رامسفيلد يقول للصين..الانفتاح يحد من المخاوف الأمنية

> بكين «الأيام» رويترز :

>
دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي
دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي
قال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي لزعماء الصين المستقبليين امس الأربعاء إن الصين يمكنها تجنب إثارة مخاوف عالمية بشأن نواياها الاستراتيجية وضمان الرخاء في المستقبل بانفتاح نظامها السياسي.

وأبلغ رامسفيلد كوادر كلية الحزب المركزي التي يتأهل بها الزعماء الشيوعيون ان رخاء الصين واسلوب تعامل الدول الاخرى معها "قد يعتمد على احداث سياسية داخلية هنا."

وكان رامسفيلد يحاول استغلال زيارته الأولى للصين منذ توليه وزارة الدفاع لتعزيز العلاقات العسكرية الثنائية وتسجيل موقف وزارة الدفاع (البنتاجون) القلقة من النمو السريع للجيش الصيني والسرية المحاط بها.

وقال رامسفيلد مركزا على موضوع مهم في سياسة البنتاجون تجاه الصين "من المبرر ان يثير نمو" القدرات الصينية تساؤلات لدى دول أخرى عن نوايا بكين.

وأضاف "السرعة وعدم الشفافية على الأقل من وجهة نظرنا التي يتسم بها هذا النمو (في الجيش) يسهمان في عدم اليقين الذي تشعر به (الدول الاخرى)."

وكان رامسفيلد يكرر ما قاله في كلمة القاها في سنغافورة في يونيو حزيران اشار فيها إلى ان التوسع العسكري الصيني يخل بتوازن القوى في آسيا حيث تقيم الولايات المتحدة تحالفات رئيسية مع كوريا الجنوبية واليابان.

ويوم أمس الاول الثلاثاء رفض كونج تشوان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تصريحات بأن الانفاق العسكري للبلاد سري للغاية,وقال إن نشر التقارير الحكومية في شؤون الدفاع يوفر للعالم فهما "آخذا في الاتساع" بشأن سياسات الصين.

وفي جلسة اسئلة مع طلاب الكلية رفض رامسفيلد افتراضات بان الولايات المتحدة توجه للصين إشارات متناقضة قائلا إن العكس هو الصحيح.

وقال مشيرا إلى استجابة الصين المحدودة للمطالب الأمريكية بشأن زيارات وتبادلات عسكرية أوسع نطاقا واستبعاد الولايات المتحدة من قمة شرق اسيا التي عقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور في ديسمبر كانون الأول الماضي "نحن الذين نتلقى إشارات متناقضة ونطلب إيضاحات."

وشكا رامسفيلد كذلك من أن منظمة شنغهاي للتعاون وهي منتدى اقليمي أمني يضم الصين وروسيا ودول اسيا الوسطى يسعى لانهاء الوجود العسكري الأمريكي في اوزبكستان.

وابلغ رامسفيلد نحو 30 طالبا إن النمو الصيني الهائل في الاقتصاد والتجارة يحملها مسؤولية جديدة تجاه "النظام الدولي ونجاحه" واولى اهمية كبيرة لشفافية اتخاذ القرار في الصين.

وأبلغ الكوادر من خلال مترجم "التاريخ يشير إلى ان المزيد من الانفتاح في المجالات العسكرية والاقتصادية يرتبط في نهاية الأمر بالانفتاح في المجال السياسي."

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن الصين لم تواكب التحرر الاقتصادي الذي شهدته البلاد بإصلاحات مماثلة في النظام السياسي المعتمد على حكم الحزب الواحد.

وأجرى رامسفيلد محادثات امس الأربعاء مع نظيره الصيني تساو كانج تشيوان والرئيس الصين هو جين تاو. ومن المقرر ان يزور كذلك منشأة صواريخ خارج بكين.

وقال تساو لرامسفيلد ان اولوية بكين هي للتنمية الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة.

وأضاف للصحفيين "ليس من الضروري بل انه من المستحيل نزيد بشكل كبير ميزانية الدفاع" وقدر حجم الميزانية الحالية بنحو 30.2 مليار دولار.

ومن جانبه قال الرئيس الصيني ان الاجتماع مع وزير الدفاع الامريكي سيزيد الوعي المتبادل.

وقال هو "كل هذا سيساعد القوات المسلحة في بلدينا على التفاهم والصداقة المشتركة كما سيلعب دورا هاما في تسهيل ونمو العلاقات ككل."

وتشمل جولة رامسفيلد التي تستمر اسبوعا زيارات لكوريا الجنوبية ومنغوليا وقازاخستان وليتوانيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى