> تدفق مئات الفلسطينيين على مستوطنة سانور التي تم اخلاؤها من المستوطنين الاسرائيليين في شمال الضفة الغربية، امس الثلاثاء بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي منها,ورفعت حشود الفلسطينيين من المدنيين ورجال الشرطة الاعلام الفلسطينية من مسجد سابق كان يستخدمه المستوطنون كمدرسة دينية ومعبد يهودي ومن حامية بريطانية سابقة، طبقا لمصور وكالة فرانس برس.

وادى الفلسطينيون عقب ذلك "صلاة الشكر" في المسجد الذي اطلقوا عليه اسم "مسجد الجلاء والتحرير".

وارتفعت اصوات الفلسطينيين الذين وصلوا على متن شاحنات وهم ينشدون الاغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت اثناء دخولهم مستوطنة سانور وثلاثة جيوب استيطانية اخرى في شمال الضفة الغربية بعد ان رحل عنها الجنود الاسرائيليون يوم امس الثلاثاء.

وقال محافظ جنين قدوره موسى لوكالة فرانس برس في تعليق على الانسحاب الاسرائيلي "لقد خرجوا من دون تنسيق ونحن توجهنا الى الموقع مع حوالي مئة عنصر لحمايته وقمنا برفع العلم الفلسطيني على مبنى القلعة والمسجد الذي تمت اقامة الصلاة فيه لاول مرة منذ الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية عام 1967".

واضاف "لقد اقام اكثر من خمسين مواطنا صلاة الشكر في المسجد الذي وجدناه مدنسا من قبل المستوطنين واجزاء منه مدمرة وقد اطلقنا عليه اسم مسجد الجلاء والتحرير".

من ناحيته دعا رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع اسرائيل الى تسليم مستوطنتي حومش وسانور اللتين تم الانسحاب منهما، الى مناطق (أ) وتحويل كل منطقة جنين تحت السيطرة الفلسطينية "لانه بدون تسليم كل منطقة جنين لن يكون للانسحاب معنى ولن يتغير اي شيء".

واضاف "ان جنين ثلاثة اضعاف مساحة قطاع غزة وهي رئة للضفة الغربية"، وقال "طالبنا شارون والوزيرة رايس ووزراء الاتحاد الاوروبي ان يتم تحويل جنين للسيادة الفلسطينية لكن حتى الان لا يوجد جواب مع ان القضية في منتهى الاهمية".

وبذلك تكون مستوطنة سانور هي الثانية التي ينسحب منها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية فيما بقيت مستوطنتان دمرهما الجيش الاسرائيلي في الثالث والعشرين من شهر اب/اغسطس الماضي ولم ينسحب منهما حتى الان.

واكد الجيش الاسرائيلي انه ما زال يحتفظ بالسيطرة الامنية في هذه المناطق رغم ان الفلسطينيين يتمتعون بحرية التجول.