امريكا تهاجم المسلحين بينما يواصل العراقيون فرز الأصوات

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
قوات امريكية تقوم بمهاجمة مسلحيين اهربيين
قوات امريكية تقوم بمهاجمة مسلحيين اهربيين
قال الجيش امس الاثنين ان الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر الامريكية قتلت نحو 70 مسلحا حول مدينة الرمادي الواقعة في غرب العراق بعد استفتاء تاريخي أقر فيما يبدو دستورا جديدا.

وقالت شرطة الرمادي ان نحو 20 ممن قتلوا في الغارات الأمريكية هم من المدنيين من بينهم بعض الأطفال الذين تحلقوا حول حطام عربة عسكرية أمريكية. ولكن الجيش الأمريكي قال انه يعتقد أن جميع من قتلوا من "الإرهابيين".

وفرز مسؤولو الانتخابات نحو عشرة ملايين بطاقة من استفتاء يوم السبت الماضي وتشير النتائج الاولية الى فوز واضح لدستور تأمل واشنطن ان يساعد العراق على ان يصبح ديمقراطية مستقلة قادرة على الاستمرار بدون القوات الامريكية.

وتعثرت عملية نقل صناديق الاقتراع الى مركز الفرز في بغداد بسبب عاصفة رملية اجتاحت معظم أنحاء العراق حالت دون اقلاع طائرات الهليكوبتر ومنعت نقل أي من هذه الصناديق جوا.

وسلط العنف في الرمادي وهي مدينة متمردة على بعد 110 كيلومترات غرب بغداد الضوء على التحدي الذي يمثله المسلحون السنة الذين يعارضون بشدة الدستور الذي تؤيده الولايات المتحدة.

وصوت قلة من الناس في الرمادي ولكن في اماكن اخرى وللمرة الاولى شارك عدد كبير من السنة في الاستفتاء ولو ان اكثرهم صوتوا برفض الدستور كما تظهر الارقام المؤقتة.

وردد عراقيون أنباء تفيد بأن الدستور قد تم اقراره على الأرجح. وبينما أشاد البعض بالدستور بوصفه مؤشرا جيدا حذر آخرون من انه قد يدفع البلاد التي تسودها الفوضى أكثر نحو انهيار كامل.

وقال فيصل حمود (37 عاما) وهو بائع في الفلوجة أحد المعاقل السنية "إذا أقر الدستور دون ان يؤخذ في الاعتبار الناخبون الذين قالوا لا فسوف يؤدي ذلك الى حرب طائفية ... هذه ورطة للأمريكيين وللحكومة العراقية".

والسياسيون السنة منقسمون بشأن القضية ولكن العديد منهم اعترف بأن الدستور سيتم اقراره مهما كان الوضع. ومن ثم فإنهم سيركزون جل اهتمامهم على الانتخابات البرلمانية المزمعة في 15 ديسمبر كانون الأول لدعم قوتهم السياسية من أجل تعديله في البرلمان.

وقال فخري القيسي من مجلس الحوار الوطني ان القوى الوطنية مصممة على المشاركة في الانتخابات القادمة.

واشاد الرئيس الامريكي جورج بوش بالتصويت على الدستور الذي جرى وسط اجراءات امن مشددة وتقريبا لم يرق اي دم في غياب هجمات المسلحين التي توقعها الجيش الامريكي.

وقال بوش للصحفيين في واشنطن "هذا يوم ايجابي جدا للشعب العراقي وايضا للسلام العالمي" مضيفا ان "الديمقراطيات هي بلدان سلمية."

وقال بيان للجيش الامريكي ان معركة الرمادي وقعت امس الاحد وشاركت فيها طائرت مقاتلة وطائرات هليكوبتر وقوات برية.

وقال ان 20 مسلحا على الاقل قتلوا عندما قصفت طائرة اف-15 مجموعة من الرجال يزرعون قنبلة على جانب احد الطرق وهو احد اكثر الاسلحة فتكا في ترسانة المسلحين.

واضاف ان 50 مسلحا اخرين قتلوا في سلسلة من الهجمات المنفصلة قائلا ان القادة العسكريين ليس لديهم مؤشرات على حدوث اي اصابات بين الامريكيين او المدنيين في العملية.

وقال كريم سالم الملازم أول في شرطة الرمادي ان 20 ممن قتلوا مدنيون وبينهم عدد من الأطفال تقل أعمارهم عن 11 عاما. وكان أطباء بالمدينة قد ذكروا رواية مماثلة أمس الاول الأحد,واضاف سالم ان أجسادهم تمزقت تماما.

وابلغ باسم الدليمي وهو طبيب بمستشفى الرمادي رويترز أمس إن المستشفى تلقى 20 جثة لمدنيين منذ بدء العمليات الأمريكية بالمدينة يوم الجمعة الماضية.

عراقيون ينظرون الى اشلاء المفجر الانتحاري
عراقيون ينظرون الى اشلاء المفجر الانتحاري
وقال بيان الجيش الأمريكي ان جميع الهجمات "نفذت في توقيت محدد وبشكل يقلل احتمال حدوث أضرار أخرى" وأنه لا توجد تقارير عن أي ضحايا مدنيين,واستبد الغضب بسكان الرمادي الذين نجوا من الهجمات.

وصاح رجل امس الاثنين بينما كان اخرون يدفنون جثثا في الصحراء بالقرب من الرمادي ان الطائرات جاءت وقصفتهم بعد الصلاة. وقال "ما هذه البربرية... هذه ليست حكومة.... هؤلاء اشخاص ابرياء... فليذهب الدستور الى الجحيم."

وقالت وزارة الدفاع العراقية ان القوات الأمريكية والعراقية قتلت 12 مسلحا جنوبي بغداد أمس الاول الأحد.

وفي مدينة الموصل بشمال البلاد عثرت الشرطة على جثث ثماني رجال يعتقد أنهم جنود عراقيون قتل كل منهم برصاصة في الرأس.

وسعى المسؤولون الامريكيون لتصوير التصويت على انه مؤشر على تحرك العراق نحو الديمقراطية الكاملة التي يأملون ان تقلص الدعم للمسلحين السنة وتسمح في نهاية المطاف بسحب 156 الف جندي امريكي من البلاد.

وقتل ستة جنود امريكيين اخرين في الغرب الذي يهيمن عليه السنة في مطلع الاسبوع ليصل عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا منذ الغزو في عام 2003 الى 1971.

ومن جهة اخرى فجر انتحاري نفسه بعد ظهر امس الاثنين في مجلس عزاء رئيس مجلس عشائر سامراء (120 كم شمال بغداد) شيخ عشيرة البو باز حكمت ممتاز الذي اغتاله مسلحون قبل ستة ايام، وفقا لمصدر في الشرطة.

وقال النقيب اكرم كامل من شرطة المدينة ان "انتحاريا فجر نفسه قبل دخوله الى مجلس العزاء بعد ان اشتبه به حراس منزل الشيخ ما اسفر عن مقتل اثنين من المعزين"في حي المعتصم وسط سامراء.

وكان مسلحون يستقلون سيارة سوداء اللون من طراز "اوبل" قتلوا ممتاز رئيس المجلس الذي يضم 20 عشيرة في المنطقة، امام منزله قبل الافطار بقليل.

ويشتبه شهود عيان في ان المسلحين كانوا من الاسلاميين المتطرفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى