفى الجمهورية بعدن.

وعلى هامش المؤتمر أجرت «الأيام» هذه القاءات مع الأطباء المشاركين، والذين قدموا مداخلاتهم للمؤتمر.

في البداية كان لنا هذا اللقاء مع د. جمال عبد الحميد العلوي، أستاذ مساعد في كلية الطب جامعة عدن ومدير مركز الأورام في مستشفى الجمهورية الذي قال: «هذا هو المؤتمر اليمني الأمريكي الأول والذي يناقش قضايا وأوراقا علمية حول الأمراض السرطانية وتستمر جلساته ثلاثة أيام وستناقش فيها الأمراض السرطانية منها سرطان الثدي وسرطان الرحم والمريء والكلى والمثانة والغدد اللمفاوية، وقد أبلغ المحافظ الجهات الرسمية في وزارة الصحة أن المجلس المحلي في عدن سيقوم ببناء مركز الأورام في محافظة عدن وستقوم بعدها وزارة الصحة بتجهيز المبنى» .

أما د. خالد الجرادي، مدير مستشفى الجمهورية بعدن فقد بادر بقوله: «سيناقش المؤتمر أمراض السرطان ومشاكل الإصابة بالسرطان والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان وانتشار هذا المرض، ونحن في محافظة عدن نعاني من زيادة في انتشار مرضى السرطان ولا يوجد لدينا مركز متخصص لعلاج السرطان ومن خلال صحيفة «الأيام» ندعو الأخ وزير الصحة والأخ محافظ عدن وكافة المنظمات الحكومية والأهلية لإنشاء مركز لعلاج السرطان في محافظة عدن والمحافظات المجاورة» .

كما قال د. علي الاشول، نائب رئيس مركز الأورام في صنعاء: «اليمن تشهد زيادة في هذا المرض لأسباب عالمية منها التلوث البيئي، الذي يشهده العالم والمخلفات السامة من قبل المصانع وغيرها من المواد الكيماوية في البر والبحر والاستخدام العشوائي للأسلحة الفتاكة وكذلك الاستخدام في بعض المجالات السلمية، الاستخدام غير متحكم فيه في المجالات الإشعاعية وأيضاً دخول يد الإنسان في الغداء بمعنى التصنيع الغدائي مثل المواد الغدائية المعلبة التي يوجد فيها ما لا يقل عن ألف مادة حافظة وملونة ومصوغة للطعم، ولوحظ أن هذه المواد كمسرطنات ومن أهم الاسباب التي تشكل 30 % هو التدخين، وهو يسبب 30 % لمرض السرطان و90% لمرض سرطان الرئة ومن أهم الاسباب في العالم الثالث هي التغدية وعدم التوازن الغدائي مما يسبب السرطان وكذا الاهتمام باللحوم والدسومة على حساب الخضروات قد يكون من الأسباب المساعدة في الإصابة بمرض السرطان.

وفي بعض البحوث أظهرت أن الغداء قد يكون العامل الرئيس في ظهور 40 % من الحالات وبالنسبة لليمن هناك خصوصيات في مسألة السرطان وعلى رأسها العادات السيئة مثل تناول التبغ عبر الفم( الشمة) وهي من الأسباب الرئيسة لسرطان الفم في اليمن وكذلك التدخين والقات وما يحتويه من السموم، أن ولوحظ هناك سرطانات موجودة وخصوصاً في المناطق التي تتعامل مع زراعة هذه المادة».

د. أمين أحمد باوزير، مدير مركز السرطان في كلية الطب عدن، ورئيس جمعية السرطان في عدن قال: «شاركت بمداخلة في الأمراض السرطانية في مدينة عدن وتركزت في حجم مشكلة السرطان بشكل أساسي في مدينة عدن، برغم أن مركز السرطان بعدن يشرف على أربع محافظات هي عدن ولحج وأبين و الضالع، بينما اقتصرت الدراسة الحالية على محافظة عدن نتيجة للظروف العديدة التي تساعد على تشخيص الحالات التي لديه وسهولة الوصول للمرافق الصحية وسرعة تشخيص المرض وإعطاء العلاج المناسب له» .

د. سعيد جيرع، عميد كلية الطب لشؤون طب الأسنان، ومتخصص فــي الأورام السرطانية وجراحة الوجه والفكين، وهو أحد المشاركين في المؤتمر يقول: «من المعروف أن هذا هو المؤتمر الأول الذي يقام في عدن وخاص لمثل هذه المشاركة من قبل الاطباء والاختصاصين الأمريكيين والكنديين ذوي الاختصاصات المختلفة في الاورام السرطانية واستراتيجية بناء قواعد أساسية صحيحة لكيفية التعامل مع الاورام الخبيثة المستعصية وهذا المؤتمر ضروري للأبحاث العلمية لاكتساب الخبرات والمعرفة ويجب توعية الشباب من خلال كيفية الوقاية من الإصابة بمرض السرطان، وخاصة في ظل انتشار (التمبل) و(الزردة) والقات، وهذا يسبب نكسة لنا وللمجتمع يجب تفاديها من خلال بناء مركز واحد مجهز للعلاج بالأشعة في صنعاء، وأيضاً بناء مركز آخر لاستيعاب تلك الأمراض الخطيرة».

د. روبرت توماس، مدير المشــروع، قال: «إن زيادة حالات الأورام الخبيثة في اليمن، يعتقد أنها لأسباب مثل التدخين ومضغ التمبل وخاصة بين فئة الشباب والملاحظ أن مركز السرطان في كلية الطب لا توجد لدية الاحصائيات الصحيحة لهذا المرض الخطير والخاص بالنساء وهذا موضوع مهم وعلى الجميع بذل الجهود في التوعية الكاملة» .

كما قال د. هالوبي، اختصاصي الأورام السرطانية: «كانت مداخلتي في طريقة عـلاج الأورام السرطانية، بالذات في الثدي والرقبة ومنطقة المسالك البولية بالمواد الكيماوية وكيفية التعامل مع هذه المواد والمضاعفات التي تسببها مثل تساقط الشعر وأمراض القلب والكلى والكبد وهذا في حالة سوء الاستخدام». وأضاف أن محاضرته تركزت في الأدوية الكيماوية المستخدمة في علاج تلك الأورام السرطانية وبعض الأخطار الجانبية وكيفية علاج تلك الأخطار .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى