تشديد المعارضة لتحرك من الأمم المتحدة ضد خطط إيران النووية

> فيينا «الأيام» رويترز :

>
ممثل ايران الدائم في الامم المتحدة
ممثل ايران الدائم في الامم المتحدة
مارس الاتحاد الأوروبي ضغوطا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الاثنين لإحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن للاشتباه في أنها تسعى لإنتاج قنابل نووية,وقال دبلوماسيون إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تعمل على إقناع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 عضوا والذي اجتمعا امس بإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي بعد أن استأنفت عملية معالجة اليورانيوم الشهر الماضي.

وتواجه الدول الثلاث معارضة شديدة من جانب روسيا ودول نامية في مجلس المحافظين ممن يشعرون بالتعاطف مع إصرار إيران على أن لها الحق في إدارة برنامج نووي سلمي بهدف توليد الكهرباء ونفيها أنها تسعى لإنتاج قنابل نووية.

وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي "هل نعتقد اننا نحظى بأغلبية.. نعم ربما يكون لدينا اغلبية,ل نعتقد ان اغلبية.. فلنقل مثلا.. 20 من 35 مع تصويت بعض من الدول الكبيرة بالرفض او الامتناع عن التصويت ستكون كافية للضغط على ايران.. هذا هو السؤال."

وتريد الولايات المتحدة التي اتهمت إيران منذ فترة طويلة بأنها تسعى لإنتاج قنابل نووية تحركا سريعا بعد أن فشلت الدول الثلاث الكبار في الاتحاد لأوروبي في اقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي في مقابل حوافز سياسية واقتصادية.

وقال السفير الامريكى لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "نحن نعتقد ان ارسال تقرير الى مجلس الامن تأخر طويلا."

واضاف "أراد المجلس أن تنتهج إيران سبيل التعاون والتفاوض. ولكن إيران تتبع بدلا من ذلك منهج التصريحات والمواجهة فيما تستمر في أنشطة دورة لوقود (النووي) التي تسبب لنا هذا القلق."

ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن الدول الثلاث لن تسعى إلى فرض عقوبات فورية على إيران ولكنها ستطلب من مجلس الأمن أن يدعو طهران إلى إعادة تجميد برنامجها النووي.

ولكن ايران تعهدت امس بالمضي قدما في برنامجها النووي بعد أن وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمة القاها يوم السبت الماضي امام لجمعية العامة للامم المتحدة محاولات الدول الغربية لوقف برنامج بلاده النووي بانها "تفرقة نووية".

كما تعارض روسيا والصين والبرازيل ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي احالة ايران على الفور الى مجلس الامن إلى جانب العديد
من الدول النامية داخل المجلس.

وقال دبلوماسيون ان 12 من 14 دولة من مجموعة عدم الانحياز اعضاء في مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية الذي سيعقد اجتماعا اليوم ترى ان موضوع ايران يتعين تسويته داخل الوكالة فيما تؤيد اثنتان منها فقط هما سنغافورة وبيرو احالة الملف الايراني الى مجلس الامن.

وقال وزير الخارجية الهندي ناتوار سينغ لشبكة (ان.دي.تي.في) التلفزيونية من نيويورك "يود الجميع تفادي جدل محتدم في مجلس الامن."

واثار موضوع ايران انقساما حادا بين اعضاء مجلس محافظي الوكالة حيث تؤيد الدول الصناعية اتخاذ اجراء متشدد بينما تتهم دول الاقتصاديات الناشئة الغرب بالسعي لحرمان الدول الفقيرة من اي تكنولوجيا نووية حساسة.

وترى الدول الغربية أنه بما أن إيران أخفت حقيقة أن لديها برنامجها لتخصيب اليورانيوم عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة 18 عاما فإن السبيل الوحيد لإثبات أنها لا تسعى لإنتاج قنابل نووية يتمثل في تخليها عن التقنية النووية بشكل كامل.

وتؤيد الدول النامية موقف ايران التي تصر على انها لا تخالف ايا من قواعد معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها والتي تسمح بوجود برنامج نووي للاغراض السلمية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى