> استعد يينز شتولتينبرج زعيم حزب العمال النرويجي لتشكيل حكومة جديدة امس الجمعة بعد أن قال كيل ماجني بونديفيك رئيس وزراء النرويج أمام البرلمان إن حكومة الاقلية التي يرأسها ستقدم استقالتها.

وبهذا القرار يكون بونديفيك قد أفسح المجال أمام حكومة ائتلافية جديدة تشكلها معارضة يسار الوسط في أعقاب الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي.

وفي كلمته التي ألقاها أمام البرلمان بعد أن قدم وزير المالية بيركريستيان فوس اقتراح الميزانية الذي تقدمت به الحكومة قال بونديفيك "أسفرت الانتخابات التي أجريت يوم 12أيلول/سبتمبر الماضي عن فوز الاحزاب التي تسعى إلى تشكيل حكومة جديدة بأغلبية".

وبدت علامات التأثر على بونديفيك /58 عاما/ بعد أن ألقى خطابه الاخير أمام البرلمان الذي انضم إليه قبل 35 عاما قائلا "لقد كان شرفا أن أخدم الشعب النرويجي".

وأبلغ بونديفيك الملك هيرالد بقراره في جلسة استمرت 15 دقيقة ودع بعدها الملك حكومته.

والتقى الملك بعد ذلك بيينز شتولتينبرج /46 عاما/ رئيس حزب العمال ودعاه رسميا لتشكيل حكومة جديدة.

وقال شتولتينبرج للصحفيين خارج قصر الملك في وسط أوسلو "طلب مني الملك أن أشكل حكومة جديدة وقبلت المهمة استنادا إلى نتيجة الانتخابات ومحادثات الحكومة".

وكان حزب العمال قد حصل على أغلبية في الانتخابات الاخيرة بعد تشكيله ائتلاف مع حزب الوسط والحزب اليساري الاشتراكي وقالت الاحزاب الثلاثة أمس الاول الخميس إنها اتفقت على برنامج عمل لحكومة جديدة.

وسوف تقدم قائمة بأسماء الحكومة الثلاثية الجديدة بعد غداً الاثنين,وقال شتولتينبرج إن أجرى بعض المكالمات الهاتفية لكنه سيبدأ في عملية التشكيل جديا بعد أن يتولى المهمة رسميا.

يذكر أن تحالف يمين الوسط يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ينتمي إليه بونديفيك والحزب المحافظ والحزب الليبرالي. وحكم حزب العمال النرويج الغنية بالنفط لمدة السنوات الاربع الاخيرة اعتمادا على دعم الحزب التقدمي الذي يتمتع بشعبية كبيرة.

ولم يذكر بونديفيك ما إذا كان سيسعى لنيل مقعد في البرلمان وقال إنه يخطط إلى كتابة مذكراته وقضاء الوقت مع عائلته.

وأشار بونديفيك أيضا إلى أنه يستعد للاضطلاع بمنصب دولي.