ايران تشتبه بضلوع بريطانيا في اعتداءي الاهواز

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
جانب من جرحى الانفجار
جانب من جرحى الانفجار
اعلن مسؤولون ايرانيون امس الاحد انهم يشتبهون بضلوع بريطانيا في الاعتداء المزدوج الذي اسفر السبت عن سقوط خمسة قتلى وحوالى مئة جريح في مدينة الاهواز ذات الغالبية العربية في جنوب غرب ايران، رغم نفي بريطانيا الشديد لذلك وادانتها التفجيرات.

وكان اربعة اشخاص قتلوا وجرح نحو مئة في انفجار قنبلتين في سوق في الاهواز الواقعة في محافظة خوزستان الغنية بالنفط والقريبة من الجنوب العراقي الذي تحتله القوات البريطانية.

ووقع الانفجاران قبل المغرب بقليل بينما كان المتسوقون يشترون الاطعمة استعدادا للافطار في شهر رمضان.

وقال رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والامن القومي علاء الدين بورجردي في تصريح نقلته وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) "نظرا الى وجود القوات البريطانية على طول حدودنا، فهناك مخاوف من ان تكون متورطة في اعتداءي الاهواز".

واضاف "كما اننا نملك معلومات عن دورها في الاضطرابات السابقة".

الا ان السفارة البريطانية في طهران سارعت الى ادانة الهجمات ونفي اي ضلوع لبريطانيا في التفجيرين.

ونقلت الوكالة ايضا عن القائد الاعلى لقوات الباسيج (الميليشيا الاسلامية) الجنرال محمد حجازي قوله "ان تفجيرات الاهواز تحمل بصمات بريطانية",واضاف "انها مؤامرة".

كما صرح وزير الداخلية الايراني مصطفى بور-محمدي للوكالة بقوله "عادة ان حالات انعدام الامن هذه تاتي من الجانب الاخر من الحدود ويتم ادارتها من هناك".

وصرح نائب وزير الداخلية محمد حسين موسابور لوكالة ميهر للانباء بقوله "على الارجح ان الضالعين في الانفجار هم عملاء بريطانيون شاركوا في الحوادث التي وقعت سابقا في الاهواز وخوزستان".

والاهواز هي كبرى مدن محافظة خوزستان النفطية المحاذية للعراق وغالبية سكانها من العرب.

وتشهد هذه المحافظة اضطرابات منذ بضعة اشهر. وشهدت الاهواز وعدد من البلدات الاخرى في نيسان/ابريل مواجهات استمرت بضعة ايام بين السكان العرب وقوات الامن.

كما وقعت في الاهواز في 12 حزيران/يونيو خلال الحملة للانتخابات الرئاسية الايرانية سلسلة تفجيرات اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة تسعين اخرين بجروح.

وتبنت التفجيرات ثلاث مجموعات عربية انفصالية غير ان سلطات طهران اتهمت امس الاول السبت الولايات المتحدة وبريطانيا بالسعي "لتحريك الخلافات الاثنية والدينية" في الشرق الاوسط.

احد ضحايا الاعتداء في وحدة العناية المركزة
احد ضحايا الاعتداء في وحدة العناية المركزة
الا ان السفارة البريطانية في طهران اعربت عن "اشمئزازها وادانتها للهجمات الارهابية".

وقالت السفارة في بيانها ان "تكهنات تحدثت في الماضي عن ضلوع بريطانيا في خوزستان. ونحن ننفي هذه المزاعم. ان اي ربط بين الحكومة البريطانية وهذه الاعمال الارهابية امر مرفوض ولا اساس له من الصحة".

واضافت السفارة "كما اوضحنا رسميا لحكومة ايران، ان الحكومة والقوات البريطانية في العراق تقف على اهبة الاستعداد لتقديم المساعدة باي طريقة ممكنة للحيلولة دون وقوع اي هجمات من هذا النوع او تحديد المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة".

وتاتي هذه المزاعم وسط حرب كلامية اوسع بين طهران ولندن.

ويقول رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وغيره من كبار المسؤولين انه توجد ادلة على ان سلسلة الهجمات الدموية التي تعرضت لها القوات في جنوب العراق تدل على ضلوع ايران وجماعة حزب الله.

وابلغ بلير طهران عندما ثارت شكوك الاسبوع الماضي حول احتمال ضلوع ايران في التمرد الحاصل في العراق، ان بلاده لن تكون عرضة للتهديد والمضايقة في سعيها للحد من تطلعات ايران النووية.

وتقود لندن وباريس وبرلين الجهود الغربية للحصول على "ضمانات موضوعية" بان ايران لن تستخدم مساعيها النووي لامتلاك اسلحة نووية,وقد هددت الدول الثلاث باحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى