مع الأيــام....ويحكم.. ماذا يملك بيت حميدالدين؟

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
عشية الذكرى (43) لثورة 26 سبتمبر، أصدر فخامة رئيس الجمهورية قراراً بتعويض أسرة حميدالدين عن ممتلكاتهم وتراوحت ردود الفعل بين مادح وقادح، فتركت المادح وقررت أن أفرد حيزاً للحديث مع القادح لأقول له: ويحك يا أخي وماذا يمتلك بيت حميدالدين؟

المعروف عن جغرافية اليمن أنها تعرضت عبر التاريخ لعمليتي الانكماش والتمدد، وفي ذلك الإطار حكم النظام الملكي جزءاً أو أجزاء من اليمن بدءاً من العام 897م وهي فترة تولي الإمام الهادي يحيى بن الحسين التي استمرت حتى العام 911م، وانتهت بالإمام أحمد بن المتوكل يحيى حميدالدين الذي بدأ حكمه عام 1948م وانتهى في العام 1962م، ولم يطل المقام بالإمام محمد البدر بن الإمام أحمد حميدالدين، اذ انتهت فترة حكمه في العام نفسه 1962م، وبذلك تكون الإمامة قد حكمت 1065 عاماً بالوفاء والتمام.

يبدو أن قرار التعويض قد أنهى شطرية التعويض، لأن الدولة أعادت للسلاطين في المحافظات الجنوبية ممتلكاتهم وعندما نقول «إعادة ممتلكات» لا يعني أنها قد عادت بالكامل سواء مع السلاطين أو غير السلاطين والكلام في هذا الجانب سيطول، لكن موضوعي ينصب حول الاعتراض على قرار إعادة ممتلكات بيت حميدالدين، لأنني أشفقت على تلك المملتكات التي لا تمثل شيئاً أمام الثراء الفاحش الذي تحقق في وقت قياسي لا يتجاوز الربع قرن، أي ما يساوي (2.3%) من فترة الحكم الملكي.

أطالب ذلك القادح بالوقوف (كما وقفت سابقاً) أمام (4) فلل في صنعاء، التي يطلق عليها الإنجليز Palacial Villas (فلل قصرية) وسيعرف (كما عرفت سابقاً) أنها لأحد العسكريين ويسكن في إحداها والثلاث الأخر لأولاده الثلاثة، وسيذهل (كما ذهلت سابقاً) لفخامة العمران وفحش الإنفاق. ماذا يملك المساكين من بيت حميدالدين؟

أطالب ذلك القادح للقرار بالنزول إلى عدن والجلوس مع الشيخ محسن فضل، نجل سلطان لحج السابق فضل بن علي العبدلي ليطلع بأم عينه على وثائقه الرسمية ووثائق إعادة ممتلكاته وسيروع ذلك القادح عندما ينزل إلى الميدان ليرى ممتلكات الشيخ محسن بأيدي متنفذين من القبل والعسكر.

أطالب ذلك القادح للقرار بالنزول الى عدن وزيارة منطقة بئر فضل ليرى على الواقع مصير آلاف العقود الرسمية لمواطنين أصحبت أراضيهم نهبا للقبائل والعسكر وسيرى ذلك القادح (بلوكاً) كاملاً مساحته (560) ألف متر مربع بأيدي نجلي شيخين كبيرين، وسيرى ذلك القادح عند انتقاله إلى منطقة بئر أحمد الفواحش من الأعمال وسيقف أمام عينة من تلك العينات التي لا حصر لها ومنها استيلاء أحد العسكر على مساحة شاسعة. وعلى القادح للقرار أن يقيم مفاضلة بين تلك الأعمال والأعمال المشابهة لها في الضفة والقطاع الفلسطينيتين، حيث أقام اليهود مستوطنات تقدر مساحتها بـ (214) ألفاً و(838) متراً مربعاً وهي تساوي (4%) من الأرض التي ابتلعها ذلك الأفندم في منطقة بئر أحمد وتساوي (38%) من الأرض التي بسط عليها نجلا الشيخين في منطقة بئر فضل.

أطالب القادح للقرار بالنزول إلى محافظات عدن ولحج وأبين للتعرف على مصير أراضي التعاونيات الزراعية ومزارع الدولة. أريده أن يسأل: أين مزرعة المؤتمر السادس؟ وأين مزرعة لينين؟ وأن يسأل: لمن آلت تلك المزارع؟

يقيني أن ذلك القادح للقرار سيصرخ بملء فمه.. سلام عليكم أيها السلاطين وأنتم يا آل حميدالدين!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى