> ما يزال حادث مقتل الشيخ مسلم مبارك بلحاف وثلاثة من منتسبي رجال الانتشار الأمني المرابطين في مديرية شحن محافظة المهرة مثار حديث واستياء الشارع المهري منذ يوم وقوعه مساء الخميس 13/10.

وتفيد المعلومات بأن الحادث جاء عند مرور اثنين من أبناء الشيخ بلحاف في الطريق المؤدي إلى سكنهما في بادية حات، حيث تم اعتراضهما من قبل أفراد الانتشار الأمني مطالبين إياهما بإبراز وثائق السيارة التي يستقلانها، فيما يتردد أن نجلي الشيخ بلحاف تعرضا للابتزاز الذي قوبل بالرفض من قبلهما واشتد الموقف بين الطرفين مما حدى بنجلي الشيخ بلحاف الى الاتصال والاستعانة بوالدهما عبر الهاتف النقال.وتشير المعلومات الى أن والدهما فور إبلاغه أثناء أدائه صلاة العشاء والتراويح سارع إلى موقع اعتراض ولديه وعند وصوله إليهما ومحاولته التفاهم مع رجال الانتشار الأمني بعد التعريف بشخصه ومكانته الاجتماعية والقبلية في المنطقة، فوجئ بنيران رجال الأمن تصوب نحوه، وعلى الرغم من إصابته البليغة، إلا أنه رد بالمثل وأدى الاشتباك إلى سقوطه قتيلاً، كما قتل ثلاثة من رجال الانتشار الأمني أحدهم برتبة ضابط والاثنان الآخران من الجنود وإصابة أحد نجلي الشيخ بلحاف بإصابات خطيرة قيل إنه نقل على إثرها الى سلطنة عمان الشقيقة للعلاج .

وعلمت «الأيام» أن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق في ملابسات الحادث، حيث تحتجز ثلاثة من قبيلة بلحاف ومثلهم من أفراد الانتشار الأمني على ذمة القضية.

إلى ذلك تفيد مصادر محلية في الغيظة التي تشهد حالياً حركة منقطعة النظير في ترسيم السيارات بأن كثيراً من أصحاب السيارات غير المرسمة القادمين من مناطق مختلفة الى الغيظة لغرض الترسيم يتعرضون للابتزاز في النقاط، فيما تكشف مصادر أن سيارات مازالت تتوافد من خارج الحدود، على الرغم من قرار مجلس الوزراء الذي كان قد قضى بترسيم السيارات الموجودة داخل الجمهورية فقط.