بارزاني:الدستور لا يلبي جميع حقوقنا ولكنه يحتوي على الجزء الاكبر

> اربيل/العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق
مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق
جدد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق امس الجمعة دعوته للاكراد الى التصويت ب"نعم" على مسودة الدستور العراقي الذي يضمن مطالبهم لا سيما ما هو متعلق بالنظام الفدرالي في العراق.

وقال بارزاني في مؤتمر صحافي عقده في مقر اقامته في منتجع صلاح الدين باربيل (350 كلم شمال بغداد) "ادعو جميع ابناء شعبنا في كردستان الى التوجه اليوم الى مراكز الاقتراع والتصويت بنعم على مسودة الدستور العراقي".

واضاف "مرة اخرى اكرر القول ان هذا الدستور لا يلبي جميع حقوقنا ولكنه يحتوي على الجزء الاكبر منها وفي الظروف الحالية لا نعتقد انه ممكن ان يكون هناك دستور افضل من هذا".

واوضح بارزاني انه "اذا لم يحصل الدستور على الاغلبية فان مسودة الدستور ستعاد كتابتها مرة اخرى ولهذا فان لدينا مخاوف لانه من غير المؤكد ان نحصل على النسبة الحالية من مقاعد البرلمان في الانتخابات القادمة".

وشارك الحزبان الكرديان الرئيسيان، الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يرئسه طالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، في الانتخابات في 30 كانون الثاني/يناير في لائحة واحدة فازت في المرتبة الثانية في الجمعية الوطنية بحصولها على 77 مقعدا.

واشار رئيس اقليم كردستان الى انه "اذا لم يشارك الاكراد بشكل فعال في هذا الاستفتاء فان هناك مخاوف لوجود قوى عربية في العراق لا تعترف بحقوق الشعب الكردي".

وقال بارزاني ان "هناك قوى في العراق لا تعترف لحد الان بحقوق الاكراد وهم يعتقدون الان بان هذا الدستور اعطى للاكراد حقوقا ليست لهم".

وتابع قائلا "لذا فمن الضروري قطع الطريق امام هؤلاء والعمل على ان لا يكون لهم سلطة في العراق ويعيدوا النظام الدكتاتوري ويمارسوا ضد شعبنا عمليات الابادة الجماعية والانفال واستخدام الاسلحة الكيمياوية ويحولوا العراق الى مقبرة جماعية".

وتعرض اكراد العراق في ظل حكم الرئيس السابق صدام حسين الى "سياسة تعريب" حيالهم. وتعرضوا في السبعينات والثمانينات لحملات قمع شديدة اقتلع خلالها السكان من الاف القرى الكردية. وفي 1988 خلال الحرب بين العراق وايران قصف جيش صدام حسين بالاسلحة الكيميائية مدينة حلبجة مما اسفر عن سقوط حوالى خمسة آلاف قتيل.

ودعا بارزاني الاكراد الى ان "يولوا اهتماما كبيرا لهذا الاستفتاء وان يتوجهوا جميعا نحو صناديق الاقتراع وان يصوتوا بنعم على مسودة الدستور".

وقلل بارزاني من رفض بعض الهيئات العربية السنية لمسودة الدستور، وقال "ان اوسع حزب سني في العراق وهو الحزب الاسلامي العراقي والوقف السني وافقا على التصويت لصالح الدستور".

وهاجم بارزاني بعض الاطراف دون ان يسميها لعدم اعترافها بالاخر,وقال ان "هناك لحد الان بعض التنظيمات التي لا ترضى باحد وتريد ان تكون هي صاحبة السلطة في العراق وترفض جيمع الاطراف الاخرى".

واضاف ان "هؤلاء لن يتسلموا السلطة ابدا في العراق ويجب ان يزيلوا هذه الافكار عن رؤوسهم".

وافاد مراسل وكالة فرانس برس في اربيل (350 كلم شمال بغداد)، ان الاستعدادات اكتملت في اربيل ليوم الاستفتاء حيث اتخذت اجراءات امنية مشددة ووضعت الحواجز الاسمنتية عند مداخل مراكز الاقتراع ومنع منذ صباح امس مرور المركبات امام هذه المراكز.

وقال كمال غمبار مدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اربيل ان "مليونين ومائتين وستة وستين الف وخمسائمة واربعة ناخبين يحق لهم المشاركة في المدن الكردية الثلاث، اربيل والسليمانية ودهوك، وهناك 1019 مركز انتخاب في اقليم كردستان العراق".

ويقدر عدد الاكراد في العراق بين اربعة وخمسة ملايين نسمة، اي نسبة 15% الى 20% تقريبا من السكان. وقد تحولوا الى قوة لا يمكن تجاهلها في الساحة السياسية العراقية.

وقد رفض الاكراد الذين ينعمون بالحكم الذاتي في شمال العراق منذ 1991 التخلي عن مطالبهم لا سيما المتعلق منها بالنظام الفدرالي للعراق.

ومع انتخاب الزعيم الكردي جلال طالباني رئيسا للجمهورية في نيسان/ابريل، وصل الاكراد الذين تعرضوا للقمع طويلا، لا سيما في عهد صدام حسين، الى الرئاسة للمرة الاولى في التاريخ الحديث للبلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى