بوش يوافق على انشاء جهاز يشرف على كافة اجهزة التجسس الاميركية

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
وافق الرئيس الاميركي جورج بوش على انشاء جهاز قومي سري داخل وكالة الاستخبارات المركزية مكلف بالتنسيق بين كافة اجهزة التجسس الاميركية، حسبما اعلنت الحكومة الاميركية مساء امس الاول الخميس.

وتاتي هذه الخطوة لتعزيز مركز الريادة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بين اجهزة التجسس الاميركية في الوقت الذي يتردد ان المعنويات في الوكالة منخفضة بسبب الاخفاقات التي لحقت بها والاصلاحات التي حرمتها من مكانتها المرموقة كمسؤولة عن اجهزة الاستخبارات الاميركية.

وفي تصريح له وصف بورتر غوس مدير السي.آي.ايه تلك الخطوة بانها "تعبير عن الثقة في الوكالة".

وقال مسؤول استخباراتي بارز طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين "هذه خطوة مهمة بالنسبة للسي.آي.ايه.. واعتراف حقيقي بخبرة الوكالة الطويلة في جمع المعلومات عن طريق الاشخاص في العالم".

غير ان مسؤولين قالوا ان هذه الخطوة تعكس الاهمية المتزايدة لجمع المعلومات عن طريق الافراد والتي يطلق عليها اسم "الاستخبارات البشرية".

وذكر مسؤول اخر بارز في الاستخبارات "على مدى سنوات كانت السي.آي.ايه الاداة السرية للحكومة الاميركية.. وعندما تنظر الى العشر سنوات الاخيرة فان الحكومة الاميركية لديها الان قدرات سرية اوسع".

وسيقوم "الجهاز القومي السري" بتنسيق عمليات جمع الاستخبارات وحل النزاعات عندما تتداخل تلك العمليات، حسب المسؤولين.

وسيضع الجهاز معايير مشتركة لاوساط الاستخبارات تحدد الاجراءات والسياسات وكذلك تدريب الضباط على العمل السري.

وتم اقتراح تعيين غوس مشرفا على الجهاز. كما رشح نائب مدير العمليات الحالي في الوكالة الذي لم يحدد بالاسم لانه ما زال يعمل سرا، كمدير اول للوكالة.

واضاف المسؤولون انه سيكون للجهاز نائبا مدير احدهما سيتولى قضايا اجهزة الاستخبارات بينما يقوم الاخر بادارة العمليات السرية في السي.آي.ايه.

كما سيتم تعيين "مسؤول تنفيذي للعمليات السرية" لتولي مسؤولية العمليات شبه العسكرية وغيرها، طبقا للمسؤولين.

وذكر احد المسؤولين "هذه اول فرصة لاعادة رسم الحدود بين الاجهزة.. استطيع ان اقول لك من تجربتي الشخصية انه عندما تضع هذه الاجهزة معا، سواء كانت سي.آي.ايه او الاف.بي.آي او وزارة الدفاع، لحل مشكلة صعبة، فان النتائج التي تخرج تكون سحرية".

ولم يتضح مدى حجم السلطات التي ستمنح لهذا الجهاز الجديد للقيام بالعمليات العسكرية خارج نطاق السي.آي ايه،او مدى سلطته لحل اي تضارب قد ينشأ بين العمليات التي تقوم بها الاجهزة المختلفة.

ولن يكون للجهاز الجديد اي سلطة لاصدار اوامر للاجهزة الاخرى للقيام بعمليات كما لن تكون له سلطة لادارة تلك العمليات، طبقا لمسؤولين. وستقوم الاجهزة المختلفة بعملياتها السرية ومن المفترض ان تحل الخلافات التي تنشأ في ما بينها.

ويشرف على هذه الاجهزة جميعا المكتب الجديد لمدير الاستخبارات القومية الذي يرأسه جون نيغروبونتي والذي اخذ من السي.آي.ايه دورها في الاشراف على كافة اجهزة الاستخبارات الاميركية.

وقد اعلنت السي.آي.ايه ومكتب نيغروبونتي معا عن انشاء الجهاز الجديد,وذكر احد المسؤولين "انا لا اقول انه لا يوجد توتر" بين الجهازين,واضاف المسؤول ان دمج جهود السي.آي.ايه ووزارة الدفاع في العمليات شبه العسكرية اتى ثماره في العراق وافغانستان.

واضاف "ان لدى السي.آي.ايه سلطات للقيام بتحركات معينة الا انه ليس لديها القدرات. اما قوات العمليات الخاصة فان لديها الكثير من القدرات ولكن القليل من السلطات".

وتابع "ولذلك فان الزواج بين هذين الجهازين هو ما يهم. ويجعل من الجهازين اكثر فعالية بكثير".

وقال "ان العلاقة بينهما ميدانيا في العراق وافغانستان هي علاقة عمل هائلة. لا تستطيع التفريق بين الاشخاص في الغابة عندما تكون موجودا على الارض".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى