مش كل الصيد خمبقات

> سعيد عولقي:

>
سعيد عولقي
سعيد عولقي
بانرتاح قليل من الكلام عن نكد الدنيا وأكاذيب حكومتنا المجيدة أو الرشيدة- والكلمتان اللتان تصفان الحكومة حقنا كلاهما كذب في كذب ولكاعة وسخرية قليلة في حقها- وبا نحاول نخرج قليل من هذا النكد الحكومي الأزلي بالحديث عن مسلسلات رمضان المتنوعة التي تبثها القنوات التلفزيونية المختلفة خاصة وأن شهر رمضان الكريم قرب أن يتناصف وبدأت معالم محتويات ومضامين أغلب المسلسلات تتوضح وتبان وعليها الأمان.. والمثل العامي العدني يقول «المليحة تبان من أدرامه» وهو مثل نافذ التعبير صحيح التصوير يماثل المثل العام الذي يقول إن الكتاب يفتهم من عنوانه ويفوقه في نفاذ تعبيره.. وعلى العموم أحسن الواحد يتكلم عن البث الفضائي ويلحق نفسه قبل ما تطالب وزارة الأوقاف بالسماء مثلما طالبت بالأرض اللي كانت تبع شركة شل كومبني البريطانية وآلت إلى الدولة ممثلة في شركة النفط الوطنية.. والأوقاف بالحقيقة يعني ماتشتيش الشيء الكثير هي فقط تطالب النفط بمبلغ يسير قدره ثلاثمائة مليون ريال ومش بعيد تقبض هذا المبلغ في ظل أوضاع مثل أوضاعنا اللي كلها بلم بلي يابوعلي تمشي ملآن تخرج خلي.. واللي مايعرفش الصيد يقول كله خمبقات. واقترح على الإخوة الأوقافيين وما أدراك ما الأوقافيين أن تكون ضربتهم التالية هي المطالبة بأرضية شركة بيبي اللي شلت حبيبي اوه آه.. شلت حبيبي.. ويمكن تنجح المطالبة مادامته الدنيا بلم بلي والصيد كله خمبقات، حتى ولو ما كانش لونه أحمر.. عفواً.. كيه بالله لحظة.. ياجماعة.. هيه.. حرام عليكم كظمتونا بالنار وبعرف الحريق من الدخاخين اللي لوّثت نصف كريتر الشمالي من كداديف مربع التلوث الكائن خلف محلات القلابة بجانب سينما هريكن في قلب كريتر.. هذا العبث مش شغلكم.. هذه مهمات ومسئوليات البلدية والمحافظة الله يزيلكم ويزيلهم بحق هذا الشهر الكريم.. عفواً ياجماعة.. أصل العرف كظمنا وكتم أنفاسي .. أيوه فين كنا؟ ها.. صح قلنا بانسوي قليل كلام عن المسلسلات التلفزيونية الرمضانية اللي تلتف حولها الأسر في كل بيت وتخفف عنها بلاوي الأوضاع المتردية ومرزالة الحكومة ولابد من عدم إغفال جهود أصحاب البث التلفزيوني أمثال الأخ وقاص النعمي ودعم وتعاون وإشراف الإخوة في وزارة الثقافة (فرع عدن).

أنا أقول بلا جدال إن مسلسل «ريا وسكينة» الذي تلعب بطولته عبلة كامل وسمية الخشاب مع سامي العدل هو الأول بلا منازع لمعالجته الجديدة العميقة والراقية عن كتاب «رجال ريا وسكينة» لصالح مرسي .. وفي المرتبة الثانية أرى أن الفنان يحيى الفخراني يواصل التألق (للسنة الرابعة على التوالي في أعمال متنوعة) في مسلسله الجديد «المرسى والبحار» أما بالنسبة للمسلسلات التاريخية فيأتي في تقديري مسلسل «ملوك الطوائف» في الدرجة الأولى وهو انتاج سوري يلعب بطولته أيمن زيدان.

نأتي بعد ذلك لهوى أو مزاج نجمات السينما الكبيرات اللواتي اتجهن كل رمضان إلى إنتاج ولو مسلسل واحد حتى كل سنة كزكاة عن شغلهن في السينما أو بسبب كساد هذه الصناعة التي كانت ورشة لصنع الكواكب والنجوم ورائجة في ذروة التألق ذات يوم.. وللحق فقد بدأت هذه العادة- قبل أن تكون عادة - السيدة فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية بلا جدال التي كانت وهي في قمة نجوميتها في السينما تقدم في رمضان مسلسلاً للاذاعة.. ثم انتقلت بهذه العادة إلى التلفزيون لتقدم له مسلسلاً واحداً في كل رمضان.. وفعلت ذلك باقتدار إلى ما قبل ثلاث أو أربع سنين عندما شاركت أحمد رمزي الذي انقطع عن العالم العربي والسينما والتلفزيون دهراً من الزمن ليعود ويُدبر سيدة الشاشة في مسلسل تلفزيوني فاشل أهبل أطبل حقق أكبر رقم قياسي في الفشل الذي لم يكن لفاتن حمامة أن تذوق طعمه من قبل لكنها جربته وذاقت مرارته بفضل النحس والدبور الذي جلبه لها إياه أحمد رمزي بعودته.. وبانسحاب فاتن خلا الجو لنجمات مثل نادية الجندي ونبيلة عبيد التي قدمت السنة الماضية مسلسل «العمة نور» الذي كان مضرباً للمثل بين نجاحها في السينما وفشلها في التلفزيون.. ولم يكن نصيب صاحبتها بنت الجندي بأفضل من نصيبها.. وقد خلا رمضان هذه السنة من أي عمل جديد لأي منهن كما اختفت ليلى علوي (الممثلة مش البوابير) وهذا أفضل لهن ولنا..

ومعنا هذه السنة كم لابأس به من مسلسلات النجمات السوبر مثل سميرة أحمد في «أحلام في البوابة» ويسرا في «أحلام عادية» و إلهام شاهين في «على نار هادية» وفيفي عبده في «الست أصيلة» .. وتقديري حتى الآن أن الخط البياني للمستوى حسب هذا الترتيب ينحدر من المتوسط ويتدرج ببطء.. ليس إلى الأعلى .. وبانشوف إنشاء الله إلى فين بايوصلوا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى