إلى متى الفوارق بين الطبقات؟

> «الأيام» محسن محمد دبوس/صنعاء

> ما زالت هناك الكثير من العادات والتقاليد السائدة في بلادنا في أشد الحاجة إلى النظر إليها بعين الاعتبار، ومعالجتها على الأقل إعلامياً، ومن أهم هذه العادات الزواج المحرم قبلياً والحلال شرعاً، فهناك عنصرية في هذا الموضوع بكل معنى الكلمة كونها غير مقبولة في الشريعة والقانون، هذه العنصرية تكمن في عدم قبول زواج فئة من فئة أخرى تحت مسميات وأعذار واهية، وعلى سبيل المثال هناك بعض من الناس تدعي القبيلة وتنعت البعض الآخر بمسميات جارحة لا تؤدي إلا إلى التفرقة والتنافر، فمثلاً من يعمل في بعض المهن كالجزارة والحلاقة، المهن الحرفية الأخرى وكذلك بعض الفنون الشعبية هم ناقصون في أعين البعض الآخر، وأبناؤهم ناقصون حتى قبل أن يولدوا، فقد صدر عليهم الحكم بأنهم ناقصون منذ أول ذبيحة ذبحها جدهم السادس عشر أو أخذ بيده مقص الحلاقة حتى وإن تابوا وابتعدوا عن ما فعله أجدادهم فإن القبائل لن تغفر لهم، فقد أصبحوا ناقصين بالوراثة، إذن أين المسلم الحقيقي، أليس الإسلام يدعو إلى المساواة وقد أشير في أكثر من موضع في القرآن الكريم وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، أن المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى فيه عضو تداعى له سائر الأعضاء، كما أنهم كالبنيان يشد بعضه بعضاً .

إن من أهم أهداف أغلب ثورات العالم هي المساواة وإزالة الفوارق بين الطبقات، فالعنصرية لا تولد سوى الكراهية والحقد بين الناس .. فإلى متى ستظل الفوارق بين الطبقات؟ سؤال صريح يحتاج إجابة جريئة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى