الجعفري يرفض الرد على اتهام طالباني بالانفراد بالقرارات

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
رفض رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري امس الاحد الرد على الرئيس العراقي جلال طالباني بعد اتهام الاخير له بالانفراد بالقرارات وعدم احترام بنود الاتفاق بين قائمة التحالف الكردستاني ولائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية.

ونقل بيان عن الجعفري قوله في معرض رده على سؤال حول ما اثير في بعض وسائل الاعلام عن خلافات بين هيئة الرئاسة ومجلس الوزراء "سمعت كما سمعتم وليس لدي وقت للفعل الشخصي ولا لردود الفعل الشخصية".

واضاف "لي مجساتي الخاصة لأعرف ما يريد الشعب ووقتي مكرس لخدمة بلدي ولادارة الجهاز التنفيذي في رئاسة الوزراء والحكومة لأقدم لشعبي اقصى خدمة في مختلف الاختصاصات".

وتابع الجعفري "لا انطلق من ردود الفعل وعندما يحين الوقت للكلام سأتكلم بقوة وانا لا انظر للآخرين من زوايا شخصية وهم لهم عندي مكانة من الاحترام والتقدير ولا اشعر ان الوقت مناسب للخوض في مثل هذه الأمور".

وجاءت تصريحات الجعفري ردا على تصريحات الرئيس العراقي جلال طالباني التي اتهم فيها الجعفري بالانفراد باتخاذ القرارات وعدم احترام بنود الاتفاق المبرمة بين قائمة التحالف الكردستاني ولائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية.

ونقلت صحيفة "الاتحاد" لسان حال حزب الاتحاد الوطن الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني عنه القول امس السبت "نحن في قائمة التحالف الكردستاني دخلنا مع قائمة الائتلاف العراقي الموحد في تشكيل الوزارة بشروط وميثاق وبروتوكول موقع".

واضاف ان "هذه البنود لم تنفذ لان رئيس الوزراء ينفرد بالقرارات وهذا ما دفعنا الى تقديم مذكرة للتذكير بتطبيق تلك القوانين والاتفاقات المبرمة بيننا".

واوضح طالباني الذي كان يتحدث للصحافيين من منتجع صلاح الدين (400 كلم شمال بغداد) ان "احدى مشاكلنا الرئيسية مع رئيس الوزراء هي انفراده بالقرارات".

وتابع "لذا نحن في قائمة التحالف الكردستاني نطالب بالتقيد بالقانون وتطبيق الاتفاق"، مشيرا الى ان "اهم فقرة في الاتفاق مهملة وهي الفقرة المتعلقة بتطبيع الاوضاع في كركوك وفق المادة 58 والاتفاق ينص على البدء بتنفيذ هذه الفقرة بعد شهر من تشكيل الحكومة ولكن مرت خمسة اشهر ونحن في كل مرة نذكر بذلك دون ان تتخذ الحكومة خطوة واحدة في هذا الاتجاه بما اثار شكوكا لدينا"، في اشارة الى قانون ادارة الدولة الذي وضعه مجلس الحكم الانتقالي عام 2004.

وقال طالباني "يجب ان تتخذ القرارات بالتشاور ومبدأ التوافق"،مشيرا الى ان قائمة التحالف الكردستاني قررت ارسال وفد من المكتبين السياسيين (في الحزبين الكرديين الرئيسيين: الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني) الى بغداد "للتشاور مع الائتلاف العراقي الموحد والمطالبة بتصحيح الاوضاع والرجوع الى بنود الاتفاق واحترام قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية".

وفي ما يتعلق بقائمة الائتلاف العراقي الموحد، اوضح طالباني ان "علاقاتنا مع قائمة الائتلاف العراقي الموحد جيدة جدا وليست لدينا معها اية اختلافات وسمعنا من جهات عديدة في الائتلاف بان المذكرة التي قدمناها منطقية وايجابية وانهم اعلنوا استعداهم للتجاوب معنا".

واعتبر طالباني ان "هذا الخلاف ليس خلافا كرديا شيعيا"، مؤكدا ان "التحالف الكردي الشيعي قوي وثابت وانه ليس موجها ضد احد".

وخلص الى القول ان "خلافنا مع رئيس الوزراء وليس هناك خلاف بين قائمتي الائتلاف والتحالف الكردستاني".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى