الهند وباكستان تبدآن مباحثات "جيدة" وتوقعان اتفاقيتين

> اسلام اباد «الأيام» رويترز :

>
الهند وباكستان تبدآن مباحثات "جيدة" وتوقعان اتفاقيتين
الهند وباكستان تبدآن مباحثات "جيدة" وتوقعان اتفاقيتين
وقعت الهند وباكستان اتفاقيتين للتعاون الامني امس الاثنين في الوقت الذي ناقش فيه وزيرا خارجية الدولتين عملية السلام المبدئية بينهما ولكن ليس من المتوقع حدوث انفراجة في مسالة خلافهما القديم بشأن اقليم كشمير.

وقال ناتوار سينغ وزير خارجية الهند ونظيره الباكستاني خورشيد محمود قصوري ان مباحثاتهما تسير بصورة جيدة بينما وقع مسؤولون اتفاقيتين بشأن الانذار المبكر لتجارب الصواريخ ذاتية الدفع وبشأن اقامة خط تليفوني ساخن بين سلاحي حدود البلدين.

وقال قصوري للصحفيين في وزارة الخارجية في اسلام اباد خلال استراحة في المباحثات " كل ما يمكنني قوله هو ان المباحثات بدأت باسلوب ودي للغاية."

وقال سينغ "قمنا بمباحثات جيدة للغاية,والان ندخل مجددا من اجل المباحثات."

وسبق ان وقعت ثلاث حروب بين الجارتين المسلحتين نوويا منذ حصولهما على الاستقلال عام 1947 وكادتا ان تدخلا الحرب الرابعة عام 2002 قبل البدء في عملية سلام بينهما في اوائل العام الماضي.

وقال محللون انه بالاضافة الى الاتفاقين الامنيين فإن هناك ايضا احتمال حدوث تقدم في مسألة سحب الجنود من منطقة جليدية في جبال الهيمالايا متنازع عليها بين البلدين بالاضافة الى خلاف بشأن الحدود البحرية.

ولكن محللين في البلدين قالوا ان من غير المحتمل حدوث تقدم في قضية الخلاف الاساسية وهي النزاع الدائر بين البلدين منذ عشرات السنين حول كشمير.

وقال جامشيد عياض رئيس معهد الدراسات الاقليمية وهو معهد ابحاث يتخذ من اسلام اباد مقرا له "يجب الا نتوقع انفراجا كبيرا ولكن سنرى بعض التقدم بالتأكيد."

وتأتي زيارة سينغ بعد اجتماع بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في نيويورك الشهر الماضي والذي انتهى دون اي بيان رئيسي او مبادرات ملموسة مثلما توقع الكثيرون.

وتبادل الطرفان التعليقات اللاذعة بخصوص كشمير حتى قبل ذلك الاجتماع الذي تم على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.

وتزعم كل من الدولتين امتلاكها للاقليم الذي لا يزال مقسوما بخط لوقف اطلاق النار الذي اتى كنتيجة لاول حرب وقعت بينهما بخصوص الاقليم وكانت بعد استقلالهما من بريطانيا عام 1947.

وقتل عشرات الالاف في كشمير الهندية منذ عام 1989 بعد اندلاع ثورة انفصالية مسلمة ضد الحكم الهندي.

وتريد الهند من باكستان ان تقوم بالمزيد من اجل ايقاف المتشددين من العبور عبر خط وقف اطلاق النار الى كشمير الهندية,وتقول باكستان المسلمة ان القوات الهندية يجب ان توقف انتهاكات حقوق الانسان في الاقليم.

وبالرغم من الخلافات بشأن كشمير الا انه سرى العمل باتفاقية لوقف اطلاق النار هناك منذ اواخر عام2003 وبدأ الطرفان ما يسمى بحوار مركب بخصوص مجموعة من الموضوعات من بينها كشمير.

وعلى الرغم من عدم حدوث تقدم يذكر في مسألة كشمير فإن الطرفين اتفقا في اوجه اخرى مثل اعادة العلاقات الدبلوماسية والرياضية واعادة ربط وسائل النقل بالاضافة الى بعض الصلات التجارية واتفاقيات تبادل السجناء.

وناقش الطرفان ايضا التعاون في مجال الطاقة خاصة اتفاقا بشأن مشروع خط لانابيب الغاز تصل تكلفته الى سبعة مليارات دولار يصل بين ايران والهند مرورا بباكستان.

ولكن محللين يقولون ان المشروع قد يكون مهددا في اعقاب تصويت الهند في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اواخر الشهر الماضي.

وفي هذا الاجتماع انضمت الهند الى الولايات المتحدة في التصويت لصالح احالة برنامج ايران النووي الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة من اجل فرض عقوبات محتملة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى