مقتل اثنين من نشطاء حماس في ضربة اسرائيلية

> غزة «الأيام» رويترز :

>
مقتل اثنين من نشطاء حماس
مقتل اثنين من نشطاء حماس
قال الجيش الاسرائيلي وشهود عيان فلسطينيون ان اسرائيل قتلت اثنين على الاقل من نشطاء حماس في قطاع غزة امس السبت في اسوأ تفجر للعنف منذ انسحابها من المنطقة قبل اسبوعين,وقال الجيش الاسرائيلي إن سلاح الجو استهدف سيارتين كانتا تحملان اسلحة ونشطاء من اعضاء حماس.

واحتشدت قوات اسرائيلية بالقرب من الحدود مع القطاع الذي انسحبت منه يوم 12 سبتمبر ايلول بعد 38 عاما من الاحتلال وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز امس برد "ساحق وبات" على الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها اسرائيل من جانب النشطاء الفلسطينيين.

ويمثل تصاعد العنف ضربة للامال الدولية في ان يؤدي الانسحاب من غزة الى تنشيط عملية صنع السلام.

ويواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالفعل اسبوعا صعبا. فهو يواجه تحديا في تصويت مهم داخل حزب الليكود من خصوم يمينيين قالوا ان التخلي عن غزة سيجلب مزيدا من اراقة الدماء.

واطلق ناشطون وابلا من الصواريخ على اسرائيل بعد انفجار وقع وسط حشد لحماس قتل فيه 15 شخصا وبعد ان قتلت القوات الاسرائيلية ثلاثة مسلحين في الضفة الغربية.

وأنحت حماس باللائمة على اسرائيل وان كانت السلطة الفلسطينية قالت ان الانفجار حادث فيما يبدو تسبب فيه اعضاء من حماس كانوا يحملون متفجرات في منطقة مكتظة بالناس,وانكرت اسرائيل اي صلة لها بالامر.

وكانت اسرائيل شنت ضربات جوية في قطاع غزة ردا على هجمات صاروخية فلسطينية اصابت خمسة اسرائيليين بجروح. وقال الجيش ان تلك الضربات الجوية استهدفت ورش اسلحة وموقعا لاطلاق الصواريخ. واصيب نشط من حماس بجروح طفيفة.

وفيما يؤكد توتر الاجواء فرت حشود من الفلسطينيين الى شوارع غزة في ذعر عند سماع صوت طائرات اسرائيلية تخترق حاجز الصوت اثناء تحليقها فوق المنطقة يوم امس.

وذكرت اذاعات ان سكان سديروت وهي بلدة اسرائيلية قريبة من قطاع غزة سبق وأن استهدفها النشطاء بالصواريخ وقذائف المورتر تلقوا تعليمات من السلطات المحلية البقاء داخل منازلهم.

ودعا موفاز في بيان صادر عن وزارة الدفاع الى توجيه مزيد من الضربات ضد مواقع صنع اسلحة تابعة لحماس والجهاد الاسلامي في غزة والضفة الغربية.

ونقل راديو الجيش الاسرائيلي عن موفاز قوله ان اسرائيل تدرس شن هجوم بري على قطاع غزة الذي شهد بعضا من اسوأ العمليات القتالية اثناء الانتفاضة الفلسطينية منذ عام 2000وقال موفاز "اسرائيل لا تنوي ان تدع هذه الاحداث (الهجمات الصاروخية) تمر بسهولة."

فلسطينيون يشيعون اثنين من نشطاء حماس بعد مقتلهم بضربة اسرائيلية
فلسطينيون يشيعون اثنين من نشطاء حماس بعد مقتلهم بضربة اسرائيلية
وقد عقد مكتب شارون اجتماعا لمجلس الوزراء الامني امس السبت لبحث التطورات,تعهدت حماس بمقاومة أي غارة على غزة ودعت الى شن هجمات على اسرائيل,والتزمت حماس الى حد كبير بهدنة اتفق عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع اسرائيل في فبراير شباط ساعدت في تحقيق انسحاب سلس من غزة,وقال الجناح العسكري لحماس ان الوقت حان لتوجيه ضربة "بكل قوتنا".

وقالت حماس في بيان ان من يزرع الرعب والموت بين الشعب الفلسطيني سيحصد الموت المر والرعب في مدنه وشوارعه.

وقام الاف الفلسطينيين الذين يرددون صيحات تطالب بالانتقام بمسيرة في مخيم جباليا للاجئين في جنازات الذين قتلوا في انفجار امس الجمعة.

وأغلق الجيش الاسرائيلي الضفة الغربية وقطاع غزة امس السبت ومنع الاف الفلسطينيين من الدخول للعمل في اسرائيل.

وتصاعد العنف يمكن ان يعقد الامور في وجه شارون قبل تصويت حزب ليكود على اجراء انتخابات حزبية اولية مبكرة.

ويقول بنيامين نتنياهو منافس شارون ان هدف شارون من "فك الارتباط" في الصراع مع الفلسطينيين من خلال الانسحاب من غزة كان خطأ وانه يعد مكافأة للناشطين الذين يشنون هجمات ويشجع على المزيد من هذه الاعمال.

واذا صوت الليكود لصالح التبكير بالانتخابات الاولية فانه يمكن ان يدفع شارون الى ترك الحزب وتشكيل حزب وسط جديد,ويبدأ اجتماع ليكود اليوم الاحد ويتوقع ان يجري التصويت يوم غداً الاثنين.

كما تمثل اراقة الدماء تحديا كبيرا ايضا للرئيس الفلسطيني الذي نأى بنفسه عن نزع اسلحة جماعات الناشطين مثل حماس مثلما تطالب اسرائيل كشرط لاستئناف المحادثات بشأن الدولة الفلسطينية بسبب مخاوف من ان يؤدي ذلك الى حرب اهلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى