> صرح سعد الحريري رئيس كتلة (المستقبل) بالبرلمان اللبناني بأن أجهزة الامن في لبنان كانت تعمل لحساب الاجهزة السورية وأن القوات السورية خرجت من لبنان من دون أن تسمح للبنان ببناء أجهزة أمنية بكل معنى الكلمة.

وقال الحريري في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية العربية نشرته امس الثلاثاء إن رئيس لبنان إميل لحود "فاقد للشرعية دوليا ولبنانيا..ويحاول التدخل في كل الامور بينما الجميع يعرف أن التمديد له تم بالضغط والاكراه والترهيب من قبل سلطة الوصاية السورية".

وأعرب عن ثقته في عمل لجنة التحقيق الدولية التي تحقق في جريمة اغتيال والده ورئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لكنه نفى علمه بمحتوى تقرير رئيسها ديتليف ميليس قائلا: "لا نريد التدخل ولن نسمح بتسييسه..أتوقع أن يصدر تقرير القاضي ميليس ثم يكون لكل حادث حديث فبعد التقرير سيكون هناك خطاب سياسي جديد في البلاد".

وردا على سؤال عن موقفه من جماعة حزب الله أكد سعد الحريري "إن حزب الله ليس حليفا للحود ولا لسورية بل هو حزب لبناني أولا. من المؤكد أن مصالحه تقاطعت معهما ولكنه حزب لبناني ممثل في الحكومة وبالتالي حليف لنا بالدرجة الاولى".

وأعرب الحريري عن ثقته التامة بأن "الفلسطينيين في لبنان لن يدخلوا في محاولة تفجير الوضع فيه". ورأى أن مسلسل التفجيرات في المناطق المسيحية "ينفذه لبنانيون لخلق الرعب كي تسقط القيادات المسيحية في فخ الامن الذاتي ولكنها أوعى من ذلك بكثير".

وقال للصحيفة أنه جرى كشف مخطط لمحاولة اغتياله وأن جهات دولية نصحته بالمكوث خارج لبنان ولكنه أكد أن الامر لا يتعلق بشخصه. وقال: "أنا أقول لبنان أولا ولا مصلحة لدي سوى مصلحة لبنان وقراراتي جميعها بما فيها قرار مكوثي في الخارج هي خدمة لهذه المصلحة دون سواها".