الهندسة الوراثية..ضوابطها ومعطياتها العصرية

> «الأيام» صلاح زيد السعدي/ الشيخ عثمان

> أحرزت البحوث العلمية في مجال الهندسة الوراثية والعلوم البيولوجية والطبية طفرة هائلة في العقد الأخير، وقد تطورت هذه التقنية تطوراً كبيراً، وواكبت في ذلك الثورة الهائلة التي يشهدها العالم في الكم المعرفي الذي أصبح متاحاً في مختلف المجالات الطبية وذلك كبديل مطروح لحالات الفشل الوظيفي لبعض الاعضاء البشرية. وإذا كان العالم العربي قد حفل اخيراً بهذه التقنية فإن الأمر يستوجب المسارعة بوضع التشريعات اللازمة والمواكبة لهذا التطور بما يلائم منظومة القواعد العقدية والاخلاقية والفكرية التي تحكم مسيرة الحياة في هذا المجتمع وإذا كانت الشريعة الاسلامية قد كرمت الانسان روحاً وجسداً سواء كان حياً أو ميتاً واعتبرت جسده أمانة لا يجوز التصرف فيها إلا بالحق، فما رأي الشريعة الاسلامية في هذا الأمر؟ رأي الشريعة الاسلامية يجوز تبرع الانسان الحي لغيره من البشر بعضو من أعضائه شرط أن يكون هذا التبرع صادراً من إنسان كامل الأهلية انطلاقاً من أن الشريعة الاسلامية كرمت الانسان بعد موته ونهت عن الاعتداء على الجسد وتشويه مقبرته. إن الموت الشرعي هو مفارقة الحياة للإنسان مفارقة كاملة يترتب عليها توقف كل الاعضاء عن أداء وظائفها، في هذه الحالة يجوز نقل عضو من أعضاء جسد الميت الى جسد إنسان حي اذا كان هذا الانسان قد وصى بذلك قبل وفاته وشهد على ذلك اثنان من ورثته شرط أن يتم النقل من دون مقابل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى