مواجهات جنوب بغداد وانفجار سيارة مفخخة وسطها والجيش الاميركي يشدد قبضته غربا

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
سيارة مفخخة تحترق وسط بغداد
سيارة مفخخة تحترق وسط بغداد
وقعت مواجهات عنيفة بين القوات الاميركية والعراقية من جهة والمتمردين من جهة اخرى امس الثلاثاء جنوب بغداد اسفرت عمن مقتل اربعة جنود عراقيين في الوقت الذي انفجرت فيه سيارة مفخخة يقودها انتحاري بالقرب من المنطقة الخصراء موقعة ثلاثة قتلى.

من ناحيته اعلن الجيش الاميركي مقتل خمسة جنود اميركيين امس الاول الاثنين اربعة منهم خلال العمليات العسكرية الواسعة التي يشنها غرب العراق واخر في اطلاق نار شمال بغداد.

وقال بيان صادر عن الجيش الاميركي انه "فيما كانت قوات عراقية لحفظ النظام تقوم بعمليات جنوب بغداد تعرضت لاطلاق نار من اسلحة خفيفة قام به مجموعة من الارهابيين يصل عددهم الى نحو اربعين شخصا".

واضاف "تدخلت وحدة من القوات الاميركية اعقبتها عملية اسناد جوي".

واكد البيان ان "نحو ثلاثين من المتمردين اما قتلوا في هذه المواجهات او اصيبوا او اعتقلوا بالاضافة الى مقتل ثلاثة عناصر من قوات حفظ النظام العراقية".

واشار الى "قيام قوات حفظ النظام بعملية تفتيش للمنازل القريبة من مكان الحادث بحثا عن المتمردين".

من جانبه، اكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "هذه المواجهات وقعت في منطقة اليوسفية (10 كلم جنوب بغداد) وادت الى مقتل اثنين من قوات مغاوير الشرطة واصابة 12 اخرين",لكن مصدر طبي في مستشفى اليرموك اكد من جانبه، الى ان المستشفى تسلم "اربعة جثث و14 جريحا جميعهم من الجيش العراقي".

وفي بغداد، قتل ثلاثة عراقيين واصيب سبعة اخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري بالقرب من احد المداخل المؤدية الى المنطقة الخضراء وسط العاصمة.

وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه بالقرب من احدى نقاط التفتيش التي يتجمع فيها جنود اميركيون وعراقيون على مقربة من احد مداخل المنطقة الخضراء".

واوضح ان "الحادث ادى الى مقتل ثلاثة حراس عراقيين وجرح سبعة اخرين".

وتقع المنطقة الخضراء المحصنة في الجانب الغربي من بغداد وتضم السفارتين الاميركية والبريطانية ومباني حكومية والجمعية الوطنية وقصر المؤتمرات.

وفي غرب العراق، اعلن الجيش الاميركي امس الثلاثاء في بيان انه شن عملية عسكرية ثانية واسعة النطاق بمشاركة 2500 جندي اميركي ضد المتمردين.

وقال الجيش الاميركي في بيانه انه "شن اكبر عملية عسكرية له في هذا العام صباح امس الثلاثاء في محافظة الانبار (السنية) بمشاركة 2500 جندي اميركي تساندهم قوات الجيش العراقي".

واوضح ان "العملية شنت في مدن الحقلانية وحديثة وبروانه (على بعد نحو 200 كلم غربي بغداد) واطلق عليها اسم "ريفر غيت" اي "بوابة النهر".

واضاف البيان ان "الهدف من العملية الاجهاز على انشطة الارهابيين في مناطق وادي الفرات الثلاث وكذلك تحرير السكان المحليين الابرياء من حملات القتل والاغتيالات التي طالت الاطفال والنساء الرجال".

واشار البيان الى ان "مدينة حديثة هي مدينة مهمة وتعتبر تقاطع طرق لمرور مقاتلي تنظيم القاعدة القادمين من الحدود السورية".

وقال انه "من خلال حديثة يمكن للمهربين الذهاب الى الموصل او الفلوجة او بغداد او البقاء في محافظة الانبار".

وتعد هذه ثاني عملية عسكرية اميركية في غرب العراق بعد عملية "القبضة الحديدية" الواسعة التي بدأت السبت في مناطق مختلفة من محافظة الانبار السنية على الحدود العراقية السورية والتي قتل فيها نحو 33 متمردا حتى الان.

رجال الإطفاء يخمدون حريق السيارة المفخخة
رجال الإطفاء يخمدون حريق السيارة المفخخة
كما اعلن الجيش الاميركي مقتل خمسة جنود اميركيين الاثنين اربعة منهم خلال العمليات العسكرية غرب العراق واخر في اطلاق نار شمال بغداد.

وبذلك يرتفع الى 1931 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا منذ غزو العراق في آذار/مارس 2003 حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

وتدرج الوزارة في هذه الحصيلة خمسة موظفين مدنيين تابعين لوزارة الدفاع الاميركية في العراق.

ومن جانب اخر، اعلن الجيش الاميركي في بيان امس الثلاثاء انه شن عملية عسكرية جديدة بمشاركة القوات العراقية في احد الاحياء الجنوبية من مدينة الرمادي (100 كلم غربي بغداد) من اجل "خلق مناخ آمن للسكان" ليدلوا باصواتهم في الاستفتاء على الدستور منتصف الشهر الحالي.

واوضح الجيش في بيانه ان "الهدف من العملية التي يشارك فيها 400 من عناصر الجيش العراقي و500 من قوات مشاة البحرية (المارينز) والقوة الجوية هو اعاقة حركة المتمردين في الاحياء الجنوبية من الرمادي التي يقومون بنقل الاسلحة والاعتدة الى داخلها".

واكد ان طائرات حربية ودبابات ومدرعات وعربات مقاتلة تشارك في العملية.

واضاف البيان ان "العملية الجارية حاليا ستساعد على خلق مناخ امن للسكان المحليين في عملية المشاركة في التصويت على الدستور في الخامس عشر من تشرين الاول/اكتوبر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى