نسبة الاقبال على التصويت على مسودة الدستور العراقي بلغت نحو 60 في المئة

> تكريت/بغداد «الأيام» د.ب.أ :

>
نسبة الاقبال على التصويت على مسودة الدستور العراقي بلغت نحو 60 في المئة
نسبة الاقبال على التصويت على مسودة الدستور العراقي بلغت نحو 60 في المئة
استمرت عمليات فرز الاصوات عقب التصويت أمس الاول السبت على مسودة الدستور العراقي فيما يقول مسئول عن الانتخابات أن نسبة الاقبال بلغت نحو 60 في المئة كما تشير التقديرات الاولية إلى أن مسودة الدستور جرى الموافقة عليها,ولا يتوقع ظهور النتائج الرسمية حتى يوم غداً الثلاثاء.

ومن جانب آخر، أشاد الرئيس الامريكي جورج بوش بالاستفتاء الذي أجرى أمس الاول السبت على الدستور العراقي الجديد ووصفه بأنه "ضربة شديدة" للمسلحين و"خطوة جادة" نحو إحلال الديمقراطية في العراق.

قال بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي قبيل إغلاق مراكز الاقتراع إن العراقيين الذين أدلوا بأصواتهم بعثوا برسالة واضحة للعالم مفادها أنهم "سيقررون مصير بلادهم عبر الانتخابات السلمية وليس عبر التمرد المشوب بالعنف".

وأشاد الرئيس الامريكي بمسودة الدستور التي يعارضها كثير من العرب السنة بقوة واصفا الاستفتاء بأنه "خطوة جادة للامام في مسيرة العراق نحو الديمقراطية".

وقال "هذا الدستور نتيجة لشهور من النقاش والتوافق بين ممثلي الطوائف العرقية والدينية العراقية المتنوعة".

وأورد بوش في خطابه عدة إشارات إلى رسالة نشرتها الادارة الامريكية مؤخرا وتقول إنها من أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة إلى الاردني أبو مصعب الزرقاوي زعيم التنظيم في بلاد الرافدين.

وذكر أن الهجمات الدموية على المدنيين تثير حيرة متزايدة لدى العراقيين وذلك في تكرار للنصيحة التي وجهها الظواهري للزرقاوي بوقف الهجمات على الشيعة العراقيين.

وفي وقت لاحق أمس الاول السبت في مقابلة في لندن مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وصفت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس تصويت بأنه "حدث مهم".

وقالت "كلما اتيح للشعب العراقي فرصة للتعبير عن نفسه سياسيا استغلها ويتحرك هذا القطار قدما. والتمرد في النهاية لا يستطيع العيش دون قاعدة سياسية ورغم ذلك هناك عدد قليل من الرجال الذين يلجأون للعنف بإحداث دمار ويستطيعون دائما أن تتصدر أفعالهم عناوين الصحف والذين يقتلون الابرياء من الرجال والنساء والاطفال..إن العملية السياسية في العراق مستمرة .. والعراقيون يستفيدون منها".

وأشادت استراليا امس الاحد "بتحدي" الشعب العراقي لتهديدات المتمردين من خلال مشاركته في الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد.

وقال وزير الشئون الخارجية الاسترالي ألكسندر داونر إن تقديرات المفوضية الانتخابية العراقية تشير إلى أن 10 ملايين شخص شاركوا في الاستفتاء وهو عدد أكبر من ذلك الذي شارك في الانتخابات التي أفضت لتشكيل حكومة انتقالية في بغداد أوائل العام الجاري.

وأشار دوانر إلى أنه من بين الامور التي تثير السعادة بصفة خاصة مشاركة العرب السنة في الاستفتاء.

وقال الوزير الاسترالي :" لقد كانت هناك مقاطعة سنية جماعية لانتخابات كانون الثاني/يناير ولكن في هذه المرة توجد أعداد ذات مغزى من العرب السنة شاركت في التصويت".

وأضاف داونر بقوله :" بغض النظر عن نتيجة التصويت فإن الامر الجيد للغاية يكمن في رؤية الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين وهم يحتفون بالعملية السياسية الديموقراطية " ويشاركون فيها.

وذكر بيان صادر عن مقر الامم المتحدة في نيويورك أمس الاول السبت أن الامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان أثنى على شجاعة العراقيين اللذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد الذي جرى أمس الاول السبت.

وقال البيان الصادر عن المتحدث باسم عنان " للمرة الثانية هذه العام تحدى العراقيون الظروف الصعبة وتهديد العنف وأدلوا بأصواتهم" وأضاف " كان الاستفتاء فرصة مهمة للعراقيين للتعبير عن أرائهم السياسية.

وأشارت النتائج شبه النهائية للاقتراع على مسودة الدستور العراقى الجديد في محافظة صلاح الدين مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إلى رفض المحافظة مسودة الدستور.

وذكرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في تكريت عاصمة المحافظة امس الاحد أن 78.5 بالمئة أي أكثر من ثلثي الناخبين بالمحافظة رفضوا مشروع الدستور في الاستفتاء الذي جري أمس الاول السبت.

وقالت مصادر بالمفوضية إن هذه النتائج شملت جميع مدن المحافظة باستثناء مدينة سامراء الواقعة على مسافة 120 كيلومترا شمال بغداد حيث لم تفرز الاصوات فيها بعد,وأضافت أن صناديق الاقتراع تنقل إلى المركز الرئيسي في تكريت لتتم عملية الفرز فيها ومن ثم إعلان النتائج النهائية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى