اشتباكات جديدة بين المتمردين والجيش تقتل خمسة مدنيين في دارفور

> الخرطوم «الأيام» رويترز :

> قال الاتحاد الافريقي امس الاثنين ان اشتباكات بين متمردي دارفور والقوات المسلحة السودانية قتلت خمسة من المدنيين في احدث تفجر للعنف يعصف باتفاق وقف اطلاق النار الهش في الاقليم الواقع بغرب السودان.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الافريقي نور الدين مزني لرويترز "سمع مراقبو الاتحاد الافريقي في كتم بولاية شمال دارفور قصفا كثيفا متواصلا جنوب شرقي كتم."

واضاف ان جماعة التمرد الرئيسية جيش تحرير السودان هاجمت موقعا للجيش وردت الحكومة بنيران المورتر.

وتابع "قتل خمسة مدنيين في القريتين المتضررتين" مضيفاان خمسة اشخاص آخرين جرحوا.

وقال ان مقاتلا من جيش تحرير السودان لقي حتفه واصيب جندي حكومي في الاشتباكات.

وتعثرت مباحثات السلام التي يرعاها الاتحاد الافريقي في العاصمة النيجيرية ابوجا بسبب تصاعد القتال في الاونة الاخيرة وانقسامات في صفوف المتمردين.

وقال مسؤولو الامم المتحدة ان العنف الاخير عوق وصول المعونات الحيوية لمئات الالاف من النازحين بسبب القتال وقيد حركة كثير من موظفي الاغاثة الانسانية الذين يقدر عددهم بنحو 11 ألفا في الاقليم.

وقالت نيكي بينيت من مؤسسة المعونة البريطانية اوكسفام "الوضع الامني في دارفور لا يتحسن ولا يزال آلاف الاشخاص عرضة لخطر العنف المروع كل يوم."

واضافت "صارت كالات الاغاثة الانسانية مستهدفة بصورة متزايدة في حوادث قطع الطريق والنهب."

واجتمعت لجنة وقف اطلاق النار التي تراقب الانتهاكات يومي الخميس والجمعة الماضيين في تشاد,ودعت الاطراف الى احترام وقف اطلاق النار الموقع في ابريل نيسان عام 2004 ووقف التحركات الكبيرة للقوات واعلام اللجنة باماكنها.

وطالب البيان الختامي الذي حصلت عليه رويترز امس الاثنين بأن ينسحب جيش تحرير السودان من مناطق لابادو وجيرايدا وايشما ومارلا المتنازع عليها في جنوب دارفور والتي ينبغي الا تنتشر فيها الا قوات الاتحاد الافريقي.

وكانت البلدات الاربع ساحة لقتال عنيف في شهري ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني بين قوات الحكومة وقوات المتمردين.

ودعت اللجنة ايضا جماعات المتمردين للتغلب على خلافاتها الداخلية.

وقال قادة ميدانيون في جيش تحرير السودان امس الاثنين انهم دعوا لمؤتمر لحل الخلافات في صفوفهم والاتفاق على مواقف مشتركة.

وقال ابراهيم احمد ابراهيم رئيس لجنة تنظيم المؤتمر بجيش تحرير السودان ان كل قادة الجماعة وجهت لهم دعوة لحضور المؤتمر يوم 25 اكتوبر تشرين الاول,وقالت مصادر ان من المرجح ان يعقد المؤتمر في ولاية جنوب دارفور.

واختلف عبد الواحد محمد النور رئيس جيش تحرير السودان مع الامين العام ميني اركوا ميناوي في قضايا اساسية منها الوساطة والسيطرة على القوات البرية.

ويحظى ميناوي الذي يقيم في دارفور بدعم اكبر من القادة الميدانيين في حين ان النور اقرب الى زعيم سياسي يعمل خارج المنطقة. ونادرا ما أبدى الاثنان اتفاقا على مواقف واحدة وقال بعض القادة الميدانيين انه ينبغي وضع حد لهذا الوضع.

وقال عبد الله ادريس عضو جيش تحرير السودان في جنوب دارفور"لم نر رئيسنا منذ عامين,نريد ان نراه وان نتحدث معه."غير ان البعض يشكون في حضوره المؤتمر.

وقال احد القادة في دارفور "ليس لدينا اي ادارة لقواتنا وعبد الواحد يصرح باشياء لا تعجبنا ونريد ان نعرف السبب في ذلك." واضاف متحدثا شريطة عدم الافصاح عن اسمه "عبد الواحد يقول انه لن يأتي لانه الوحيد القادر على تنظيم مؤتمر."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى