دعوهم يكتبون عن زمن عدن الجميل!

> «الأيام» عبدالله صالح حسين/ عدن

> لا أدري ولا أفهم ما الذي يحمل البعض إلى التقزز والتحسس عن ما يكتب عن عدن، شوارعها، حوافيها، أسواقها، مطاعمها، حوانيتها، جبالها، بحارها، شواطئها، رجالها ونسائها. إن عدن يا هؤلاء كالقاهرة تماماً، فإذا كانت القاهرة هي هبة النيل فإن عدن هي هبة الله. فهل سمعتم أو قرأتم عن أديب ومؤلف كبير اسمه نجيب محفوظ الذي منح جائزة نوبل للآداب قبل عدة أعوام، ما عساه كتب وعم كتب؟. هل كان يحلق في الفضاء، هل كان يكتب عن أساطير الأولين، إن كل ما كتبه من روايات عظيمة مثل الباطنية، وبين القصرين وثرثرة على النيل، واللص والكلاب وزقاق الموت وغيرها ما هي إلا تعبير حي وتصوير فني لحياة الناس ونبض المجتمع، ولقد جعل المكان مسرحاً كبيراً لرصد حركة الشخوص المختلفة لكافة شرائح المجتمع.

أكان يعبث؟ كلا وألف كلا، إن الإبداع ليس في متناول الجميع، إذن فمن حق كتابنا وأدبائنا ومثقفيناً علينا أن نقرأ ما يكتبون بموضوعية بعيداً عن أي مؤثرات وإذا لم نشأ فلنتركهم وشأنهم .. فماذا عساه جنى عليكم النقيب من جانبه، حين يكتب عن عدن ونجومها في ذلك الزمن الجميل، حين كانت عدن منارة للعلم والعمل تجارة رائجة وميناء لا يدانية سوى ميناء نيويورك .. عدن الفسيفساء الإنسانية التي تعزف سيفمونية الحب والسلام. إن الأستاذ النقيب يحمل بيده قلماً رشيقاً ويكتب كلاماً بديعاً خاليا من الحشو والإسفاف نقياً عذباً كماء النهر الجاري، فدعوه وشأنه يكتب عن أولئك الذين تركوا بصمات في الزمن الذهبي لعدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى