> واصل الاف المتظاهرين من دعاة السلام التوافد صباح امس السبت الى وسط واشنطن، املا في حشد مئة الف شخص يطالبون بانسحاب القوات الاميركية من العراق، الامر الذي ترفضه ادارة الرئيس جورج بوش على المدى القصير.

وحملت اول دفعة من المتظاهرين وصلت الى الساحة الكبيرة قبالة البيت الابيض لافتات كتب عليها "اعيدوا القوات الان" و"بوش يكذب، من يموت؟"، فيما حمل اخرون صور جنود قتلى.

وتتوقع الشرطة مشاركة ما بين 60 ومئة الف شخص بعد الظهر تتقدمهم سيندي شيهان التي قتل ابنها الجندي في العراق عام 2004 ورمز الحركة المناهضة للحرب.

وقالت شيهان التي اعتصمت طوال شهر اب/اغسطس امام مزرعة الرئيس الاميركي جورج بوش في تكساس مطالبة بلقائه وبان يقدم تفسيرات عن الحرب في العراق، ان الهدف "هو ان نظهر للكونغرس والادارة اننا لا نمزح عندما نقول اننا نريد السلام".

وتاتي هذه التظاهرة التي يمكن ان تشكل التعبئة الاكبر ضد الحرب في العراق منذ ربيع عام 2003، في وقت يعتبر فيه الراي العام ان هذه الحرب كانت خطأ (59 في المئة).

واظهر استطلاع للراي اجراه معهد غالوب هذا الاسبوع ان 63% من الاميركيين يتمنون عودة 140 الف عسكري منتشرين في العراق.

وقال فرانك نيكوسيا استاذ التاريخ الذي امضى عشر ساعات في الباص اتيا من ولاية فيرمونت (شمال شرق) للتظاهر في واشنطن "يبدو ان الامر بات شبيها بحرب فيتنام، فكلما مر الوقت ازداد عدد الذين يتساءلون".

وتتولى عشرات المنظمات تنظيم هذه التظاهرة واستعانت بحافلات في كل انحاء البلاد.

لكن بوش استبعد الخميس الفائت اي انسحاب اميركي من العراق وقال ان "بعض الاميركيين يريدون ان نسحب قواتنا تخلصا من العنف لكنهم مخطئون".

ويغيب الرئيس الاميركي عن واشنطن في عطلة نهاية الاسبوع ليشرف على تنسيق عمليات الاغاثة في مواجهة الاعصار ريتا الذي يستقطب الاهتمام الاعلامي مما يؤثر سلبا على تظاهرة المناهضين للحرب.

ونظمت امس ايضا تظاهرات مناهضة للحرب في العراق في لندن وباريس.