> انتقدت الولايات المتحدة امس السبت قادة بلدان أمريكا اللاتينية وأسبانيا والبرتغال بسبب مطالبتهم لواشنطن بإنهاء الحصار الذي تفرضه على كوبا حاليا وكذلك مطالبتهم لها بترحيل أحد المنشقين الكوبيين المسلحين من أراضيها.

وتشكل هذه الانتقادات ردا من قبل الولايات المتحدة على مشروع قانون في هذا الشأن مطروح للنقاش خلال جلسات القمة الايبيرية الامريكية الخامسة عشر المنعقدة حاليا في مدينة سالامنكا الاسبانية.

وقال وزراء خارجية الدول المشاركة في القمة في بيان لهم :"إننا نطلب من الادارة الامريكية الاستجابة للقرارات الثلاث عشرة المتوالية التي صدرت عن الجمعية العامة للامم المتحدة والتي تدعو لوضع حد للحصار المالي والتجاري والاقتصادي المفروض على كوبا".

ومن جانبها أعلنت السفارة الامريكية في العاصمة الاسبانية مدريد أن مثل هذه المطالبة مثيرة للقلق ويمكن أن ينظر إليها باعتبارها دعما للنظام "الديكتاتوري" في هافانا.

وأضافت السفارة أن تلك المطالبة تتناقض أيضا مع الدعوات التي توجهها الدول المشاركة في القمة الايبيرية الامريكية من أجل إحلال الديموقراطية في كوبا.

كما رفضت الولايات المتحدة أيضا ما ورد في مشروع القرار الخاص بالقمة من مطالبة لواشنطن بترحيل المنشق الكوبي لويس بوسادا كارليس المشتبه في تورطه بـ"الارهاب" حيث يشتبه في قيامه بتفجير طائرة ركاب مدنية كوبية كانت تحمل على متنها 73 راكبا في عام 1976.

ويشار إلى أن بوسادا حاليا رهن الاعتقال في الولايات المتحدة بعدما دخل الاراضي الامريكية بصورة غير مشروعة عبر الحدود مع المكسيك.

ورفضت السلطات القضائية الامريكية ترحيل بوسادا بدعوى إمكانية تعرضه للتعذيب على يد فنزويلا التي يحمل جنسيتها وهي الدعاوى التي رفضتها كاراكاس.

ومن جهتها نقلت صحيفة "آل بايس" اليوم عن الحكومة الاسبانية قولها إنه لا توجد أي نية لادخال تعديلات على مشروع القرار المثير للجدل الخاص بالمطالبة برفع الحصار على كوبا والذي يتوقع أن يتم إقراره قبل اختتام أعمال القمة مساء امس.