السنة يفشلون في الاتفاق على مقاطعة استفتاء الدستور العراقي

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
السنة يفشلون في الاتفاق على مقاطعة استفتاء الدستور العراقي
السنة يفشلون في الاتفاق على مقاطعة استفتاء الدستور العراقي
انحسر امس السبت خطر مقاطعة موحدة من جانب العرب السنة للاستفتاء على الدستور الذي يجرى الاسبوع المقبل في العراق إذ فشل زعماء السنة في الاتفاق على كيفية معارضة الدستور الذي تسانده الولايات المتحدة.

وبعد اجتماعهم في مسجد في بغداد امس السبت قال زعماء السنة انهم يأملون ان من يقررون من الناخبين المشاركة في الاستفتاء ان يصوتوا "بلا".

وكشف غياب الاجماع في هذا الشأن النقاب عن انقسامات في اوساط السنة إذ تصر بعض الجماعات على مقاطعة الاستفتاء لتجريده من الشرعية وتقول جماعات اخرى ان تصويت السنة باعداد كبيرة بالرفض هو السبيل الوحيد لهزيمته بالطرق السليمة.

وقال حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين وهي احدى الجماعات السنية التي تشارك في الجدال بشأن الاستراتيجية قبل استفتاء 15 من اكتوبر "نحن لا نحث الشعب العراقي على المقاطعة او عدمها."

واضاف قوله"اننا نحثهم على فعل كل ما في وسعهم بطريق شرعي لرفض مسودة الدستور" تاركا لاتباعه الاختيار بين التصويت بلا او البقاء في منازلهم.

جاء اجتماع السنة فيما أعلنت القوات الأمريكية أنها اتمت عملية مستمرة منذ أسبوع في أقصى غرب العراق لتأمين المنطقة قبل الاستفتاء على الدستور وأنها قتلت أكثر من 50 مسلحا اثناء العملية قرب الحدود السورية.

وهناك نحو 15 مليون عراقي مسجلين للمشاركة في الاستفتاء على الدستور الذي وضعته الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة والاكراد.

وسيتم اجازة الدستور اذا قال أكثر من نصف الناخبين "نعم" ولم يرفضه ثلثا الناخبين في ثلاث محافظات من المحافظات العراقية الثمانية عشر.

ويؤلف العرب السنة نحو خمس سكان العراق وهم اغلبية في ثلاث على الاقل من محافظات البلاد ومن ثم فان لديهم فرصة ضئيلة لهزيمة الدستور اذا استطاعوا اقناع اتباعهم بالمشاركة باعداد كبيرة في الاستفتاء في تلك المناطق.

ويعارض السنة الدستور ويقولون انه يمنح الشيعة والاكراد الكثير من السلطات ويسمح لهم باقامة مناطق فيدرالية في الشمال والجنوب حيث توجد ثروات العراق النفطية.

واذا قاطع العرب السنة الذين يشكلون نحو 20 في المئة من سكان العراق الاستفتاء فانه من المؤكد تقريبا انه سيتم اقرار الدستور لكنه قد ينظر اليه على انه يفتقد الى المصداقية.

لكن مقاطعة الاستفتاء قد تحفز أيضا العمليات المسلحة للعرب السنة بأن تزيد من تهميشهم في العملية السياسية. وكان كثير من العرب السنة قاطعوا الانتخابات التي أجريت في يناير كانون الثاني الماضي.

ومن المقرر ان يشرف بضع مئات من المراقبين بعضهم من الجامعة العربية على الاستفتاء.

وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس السبت ان العراق مهدد بحرب اهلية ولا توجد استراتيجية أو قيادة واضحة تحقق مصالحة بين الطوائف المختلفة.

وقال موسى الذي تحدث الى راديو هيئة الاذاعة البريطانية ان الجامعة العربية ستعمل على التقريب بين الطوائف المختلفة.

وقال "ان الوضع متوتر للغاية وتلوح في الافق مخاطر نشوب حرب أهلية في أي وقت." واضاف "لا نستطيع ان نترك العراق بانقساماته وخلافاته ونزاعاته وأعمال العنف التي تجتاحه."

وقال موسى انه يوجد كثير من الافراد الذين يتلاعبون بمستقبل العراق ولا توجد استراتيجية واضحة أو قيادة واضحة.

واعلن وزير الداخلية العراقي بيان جبر سلسلة اجراءات امنية صارمة قبل الاستفتاء مثلما حدث في انتخابات يناير كانون الثاني قائلا ان حدود البلاد ستغلق لمدة اربعة ايام وسيفرض حظر التجول ليلا.

وسيحظر تحرك السيارات بين المحافظات ولن يسمح لمدنيين بحمل اسلحة حتى من يكون لديهم رخص لذلك,وسيتم تكليف عشرات الالاف من الشرطة والجنود العراقيين بحماية اكثر من 6000 مركز اقتراع مع استعداد قوات امريكية واجنبية اخرى لتقديم الدعم اذا اقتضت الضرورة.

وشنت القوات الأمريكية سلسلة من العمليات في غرب العراق في إطار الاستعدادات للاستفتاء وقالت إن الهدف هو القضاء على العمليات المسلحة لتمكين الناس من المشاركة في التصويت في امان.

وفي ساعة متأخرة يوم امس الاول الجمعة قال قادة عسكريون أمريكيون إنهم أتموا عملية القبضة الحديدية التي ركزت على مسلحين بعتقد انهم يختبئون في قرى قرب الحدود السورية وحولها ويضيفون أنهم قتلوا أكثر من 50 مسلحا.

واستمرت حملة أخرى على المسلحين في وادي الفرات وهو ممر رئيسي من سوريا إلى بغداد,وأشار سكان إلى أكثر من اشتباك حول الحديثة حيث قال مشاة البحرية الأمريكيون إنهم وجدوا قنابل بدائية جاهزة داخل مسجد.

وقال مسؤولون عسكريون يوم امس الاول الجمعة إن ستة آخرين من مشاة البحرية قتلوا في هجمات بقنابل مشابهة زرعت على الطرق ليرتفع عدد القتلى الأمريكيين منذ غزو العراق في عام 2003 إلى 1948 قتيلا على الأقل.

وهدد أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق الاردني المولد بشن حرب شاملة على شيعة العراق وأعلن المسؤولية عن عدة هجمات أخيرة قاتلة ضد مدنيين شيعة في بغداد وأماكن أخرى في العراق.

وقال مسؤولون امريكيون في واشنطن إنهم اعترضوا مؤخرا رسالة موجهة للزرقاوي من أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة يخبره فيها بأن أسالبيه الوحشية تهدد بعزل المسلمين عن هدف الجماعة. ولم يتشن التأكد من صحة الخطاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى