> قال مسؤول كبير في مجال الصحة امس الثلاثاء ان الملاريا وأمراضا أخرى بدأت تظهر في الجزء الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير حيث انهارت الخدمات الصحية نتيجة للزلزال الذي أدى لتهدم المستشفيات ومقتل كثير من الاطباء.

واشار مسؤولون إلى ان الجثث والصرف الصحي لوثا نهر نيلوم المصدر الرئيسي لمياه الشرب في العاصمة الاقليمية مظفر أباد.

وقال المدير العام الاقليمي للصحة خواجة شابير "انهارت الخدمات الصحية بالكامل هنا..والملاريا والنزلات المعوية والامراض التي يحملها الماء الملوث تفشت بالفعل في المناطق الاكثر تضررا في المدينة."

ورجح ان يسوء الوضع بسبب المياه الملوثة ولان كثيرا من الجثث ما زالت عالقة تحت أنقاض المباني التي انهارت في زلزال السبت الذي بلغت شدته 7.6 درجات على مقياس ريختر,وحذرت الامم المتحدة من خطورة تفشي الكوليرا والالتهاب الرئوي.

وكان شابير في مكتبه عند وقوع الزلزال وقضى ثلاث ساعات عالقا تحت الانقاض قبل أن يجري إنقاذه,وأشار إلى ان 80 في المئة من العاملين معه قد توفوا وان مكتبه دمر.

وقال "نحن نقف عاجزين عن التعامل مع الامر بالاعتماد على أنفسنا لانه في الوقت الراهن لا يوجد مستشفى واحد في مظفر أباد.. ولا أدوية ولا موظفي إسعاف.. لا شيء."

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان ان هناك حاجة إلى جهود إغاثة طبية هائلة.

وقال ألان علوان ممثل منظمة الصحة العالمية الجديد لشؤون التحرك الصحي وقت الازمات "نحن بحاجة لتنسيق جهود صحية هائلة لضمان حصول الناس على الرعاية العاجلة وللحيلولة دون مزيد من التدهور لهذا الوضع السيء."

وأشار شابير إلى ان عددا من الجثث والانقاض جرفتها مياه نهر نيلوم الذي يجري وسط المدينة فيما أدى تدمير نظام الصرف الصحي إلى ان تصب مياه المجاري في النهر.

وقال "لا يمكننا محاربة الطبيعة..ولكن الموقف على الارض قاس للغاية..وأيا كانت المياه المتوفرة في المدينة فهي غير صالحة للاستهلاك الادمي."