مئات امتار تفصل بين الاميركيين وحراس الثورة الايرانية في مياه الخليج

> على متن بوارج التحالف «الأيام» ا.ف.ب :

> تفصل مئات الامتار بحسب بين سفن حراس الثورة الايرانية والسفن الاميركية التي تقوم بحماية منصتي نفط عراقيتين عائمتين في شمال الخليج حيث يراقب كل طرف الآخر بحذر واهتمام.

ويقول قائد الفرقاطة البريطانية "اتش ام اس كمبلتاون" الكابتن ادريان بيل ان هذه المنطقة البحرية الواقعة على تخوم المياه الاقليمية للكويت والعراق وايران تمثل "خليطا مذهلا".

وتشكل الفرقاطة احدى قطع قوة التحالف البحرية التي تقوم بدوريات في المنطقة.

وبالتالي، فان التزام الحذر واجب بالنسبة الى هذه القوة المؤلفة من سبع الى ثماني قطع بحرية معظمها اميركية يقودها حاليا الطراد الاميركي "يو اس اس تشوزن".

ولا يقتصر انتشار مئات الزوارق في محيط مناطق الحظر التي اقامها التحالف في دائرة تمتد على ثلاثة كيلومترات حول منصتي النفط العراقيتين خور العمية والبصرة، على مراكب الصيد العراقية. فهناك ايضا قوارب صيد شراعية ايرانية وسفن لحراس الثورة الاسلامية.

وتقول اللفتنانت جنيفر غراهام، احدى الجنديات الخمس والثلاثين اللواتي يخدمن على متن الفرقاطة الاسترالية "اتش ام ايه اس نيوكاسل"، ان السفن الايرانية تدخل بانتظام المياه الاقليمية العراقية، مشيرة الى وقوع حادثين الى ثلاثة حوادث من هذا النوع اسبوعيا.

وتضيف "لا يقتصر الامر على زوارق الصيد، هناك ايضا سفن حراس الثورة".

وقالت ان في مثل هذه الحالة الاخيرة وخلافا للممارسة المعتادة، "لا نصعد الى متن السفينة، بل نتحدث اليهم فيرحلون".

ويفسر وجود السفن الايرانية بكون الحدود الشرقية لمنطقة الحظر التي فرضت حول منصة البصرة تقع على بعد 200 الى 300 متر من المياه الاقليمية الايرانية.

ولتقليص مخاطر وقوع حوادث، فرض قائد القوة البحرية التابعة للتحالف الكابتن هانك ميرندا (من سلاح البحرية الاميركي) منطقة عازلة من كل جانب من منطقة الحظر التي تمتد على شكل دائرة. وتبلغ مساحة المنطقة العازلة مئات الامتار على طول حدود المياه الاقليمية الايرانية. وتلقت سفن التحالف أوامر بعدم دخول هذه المنطقة.

ويؤكد ميرندا ان الخلافات العديدة بين طهران وواشنطن اللتين لا ترتبطان بعلاقات دبلوماسية لا تؤثر البتة على تنفيذ مهمته.

وقال "شخصيا لا اعتقد ان ايران تمثل مشكلة".

واضاف لوكالة فرانس برس متحدثا عن افراد طاقم السفن الايرانية "انهم محترفون جدا وليسوا عدائيين"، مشيرا الى انهم "يتجاوبون حين نطلب منهم المساعدة".

واكد ان "العلاقة تتسم بالمهنية".

ولكن رغم هذا الهدوء الظاهر، لا تخفى حالة التوتر في الجانب الاميركي.

ويقول الكابتن بيل الذي يراقب التحركات الايرانية باهتمام ساخرا "احيانا تظهر بعض سفن حراس الثورة. ويفعل الايرانيون ذلك عن قصد. واني مندهش للاهمية التي يوليها الجانب الاميركي لمجموعة من العناصر يحملون بنادق كلاشينكوف".

ويوضح من على متن البارجة ان رد فعل الاميركيين نف سه في كل مرة. اذ تعود سفن الدورية الاميركية ادراجها على الفور.

ويتابع ان الايرانيين كانهم يحاولون استثارة الاميركيين بظهورهم المفاجىء،لمعرفة ما سيجري.

ويحذر بيل من ان رحيل قوات التحالف سيخلق فراغا على المدى البعيد سيسعى احدهم لملئه، في اشارة واضحة لايران. وفي غياب اتفاق اقليمي "يمكن ان تشهد المنطقة اضطرابات".

غير ان لدى الكابتن ميرندا اجابة بسيطة جدا، فيقول ان البحرية الاميركية تحتفظ بوجود في المنطقة منذ 1947 وليست لديها النية في انهاء هذا الوجود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى