د.رشيد: بعد ما تم باسم المحافظة على الدين أعاد العرب النظر في طرق التدريس

> الكويت «الأيام» خاص :

>
معالي وزير التربية والتعليم العالي الكويتي اثناء لقاء الزميل رئيس التحرير معه أمس
معالي وزير التربية والتعليم العالي الكويتي اثناء لقاء الزميل رئيس التحرير معه أمس
التقى الزميل هشام باشراحيل رئيس التحرير ضمن زيارته لدولة الكويت الشقيقة الاخ الدكتور رشيد حمد الحمد وزير التربية والتعليم العالي وذلك صباح أمس الاثنين 19/9/2005م في مكتب معاليه بالوزارة .. وجرى الحديث التالي الذي رد فيه الدكتور رشيد حمد على أسئلة الزميل رئيس التحرير :

وبداية سأل الزميل رئيس التحرير قائلا بانه يلاحظ ان سياسة التربية والتعليم في الوطن العربي في حالة ركود ولا تأخذ بالمتغيرات الدولية في مجال التعليم وأساليبه الحديثة والمتطورة في العملية التعليمية برمتها .. الى أي شيء تردون ذلك؟

وأجاب الدكتور رشيد الحمد قائلا: «الحقيقة إن سياسة التعليم هي جزء من العمل العام في كل دولة.. اذا كان هناك اجماع على مستوى القيادة العليا على الاصلاح.. لذلك يلاحظ أن الاهتمام ينصب على قضية التعليم .. والملاحظ في الدول العربية كلها أن معظم الاهتمامات هي في المجال السياسي أكثر منها في المجالات التربوية واذا كنا حاليا نحاول أن نقارن بيننا وبين الدول المتقدمة نجد أن أي رئيس يجيء منتخبا دائما ما تكون أولوياته قضية التربية وقضية التعليم.. كما نجد في الولايات المتحدة الامريكية عندما جاء جورج بوش الاب وكلنتون كلهم بدأوا بخطط تعليم ولا ننسى موضوع تقرير أمة في خطر ، الذي كان في أمريكا أيام جورج بوش الاب ووضعوا له هذا التصور بأن الأمة في خطر ويقصد منه أن الأمة الأمريكية في خطر في ظل هذا التقدم فماذا نكون نحن .. لأنهم وجدوا أنفسهم متأخرين في التعليم من وجهة نظرهم فوضعوا هذا التقرير وساروا على هذه الاستراتيجية.. نحن يجب أن نهتم.. والحقيقة يجب ألا نغمط حق زعمائنا.. ففي المؤتمرات الأخيرة لمجلس التعاون الخليجي انصب الاهتمام كثيرا على قضية التعليم وكان من حسن حظنا في المركز العربي للتربية لدول مجلس التعاون وهو الجهاز الذي يتبع مكتب التربية لدول الخليج الذي يضم الدول السبع بما فيها الجمهورية اليمنية.. لحسن حظنا أن اهتمام القادة في آخر ثلاثة مؤتمرات كتن ينصب على التعليم وكان التوجيه في الحقيقة منهم، من القادة وليس من عندنا نحن الذين نبعث لهم بالتصورات.. فلذلك والحمد لله أنا أحس أن هناك نوعا من الاهتمام بهذا المجال.. وبقية الدول العربية لديها نفس الاهتمام .. وعندما نتحدث على المستوى الأكاديمي أو التربوي هناك محاولات كثيرة للارتقاء بالتعليم وتطويره واتباع أنماط جديدة من التعليم والاستفادة مما هو موجود في العالم المتقدم .. لكن كما قلنا في البداية يظل اذا لم يكن هناك اهتمام كبير من المستوى القيادي في الدول يمكن تكون عملية التحول الى التطور عملية بطيئة.. كما قلت أخ هشام فإن قضية الركود ستظل واردة فعلا.. هذا الركود بحاجة الى دفع لكي تتسارع عملية التطوير ونأمل فعلا وإن شاء الله أن يكون فعلا من اهتمامات القادة».

وبسؤال الدكتور رشيد حمد الحمد عن أن بعض الدول العربية أفردت حيزا كبيرا للتعليم الديني على حساب التعليم العلمي ومواده وهو أمر لا ينسجم وقول رسولنا الأعظم [ القائل: اطلبوا العلم ولو في الصين.. ولم يكن سيدنا ورسولنا محمد [ يقصد تعلم الدين في الصين ولكن علوم الدنيا.. الا اذا كنا نعتزم اخراج جيل من أئمة وخطباء المساجد.. صحيح نحن نريد جيلا يعرف أصول دينه ولكن ايضا يعرف علوم الدنيا .. رد وزير التربية والتعليم العالي قائلا:«طبعا مجتمعاتنا مسلمة ولا شك في ذلك وقضية الدين مسألة روحية لاخلاف عليها اطلاقا وهي مسألة أساسية موجهة لنا في كل أعمالنا وهي عقيدتنا الإسلامية والديانات السماوية بشكل عام تدعو الى الخير وبالعكس تدعو الى التعلم وكسب المزيد من العلم .. وفي هذه الحالة يجب فعلا أن نفهم اذا كنا سنتبع التعليم الدينية وتعاليم العقيدة الإسلامية سوف نتسارع في الوصول الى العلوم كأسلافنا وكيف استطاعوا أن يقودوا العالم وما تأتى لهم ذلك إلا لقربهم من الرسالة السماوية.

الآن أصبحت اجتهادات تفسير الدين غير التي كانت في السابق وأصبح البعض يفهم الدين بشكل آخر أو بشكل سياسي، لذلك يمكن أن يؤثر على المسيرة ولكننا نظل اذا كان هناك حفاظ على الثوابت والتزام الدين النقي وتعاليمه.. بالعكس هذا سيقودنا الى تطور أكثر هذا موجود الآن وأعتقد أن ما حدث بعد كثير من الأحداث التي تمت باسم الدين وباسم المحافظة على الدين أصبح هناك الآن وعي بالنسبة لجميع الدول العربية وأصبحت تعيد النظر في أساليبها وفي طرق تدريسها.. وأنا أشير هنا الى اجتماع إن شاء الله سيعقد على مستوى دول الخليج- بالنسبة لتطوير أساليب التربية الاسلامية وسوف يعقد في الشهر القادم إن شاء الله- هذا كله بالحقيقة نتيجة وعي لما حدث من أحداث ووعي للنظر لما هو موجود في مناهجنا، هذا شيء والشيء الثاني نحن نسعى جاهدين وهنا أشير الى الجهات التربوية المختلفة داخل البلدان المختلفة أنها تحاول أن تذهب إلى ركاب العلم، إلى جانب الاهتمام بالدين وتحديدا بالدين الأساسي الأصل والصحيح .. وهذا موجود الآن، لكن لاشك أن مرت فترة فعلا كان هناك تغلب للتطرف مما جعل التعصب ينتشر».

وحول مجال التعاون التربوي بين اليمن والكويت، الذي كان واسعا وأهم علاماته جامعة صنعاء، سئل د. رشيد حمد الحمد عن آفاقه المستقبلية، فرد قائلاً: «الحقيقة التعاون بين الكويت واليمن قديم عندما كنت طالبا كان معنا في نفس الفصل في الثانوية مجموعة من الاخوة من اليمن الشقيق، مجموعة كبيرة منهم وكانت الكويت ترعاهم وتدرسهم وكنا جميعا في سكن داخلي وكان ذلك في الستينات واستمر وكان هناك هيئة الخليج والجنوب ترعى الاخوة من اليمن، إلى جانب ما ذكرته عن جامعة صنعاء وكثير من المدارس، وكانت هناك في اليمن العام الماضي عملية ترميم وإعادة تأهيل لمدرسة الشيخ عبدالله السالم في صنعاء وقد تبرعت الكويت بعملية ترميمها وإعادة تأهيلها وأصبحت الآن في غاية الجمال بعد أن كانت الكويت بنتها في الماضي وبسبب تقادم الزمن كان لابد من إعادة ترميمها.. الحقيقة أن اتصالاتنا مع الأشقاء في اليمن ليست جديدة ولا غريبة بالنسبة لدول الخليج وكانت قبل دخول اليمن منظومة دول الخليج بالنسبة للتربية.. وكان بيننا وبين الإخوة في اليمن زيارات متبادلة والآن تعززت اكثر بوجود التعاون في التخطيط أيضا الآن كون اليمن جزءا أساسيا في مكتب التربية العربي لدول الخليج وأصبحت البرامج التي تعد هناك على جميع المستويات سواء منها ما يتعلق بالمناهج وما يتعلق بأساليب التدريس والتقويم، كل ما يتعلق بهذه الامور أو حتى تطوير المناهج نفسها اليمن مشاركة فيها مع بقية الإخوة على نفس المستوى.. من هذا المنطلق نجد أن هناك تعاونا منظورا وتعاونا أيضا على المستوى الثنائي بيننا وبين الإخوة في اليمن وكانت لنا زيارات متعددة ونسعى الآن الى أن نساهم ببعض التجهيزات والأشياء الأخرى لإخواننا في اليمن إن شاء الله .. وعلاقتي بالزميل عبدالسلام الجوفي، وزير التربية وكذلك بالأخ وزير التعليم العالي علاقة حميمة واتصالاتنا مستمرة في هذا المضمار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى