رايس تزور دولا في اسيا الوسطى الاسبوع المقبل

> واشنطن «الأيام» رويترز :

>
وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس
تقوم وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بجولة في اسيا الوسطى الاسبوع المقبل لمحاولة انتزاع النفوذ من روسيا والصين في المنطقة حيث تشهد العلاقات مع الولايات المتحدة فتورا متزايدا,وستشمل أول زيارة لرايس في اسيا الوسطى منذ تولت منصب وزيرة الخارجية الجمهوريات السوفيتية السابقة قازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان المجاورة للصين والتي انضمت الى موسكو وبكين في الضغط على واشنطن لسحب قواتها من المنطقة.

وتسعى واشنطن الى تعزيز نفوذها في المنطقة التي تقع في مفترق طرق تجارة المخدرات كما انها نقطة انطلاق مهمة للحملة التي تشنها الولايات المتحدة على فلول حركة طالبان وظهر فيها عدد من اكبر الاكتشافات النفطية في العالم في العقود القليلة الماضية.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان الجولة ستشمل ايضا افغانستان التي تساند عمليات القوات الامريكية فيها ضد طالبان وتنظيم القاعدة قوات وقواعد في دول آسيا الوسطى الاخرى التي ستزورها رايس.

ولن تشمل جولة رايس أوزبكستان القريبة والتي تدهورت علاقاتها بالولايات المتحدة بسبب مماطلتها في الاستجابة لدعوات واشنطن بالتحقيق في مذبحة نفذتها قوات الحكومة في مايو ايار وبسبب الامر الذي اصدرته للقوات الامريكية بالرحيل من قاعدة جوية في اراضيها.

وقال مسؤول في الخارجية الامريكية سمح له بالحديث الى الصحفيين بشرط عدم ذكر اسمه "لن نكافئهم بزيارة بعد ان طردونا."

وانضمت قازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان الى روسيا والصين في وقت سابق من العام الحالي في اعلان اصدرته مجموعة اقليمية هي منظمة شنغهاي للتعاون سألت فيه واشنطن عن موعد سحب قواتها من المنطقة.

وتسعى الصين الى اقامة علاقات طيبة مع الدول الثلاث المجاورة لها التي يمكن ان تساعدها في تغطية احتياجاتها من الطاقة لسكانها المستمرين في التزايد,بينما تعتبر روسيا كل الجمهوريات السوفيتية السابقة ضمن دائرة نفوذها.

وبدأ صراع بين واشنطن وكل من روسيا والصين منذ اصبح للولايات المتحدة موطىء قدم عام 2001 في آسيا الوسطى التي تتولى السلطة في معظم دولها حكومات متشددة لمحاربة حركة طالبان ثم بدأت تفقد نفوذها تدريجيا في المنطقة.

وسعت الولايات المتحدة الى الموازنة بين هدفها في نشر الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم وبين الحفاظ على مصالحها العسكرية.

لكن الشكوك سادت في آسيا الوسطى بأن إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش تشجع الثورات الشعبية بعد أن أيدت الاطاحة بالحكومات في قرغيزستان وفي الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين جورجيا واوكرانيا في الاعوام القليلة الماضية.

وقال مكورماك للصحفيين "الرسالة العامة هي مساندة التغير السياسي والاصلاح الاقتصادي الحاليين... وتأكيد مساندتنا للذين سينفذون الاصلاحات السياسية والاقتصادية اللازمة."

وقالت كيمبرلي مارتن أستاذ العلوم السياسية في كلية بارنارد بجامعة كولومبيا ان هذه الدول تفضل الانحياز الى الصين وروسيا لانهما لا تطالبان بتحسين الديمقراطية والشفافية في مجال الاقتصاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى