أمريكا وبريطانيا تحذران إيران بسبب التفجيرات في العراق

> لندن «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
قال مسؤولون كبار امس الأحد إن الولايات المتحدة وحليفتها الكبرى بريطانيا حذرتا إيران بشأن ضلوعها المحتمل في التفجيرات التي ينفذها مسلحون في العراق,وتنفي إيران تدخلها في شؤون العراق وتقول إن ما يوجه اليها من اتهامات إنما هو من قبيل الحرب النفسية المرتبطة بجهود واشنطن ولندن لإحالتها إلى مجلس الأمن الدولي سعيا الى فرض عقوبات عليها بسبب برنامجها النووي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في وقت سابق هذا الشهر إن هناك دلائل تشير الى أن إيران أو حزب الله اللبناني هما مصدر التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في صنع العبوات الناسفة اليدوية الصنع التي توضع على جوانب الطرق وكثيرا ما تستهدف القوات البريطانية في جنوب العراق.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس امس أن واشنطن حذرت إيران بشأن هذه القضية.

وقالت رايس للصحفيين خلال زيارة للندن لإجراء محادثات مع بلير "نحن نحاول ايصال رسالة...بشأن هذه المسألة المتعقلة بالعبوات الناسفة في جنوب العراق."

وتابعت "لدينا قنوات اتصال نفعل ذلك من خلالها ولكننا نستخدمها بشكل صارم وتحديدا لإيصال رسائل."

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وإيران ولكن واشنطن تتحدث إلى الحكومة بين الحين والاخر من خلال دبلوماسيين سويسريين في طهران أو سفير ايران في الأمم المتحدة.

وتقول إيران إن بريطانيا لم تقدم دليلا يربطها أو حزب الله بأنشطة المسلحين في العراق,لكن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو جادل في ذلك.

وقال سترو لهيئة الإذاعة البريطانية "ما قدمناه للإيرانيين هو دليل يربط من وجهة نظرنا بوضوح بين المتفجرات اليدوية الصنع التي استخدمت ضد قوات بريطانية وغيرها في جنوب العراق بشكل رئيسي وبين حزب الله وإيران."

وأضاف "نأمل أن ينأوا بأنفسهم عن أي شيء كانوا ضالعين فيه في الماضي وأن يستخدموا نفوذهم الكبير لدي حزب الله لضمان أن يتوقف هذا الاستخدام المستمر (للمتفجرات) في العراق."ونفى حزب الله أيضا أي صلة له بالتفجيرات في العراق.

وأشار بلير إلى احتمال أن تكون التفجيرات محاولة من إيران لترهيب بريطانيا فيما يتصل بموقفها الصارم في المحادثات الرامية للحد من استخدام ايران للتكنولوجيا النووية.

واشتد التوتر بين طهران ولندن بسبب تفجيرات وقعت في جنوب غرب إيران أمس الاول السبت وألقت بعض وسائل الإعلام مسؤوليتها على عاتق بريطانيا.

وكانت قنبلتان بدائيتا الصنع وضعتا في صندوقين للقمامة وانفجرتا بفارق ثلاث دقائق قد أسفرتا عن مقتل اربعة اشخاص واصابة اكثر من 80 اخرين في الاهواز عاصمة خوزستان امس الاول السبت.

واصدرت السفارة البريطانية في طهران بيانا امس الاحد تندد فيه بالتفجيرين,وقال البيان "سرت تكهنات في الماضي حول ضلوع بريطاني مزعوم في خوزستان."

وتابع "نرفض هذه المزاعم. أي ربط بين الحكومة البريطانية وهذه الاعمال الارهابية ليس له بالتأكيد اي اساس."وردا على سؤال حول ضلوع بريطانيا في التفجيرين قالت وزارة الخارجية الايرانية ان الامر قيد التحقيق.

وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي اسبوعي "بخلاف البريطانيين فاننا لن نعبر عن وجهة نظرنا بدون التحقيقات الضرورية."

وأضاف آصفي أن إيران تريد العودة إلى مائدة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي بشأن برنامجها النووي ولكنها لن توافق على مطلب التكتل الرئيسي بوقف جميع الأنشطة النووية قبل استئناف المفاوضات.

وتابع أنه لا يمكن استخدام مجلس الأمن الدولي كسيف مصلت على رقبة إيران مؤكدا أنه لا يمكن تهديد بلاده بفكرة الإحالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى