استراحة «الأيام الرياضي» ناجي أحمد حسن والسير على الكرسي

> «استراحة الرياضي» وجيه القرشي:

> نحن نعلم أن من يصاب من مسؤولينا بنزلة برد خفيفة سرعان ما ينطلق إلى مطار صنعاء الدولي إلى دولة عربية أو أجنبية لتلقي العلاج بدلا من زيارة أي مستشفى قريب منه في اليمن، بينما الكثير من رياضيينا المصابين بإصابات كبيرة وربما خطيرة لا يجدون من يؤدي واجبه معهم على الأقل من باب الوفاء لما قدم.. فهذا هو حكمنا الدولي والمحاضر الكابتن ناجي أحمد حسن بعد أن فقد نعمة الوقوف على قدميه، وهو الذي كان (يخيط) الملاعب طولا وعرضا بكل همة ونشاط يؤدي مهمته التحكيمية كقاض عادل ونزيه أصبح لا يستيطع التنقل كعباد الله إلا على كرسي متحرك، مثله مثل أي (عثير) حصل على عربية يد تعمل بـ (الدهفة) ليصل إلى حيث يريد.. حيث لم يجد هذا الرجل المؤمن الذي تقبل ما حكم الله به عليه دون اعتراض على قضائه وقدره.

نعم ناجي أحمد حسن لم يكن يعلم أن الأيام والقدر يخفيان له كل هذه المواجع، فها هو اليوم مهدد حتى بالطرد من وظيفته، ليس لأنه ارتكب مخالفة غير قانونية، بل لأنه تعرض لحادث مروي قوي في سيارته الخاصة وهو عائد من مهمة تحكيمية قام بها في صنعاء، ليصبح اليوم قاعداً على كرسي المعاقين ينتظر أي يد حانية توصله إلى دورة المياه أو تمد إليه يد المساعدة والعون للعودة إلى الخارج لاستكمال المرحلة الثانية من عملية الحوض المكسور الذي قيد حركته تماما إلا بالدهفة، قد يكون البعض ممن كان يقرأ في الصحف ممن هم خارج تعز أنه كان يراقب بعض المباريات تحكيما ظن أنه معافى ويقوم بدوره على أكمل وجه.. فهو كان يفعل ذلك من فوق كرسية المتحرك ويتحامل على نفسه في ذلك حتى لا يشعر أنه قد انتهى تماما.

إن ناجي أحمد حسن الحكم الدولي المتقاعد والمحاضر في قانون اللعبة حاليا صار اليوم معاقا وهو يردد الشكر والثناء لله سبحانه وتعالى ويشكر لاصحاب الخير أمثال الشيخ أحمد صالح العيسي ورجل الأعمال شوقي أحمد هائل أياديهما الطيبة التي امتدت له بالعون والمساعدة، ولم ينس أبدا دور الأخ رياض الحروي وعبدالله صالح العماري، وإن كان الأخير من واجبه التواصل معه كونه يتبعه في المرفق العملي.. أخيراً نقول هذه السطور التي كتبناها هي بمثابة صرخة لإنقاذ لهذا الإنسان، ولا نقول الرياضي الذي يحتاج الى لفتة كريمة من الجهة التي يعمل لها أولا، ثم من رجال الخير الذين تعودوا دائما إنقاذ الخيرين من أمثالهم مما هم فيه.. متمنين أن تتحول صرختنا إلى عودة ناجي أحمد حسن إلى الخارج لاستكمال علاجه على حساب وزارته أو على حساب أهل الخير.. ولناجي أحمد حسن تمنياتنا بالشفاء العاجل.. وهذا كل ما نستطيع نحن عليه.. أما أصحاب الشأن فربما طبقوا عليه فقرة التطعيم وقالوا: لو تسير على كرسي متحرك أو تسير حتى محمولا على جنازة.. ما عرفتك .. والله المستعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى