محاكمة صدام تثير ذكريات أليمة في إيران

> طهران «الأيام» رويترز :

>
متظاهرون يحملون صوراً للرئيس المخلوع صدام حسين
متظاهرون يحملون صوراً للرئيس المخلوع صدام حسين
تمثل محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين امس الاربعاء بالنسبة لزهرة زاراندي وملايين غيرها من الإيرانيين بداية النهاية لعقدين من انتظار تطبيق العدالة والانتقام من الرجل الذي تلقي عليه مسؤولية تدمير حياتها.

وقالت بعد ورود انباء عن مثول صدام في محكمة في بغداد ليحاكم في اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية "طالما حلمت بهذا اليوم. اتمنى لو يتركوني اقتل صدام بيدي."

وقتل شقيق زاراندي الذي كان يبلغ من العمر 19 عاما وهو يحارب العراق في الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 التي بدأها صدام وقتل فيها أكثر من 500 الف شخص وأصيب عدد مماثل.

ومازال الوف الإيرانيين تحترق صدورهم وتدمع اعينهم يموتون ميتات مؤلمة بسبب غاز الخردل وغازات الأعصاب الذي استخدمتها القوات العراقية أثناء الحرب.

وقالت "انا سعيدة للغاية وأشكر امريكا لانها احضرته للمحاكمة,اريد ان أرى الخوف في عينيه عندما يعدمونه." ومازالت شقتها في شمال طهران مزينة بصور شقيقها الباسم قبل أن يرسل لجبهة القتال.

ويعرض التلفزيون الحكومي بانتظام اخبار محاكمة صدام رغم أنه لم يعرض على الفور لقطات من قاعة المحكمة.

وعمت الفرحة إيران عندما سقط حكم صدام وعندما قبض عليه على الرغم من موقفها الرسمي المعارض للحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة به.

لكن ساد شعور بالاستياء عندما لم توجه اتهامات لصدام فيما يتعلق بالحرب مع إيران التي دامت ثماني سنوات مما دفع إيران إلى ارسال عريضة اتهام خاصة بها إلى المحكمة في بغداد.

وقال حميد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان امس الأربعاء "نحن نرحب ببدء محاكمة صدام الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية."

وأضاف "نأمل ان تساعد هذه المحكمة على التئام جروح من اضرهم صدام بجرائمه... وان تكون درسا جيدا لمن يمارسون القمع."

وتتهم إيران الدول الغربية بمساندة صدام وتسليحه اثناء حربه مع إيران وتغافلها عن استخدامه لأسلحة محظورة,وقال محسن وهو طالب وعضو متطوع في ميليشيا الباسيج التي كثيرا ما استخدمت لتطهير ممرات وسط حقول الألغام اثناء الحرب "هذه ستكون محاكمة لدمية بريطانيا وأمريكا الذي يحاكم على عدم الطاعة."

وأضاف "متى سيحاكم زعماء امريكا وبريطانيا على جرائمهم ضد الإنسانية وقتل الابرياء,محاكمة صدام هي محاكمة مجرم حرب يحاكمه مجرمو حرب آخرون."

وقال علي رضا وهو مسؤول حكومي أمضى نحو ثماني سنوات في معسكرات لأسرى الحرب في العراق بعد أن قبض عليه على جبهة القتال إنه ينتظر بفارغ الصبر صدور الحكم على صدام.

وأضاف "اشعر بسعادة غامرة لان صدام سيعاقب بعد كل هذا الوقت. آمل ان يعدم."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى