وكالة الطاقة الذرية تجري محادثات مع إيران بشأن مزيد من التعاون

> فيينا «الأيام» رويترز :

>
محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية
محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية
يقول دبلوماسيون ان فريقا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة موجود في طهران لاجراء مباحثات بشأن مزيد من التعاون من جانب إيران قبل أن تضغط الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا من أجل إحالة الملف النووي الايراني لمجلس الامن.

وطالب محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية بإتاحة إمكانية الوصول إلى المواقع والوثائق والاشخاص بصورة أفضل في سياق التحقيق الذي تجريه الوكالة بشأن ما إذا كان برنامج إيران النووي سلمي بحسب ما تقوله طهران أو انه مجرد واجهة لتصنيع الاسلحة النووية بحسب ما تقوله واشنطن.

ويسعى فريق الوكالة الدولية الموجود في طهران برئاسة نائب الامين العام أولي هاينونين للفوز بتنازلات من جانب إيران في هذه النقاط مع اقتراب شبح إحالة الملف النووي الايراني لمجلس الامن واحتمال فرض عقوبات عليها.

وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا الشهر الماضي يطالب بإحالة ملف إيران النووي لمجلس الامن في موعد لاحق غير محدد. يأتي ذلك خوفا من أن يكون البرنامج الايراني هدفه إنتاج قنابل ذرية.

وقال دبلوماسيون انهم يتوقعون يدفع الثلاثي الاوروبي فرنسا وبريطانيا وألمانيا في هذا الاتجاه في الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين في 21 نوفمير تشرين الثاني,ولم يتضح ما الذي أعدته إيران لتقديمه للوكالة.

وقال دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي "أعتقد ان الامر سيتضح كثيرا حينما يعود"فريق الوكالة وذلك على الرغم من موعد ذلك غير معروف,ولكن دبلوماسيين غربيين حذروا من توقع خروج الاجتماع بنتائج كبيرة.

وأضاف دبلوماسي الاتحاد الاوروبي "ستكون هذه قضية مثيرة للاهتمام إذا كان التعهد بالتعاون والتعاون الفعلي متطابقين."

ولم تتوصل تحقيقات الوكالة الدولية على مدى عامين ونصف العام في البرنامج النووي الايراني إلى أي دليل على وجود برنامج تسليح نووي ولكن تقرير البرادعي الاخير عن إيران افاد ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست في موقع يسمح لها باستنتاج وجود مواد أو أنشطة نووية غير معلن عنها في إيران".

وفي التقرير نفسه قال البرادعي الذي حصل يوم الجمعة الماضي على جائزة نوبل للسلام إن "الشفافية التامة من جانب إيران لا غنى عنها وتأخرت كثيرا".

ودعت إيران البرادعي في آخر اجتماع لمجلس محافظي الوكالة لزيارة طهران لبحث كيفية "تعزيز" تعاونها مع الوكالة,ولكن دبلوماسيين قالوا انه لن يقبل الدعوة ما لم يكن هناك اتفاق مبرم قبلها.

وقال دبلوماسي غربي "لن يعود خالي الوفاض.. وقد اختار بالفعل ما يريده."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى