المرحوم أحمد سيل الكبيد..صخرة دفاع فريق الاتحاد الرياضي اللحجي

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:أنور عوض سعيد

> فقدت الحركة الرياضية اللحجية أحد رموز رياضة زمان عصر يوم الثلاثاء 16/8/2005 الموافق 11 رجب 1426هـ .. والذي كان لاعباً ممتازاً قل ما تجد لاعباً في مستواه في خط الدفاع، وتحديداً في بداية الستينات..وقد أشادت الجماهير الرياضية والشارع الرياضي بمستواه الرياضي الثابت .. إنه اللاعب الكبير المرحوم (الكبيد) الذي كان طيباً مع زملائه الرياضيين ومع الإدارة والمشجعين،وكان اجتماعياً مع المجتمع الرياضي عامة ومرحاً، وكان يتميز بمقومات رياضية جيدة جعلت مدرب الفريق يعتمد عليه في جميع المباريات (الودية والرسمية) في ملاعب لحج وعدن أبين، وأهم تلك المقومات: (1) قوة الشخصية (2) إجادة الإرتقاء للكرات العالية(3) الانقضاض على الكرة قبل أن تصل إلى الخصم .

وكان أحمد بدأ يمارس كرة القدم في فريق الاتحاد اللحجي (سكند تيم) في منتصف الخمسينات وأتيحت له الفرصة ليلعب مع الفريق الأول في بداية الستينات نظراً لتوقف العديد من عمالقة الكرة في نادي الاتحاد اللحجي عن اللعب حينها، وكان ملتزماً للتداريب ومنفذاً لتوجيهات المدرب وإرشادات كابتن الفريق داخل المستطيل، بل وكان محافظاً على لياقته البدنية العالية، والتي أهلته ليكون مشاركاً في جميع المباريات،كما شارك في كافة المباريات التي تشرف عليها الجمعية الرياضية العدنية وكذا اللحجية، ولقد قرر اللاعبون أن تكون لقاءاتهم في مسابقة كأس (البيبسي) نصراً لهم وفعلاً تحقق ما أرادوه، ووصل الفريق إلى النهائي ليقابل فريق (العيدروسي)، وتوج بطلاً بفضل يقظة وتماسك صفوف الفريق وكان المرحوم (الكبيد) نجماً في تلك المباراة.

ولعب المرحوم (الكبيد) ضد الفرق الانجليزية في (نوبة دكيم، البريقة وخورمكسر)، كما لعب مع فريق الشعب اللحجي منذ عام 1962م تقريباً وحتى إشهار الجمعية الرياضية اللحجية.

في سبتمبر 1962 تم إشهار نادي (الوحدة الرياضي) من قبل لاعبي الاتحاد اللحجي وشباب لحج،واختير المرحوم محسن صالح مهدي رئيساً فخريا له، لكن الفريق لم يلعب سوى مباراة واحدة تقريباً، لأنه طلب من إدارة النادي إغلاق النادي وعودة اللاعبين إلى انديتهم السابقة، فلم يتم ذلك فزج بالأخوين المرحوم محمد صالح عيسى والمرحوم الكبيد في السجن، ولم يفرج عنهما الا بعد انتهاء المشكلة.

اشترك المرحوم (الكبيد) في اللقاء الودي الذي جمع فريق الاتحاد اللحجي وفريق الإسماعيلي المصري في 1963، كما اختير ضمن تشكيلة منتخب إمارة لحج في الدورة العربية بالقاهرة عام 1965. ولعب جميع المباريات الأربع، وواصل المرحوم (الكبيد) مشواره الرياضي بعد الاستقلال المجيد في الثلاثين من نوفمبر 1967م لفترة قصيرة وتوقفت عجلة الإنتاج نتيجة للإصابات والتي بدأت أعراضها فيما بعد.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى