> يأتي دوري ويرحل آخروالدول من حولنا تتطور في كل شيء، خاصة في مجال التحكيم وأمن ملاعب كرة القدم، إلا عندنا في اليمن، فنحن ما زلنا في تخلف شديد، فالتحكيم يكون في غالب الأحيان هو المتسبب في ما يحدث في ملاعبنا من فوضى وشغب وإطلاق نار وسقوط ضحايا لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث في المباريات، ولا ذنب لهم سوى أنهم حضروا لمشاهدة فريقهم المحبوب.

ولقد كشفت لنا مباراة فريقي ناديي وحدة صنعاء والتلال الأخيرة التي أقيمت على ملعب الشهيد الحبيشي في عدن في إطار مباريات مسابقة كأس الرئيس لكرة القدم تخلفنا وفشلنا في معالجة مشكلتي ضعف التحكيم وسوء تصرف رجال الأمن في الملاعب حيال الجماهير العاشقة للكرة وغير الحاملة للسلاح، فالحكم عادل سالم بأخطائه الفادحة التي ارتكبها في المباراة أثارت الجماهير وأكملها رجال الأمن بإطلاق النار وإصابة إثنين من المشجعين ونحن ندرك أن الحكام ورجال الأمن بشر وغير معصومين من الوقوع في الخطأ، ولكننا ندرك أيضا أن هذه المباراة بحساسيتها كانت تتطلب حكماً مقتدراً آخر يجيد التعامل مع مثل هذه اللقاءات الحساسة والكبيرة، وندرك أيضاً أن رجال الأمن في الملاعب لهم وظيفة محددة وهي حماية أرواح البشر وتهيئة الأجواء الآمنة لمشاهدة مباراة ممتعة ،وليس العكس وهو ما حدث بالفعل.. وهو ما لا يجب أن يمر مرور الكرام.

إننا ومن على منبر صحيفة «الأيام الرياضي» ندعو وبكل حب اللجنة العليا للحكام إلى حسن اختيار حكامها لإدارة المباريات الصعبة والحساسة، كما ندعو إخواننا رجال الأمن إلى حسن التعامل مع إخوانهم الرياضيين مشجعي الكرة وغيرها من الألعاب الرياضية في جميع الملاعب الرياضية، وبما يرضي الله ويحقق الأمن والأمان وحتى تقبل الجماهير على ملاعبنا بدلا من أن تنفر.. والله من وراء القصد.