اسرائيل تقطع بعض الاتصالات مع السلطة وتبدأ حملة مشددة بالضفة

> القدس «الأيام» رويترز :

>
ام مستوطن يهودي تبكي اثناء تشييع جنازته
ام مستوطن يهودي تبكي اثناء تشييع جنازته
أوقفت اسرائيل كل الاتصالات الأمنية مع الفلسطينيين وطوقت مدينة بيت لحم في إطار إجراءات صارمة بالضفة الغربية امس الاثنين بعد أن قتل مسلحون ثلاثة مستوطنين في أعنف هجوم على الاسرائيليين منذ شهور.

وجاءت أحداث العنف بالضفة الغربية أمس الاول الأحد بما في ذلك قتل اسرائيل لنشط إسلامي بارز بعد شهر من اتمام الدولة اليهودية انسحابها من قطاع غزة بعد 38 عاما من الاحتلال.

وأثارت المصادمات شكوكا جديدة بشأن وقف هش لإطلاق النار مستمر منذ ثمانية شهور وقوضت آمالا في أن يؤدي الانسحاب من غزة إلى تجدد عملية السلام.

كما أثارت اسرائيل أيضا إحتمال تأجيل قمة فلسطينية اسرائيلية تأجلت طويلا وكان من المتوقع عقدها أواخر أكتوبر تشرين الأول الحالي أو أوائل نوفمبر تشرين الثاني القادم بعد عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من زيارة للبيت الأبيض.

وطالبت اسرائيل الفلسطينيين باتخاذ إجراءات صارمة ضد النشطاء وقالت إنها ستوقف كل الاتصالات الأمنية مع السلطة الفلسطينية وهي الاتصالات التي تكثفت في الشهور الأخيرة خلال التعاون في عملية الانسحاب من قطاع غزة.

وأقام الجيش حواجز على الطرق كانت قد أزيلت مؤخرا حول مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وهي منطقة تابعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية ويعتقد أن مهاجمي أمس الاول جاءوا منها,وسمح للسكان بالدخول والخروج سيرا على الأقدام فقط.

كما اغلقت القوات الاسرائيلية المدخل الرئيسي لمدينة الخليل المجاورة وطوقت ايضا مناطق بالقرب من رام الله.

وفيما يمثل عودة لفرض القيود التي خففت منذ هدنة فبراير شباط منعت السيارات الفلسطينية من عبور طرق معينة.

وقال الجيش الاسرائيلي إنه اعتقل 19 من النشطاء المطلوب القبض عليهم خلال مداهمات الليلة الماضية.

تشييع جثث ضحايا الهجوم
تشييع جثث ضحايا الهجوم
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية "نتيجة هجمات أمس الاول نتخذ إجراء دفاعيا على الأرض لمنع تكرارها في المستقبل...كما أن هناك تعليقا مؤقتا للاتصالات بين وزارة الدفاع والأفراد العسكريين ونظرائهم الفلسطينيين."

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان الحملة الاسرائيلية لن تزيد الأمور الا سوءا. وأضاف عريقات لرويترز "هذا مؤسف للغاية لأننا يجب ألا نسمح لتلك الأحداث بعرقلة وتقويض عملية السلام."

وتوقع محللون أن يحول النشطاء تركيزهم إلى الضفة الغربية بعد إجلاء اسرائيل لكل مستوطني غزة البالغ عددهم 8500,وتعهد رئيس الوزراء ارييل شارون بألا تتنازل اسرائيل أبدا عن التكتلات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية حيث يعيش 245 ألف مستوطن.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها عباس مسؤوليتها عن إطلاق النار خارج تكتل جوش عتصيون الاستيطاني ومستوطنة ايلي انتقاما لقتل اسرائيل للنشطاء.

ودفن المستوطنون الثلاثة الذين قتلوا في هجوم جوش عتصيون وهما امرأتان (21 و 23 عاما) وشاب في الخامسة عشرة من عمره امس الإثنين,وأصيب اثنان في الكمين الثاني.

وفي أقصى شمال الضفة الغربية ذكر شهود فلسطينيون ومصادر عسكرية اسرائيلية أمس الاول أن جنودا قتلوا بالرصاص قائدا من حركة الجهاد الإٍسلامي بعد أن فتح عليهم النار.

ويمكن أن يسبب الكمينان حرجا لعباس قبيل المحادثات التي يجريها مع بوش في البيت الأبيض يوم الخميس الماضي ويتعرض عباس لضغوط أمريكية واسرائيلية للحمل على النشطاء ونزع أسلحتهم.

وقال إيجال بيلمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان توقيت قمة عباس وشارون التي تأجلت مرتين هذا الشهر سيتوقف على أثر الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل في الضفة الغربية وعلى ما تتخذه السلطة الفلسطينية من اجراءات.

وكان هجوم أمس الاول الأعنف الذي يستهدف اسرائيليين منذ يوليو تموز عندما قتل مهاجم انتحاري خمسة في بلدة اسرائيلية.

وكان أكثر الأيام عنفا منذ 24 أغسطس آب عندما قتل خمسة فلسطينيين في حملة قامت بها القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية وحين طعن فلسطيني يهوديا بريطانيا حتى الموت.

وأدان مسؤولون فلسطينيون حادثي إطلاق النار أمس الاول لكنهم أدانوا أيضا قتل زعيم الجهاد الاسلامي.

والتزم النشطاء بهدنة في وقت سابق هذا العام بإتفاق مع عباس للمساعدة في جعل الانسحاب من غزة سلسا. وأدى هذا الاتفاق الى الحد من العنف بصورة كبيرة ولكنه لم يتوقف تماما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى