اتفاق كوريا الشمالية مجرد اقوال لا افعال حتى الان

> بكين «الأيام» رويترز :

>
كريستوفر هيل كبير مفاوضي الولايات المتحدة
كريستوفر هيل كبير مفاوضي الولايات المتحدة
تعهدت كوريا الشمالية امس الاثنين بالتخلي عن كل اسلحتها وبرامجها النووية لتنزع فتيل ازمة عاصفة ولكن المشككين يقولون ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في بكين كثير الكلمات قليل الافعال.

وعبرت الاطراف الخمسة الاخرى في المحادثات السداسية وهي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين عن استعدادها لتوفير معونات في مجال النفط والطاقة وضمانات امنية.

ووافقت واشنطن وطوكيو على تطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية الفقيرة والمنعزلة سياسيا والتي تعهدت بالانضمام مجددا الى معاهدة حظر نشر الاسلحة النووية.

وقال كبير مفاوضي الصين وو داوي "البيان المشترك هو اهم انجاز خلال عامين منذ بدء المحادثات السداسية." واختتمت جولة المحادثات التي استمرت سبعة ايام بتصفيق حار من كل الوفود.

وقال تشانج دونج يونج وزير التوحيد في كوريا الجنوبية ان الاتفاق سيكون خطوة اولى تجاه انهاء الحرب الباردة بين الكوريتين.

وقال كريستوفر هيل كبير مفاوضي الولايات المتحدة ان الدليل الحقيقي سيكون تنفيذ الاتفاق.

وقال للصحفيين "ما اذا كانت هذه الاتفاقية تساعد على حل هذا الموقف هو امر يتوقف بصورة كبيرة على ما نفعله في الايام والاسابيع المقبلة."

واضاف "يجب ان نرى ما يحدث بعد القرار (تخلي كوريا الشمالية عن الاسلحة النووية),يجب ان نرى التنفيذ."

وقال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه يرحب بالاتفاق ويأمل في ان يؤدي الى عودة مفتشي الامم المتحدة الى كوريا الشمالية ما قريب.

وقال للصحفيين في فيينا في اشارة صريحة الى ايران ان الاتفاق يظهر ان الحوار قد يكون نافعا في حل المواجهات النووية.

وقال يوفال شتاينتز رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الاسرائيلي ان الاتفاق نبأ سار بالنسبة لعدم الانتشار.

وقال"من الدكتاتوريات المارقة الاربعة التي كان يتخوف من سعيها لبرامج نشر اسلحة الدمار الشامل وهي العراق وليبيا وكوريا الشمالية وايران. تبقى منها الان ايران فقط للتعامل معها... انها قضية صعبة ولكن مع التخلص من الدول الاخرى قد يصبح التعامل معها اكثر سهولة الان."

وبموجب بنود الاتفاق سيكون لكوريا الشمالية الحق في امتلاك برنامج نووي مدني اذا استعادت الثقة الدولية لتحل بذلك نقطة الخلاف الاساسية التي نشأت بين بيونجيانج وواشنطن خلال الجولة الحالية من المفاوضات.

وكانت الولايات المتحدة تقول إن كوريا الشمالية لا يمكن ان يعهد اليها بطاقة نووية وأيدتها اليابان في ذلك ولكن الصين وكوريا الجنوبية وروسيا قالت انه اذا تخلت كوريا الشمالية عن اسلحتها النووية ووافقت على ضمانات صارمة فيمكن ان يكون لديها برنامج للطاقة النووية في المستقبل.

وكان عدم التوصل الى اتفاق بخصوص تفكيك برامج اسلحة كوريا الشمالية النووية مقابل مساعدات وضمانات امنية يحمل ضمنا إمكانية أن تحيل واشنطن الامر الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة والضغط من اجل فرض عقوبات.

وقالت كوريا الشمالية من قبل ان العقوبات تعني الحرب بالنسبة لها.

وطالبت بيونجيانج بمعونات وضمانات امنية قبل ان تفكك ايا من برامجها النووية ولكن واشنطن وطوكيو أرادتا التأكد من تفكيك البرامج اولا.

واتفقت الاطراف الستة على عقد جولة خامسة من المحادثات في بكين في نوفمبر تشرين الثاني ولكن كان لدى المحللين تحفظات بشأن مدى حل نقاط النزاع.

واكدت الولايات المتحدة خلال اتفاق امسالاثنين انها لا تملك اي اسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية وانها لا تعتزم الهجوم على كوريا الشمالية او زوها باستخدام اسلحة نووية او تقليدية.

وكانت الجولات الثلاث السابقة من المحادثات قد فشلت في حل النزاع الذي بدأ حينما اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية عام 2002 بامتلاك برنامج سلحة نووية مما يمثل انتهاكا للاتفاقيات الدولية.

ونفت كوريا الشمالية الاتهام وانسحبت فورا من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.

ثم قالت كوريا الشمالية في فبراير شباط الماضي انها تمتلك اسلحة نووية بالفعل. وكانت الولايات المتحدة قد وصفت كوريا الشمالية بأنها جزء من "محور لشر" مع ايران وعراق ما قبل الحرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى