الشباب وسهولة الانحراف

> «الأيام» هبة علي زين / عدن

> ماذا نقول عن الشباب اليوم؟! ماذا يقول فيهم كل أب وكل أم وكل فتاة تمر في أحد الشوارع؟ وما هو رأي المجتمع بشكل عام عن أولئك الشباب الذين يقضون الليل بطوله في أركان الشوارع يقلقون سكينة القاطنين في تلك الحارات، ويمر الوقت وهم ينظرون لمن يذهب ويجيء والبعض قد يبدر منهم التطاول على كبار السن والفتيات، فلو أن الشباب يجتمعون لعمل شيء يعود عليهم بالنفع لاطمأنت كل عائلة على ولدها وكذا المجتمع لكون هؤلاء الشباب يسعون وراء عمل ذي فائدة أو معنى لتجمعهم، للأسف إن تجمعهم ليس إلا لتجاذب الحديث غير المجدي أو لاختلاق المشكلات أو الجلوس دونما عمل شيء حتى طلوع نور الصباح.

أي عائلة تقبل بذلك لأولادها وأي مجتمع يسمح لأبنائه بأن يكونوا بهذا الشكل؟ ما بالكم ايها الشباب أو ما بال أولياء أموركم الذين يسمحون لكم بأن تقضوا الليل في الشوارع، فإذا لم يقدر اولياؤهم على منعهم يأتي دور دوريات الشرطة الذين يجب عليهم ان يوقفوهم أو يمنعوهم من ذلك، فالجميع يعلم أن مثل هذه التجمعات تسهيل لوقوع الشباب في الفساد وسوء الأخلاق ونسمع كل شيء عن (جرائم الاغتصاب، السرقات، تعاطي المخدرات) التي بدأت بالانتشار، والتي لم نكن نسمع بها قبلاً.

إن شبابنا يخطون خطوات نحن الهاوية، ونحن نقف متفرجين دون أن نحرك ساكناً، فكم أتمنى ومثلي كثير أن تحارب هذه الظاهرة، التي باتت تقلق كل عائلة تخشى على أبنائها من الانحراف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى