> تسابق المنظمات الانسانية الزمن قبل حلول فصل الشتاء من اجل تقديم الاغاثة الحيوية لآلاف الناجين من الزلزال الذي ضرب باكستان والعالقين في الجبال,وحذر منسق المساعدة الانسانية للامم المتحدة لباكستان يان فنديمورتيلي امس السبت من ان المشكلة الاساسية اليوم هي الوقت الذي يمر مع اقتراب فصل الشتاء.

واضاف فنديمورتيلي "لا يمكن شراء الوقت. ان الطقس ايضا يعاكسنا وفصل الشتاء يقترب"وافادت اخر حصيلة ان الزلزال خلف 53182 قتيلا و75146 جريحا.

وفي المناطق المتضررة في بلاكوت بشمال باكستان ومظفر اباد بكشمير الباكستانية يعكف رجال الاغاثة جاهدين منذ الثامن من تشرين الاول/اكتوبر على تقديم الخيام والاغذية والاغطية لنحو ثلاثة ملايين مشرد.

ولتقديم المساعدات لهم طلب ممثلو الامم المتحدة في باكستان بشكل طارئ خمسين مروحية اضافية وخياما وتجهيزات لتطهير الماء وللتدفئة واغطية وكذلك المزيد من الفرق الطبية.

لكن الاف القرويين لا يزالون محرومين من الاغاثة ومهددين بالبرد والمرض في حين يصعب تقديم المساعدة في هذه المنطقة من جبال الهيملايا حيث العديد من المنازل مبعثرة على سفوح الجبال.

وقال اوليفييه موكلي الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مظفر اباد عاصمة كشمير الباكستانية المدمرة "حتى وان كانت لك مروحية فاين تريد ان تحط بها؟".

وبناء على طلب من الامم المتحدة قام حلف شمال الاطلسي الجمعة بمضاعفة مساعدته بتعبئة الف رجل ولاول مرة في تاريخه بوضع فوج من الهندسة بتصرف العملية الانسانية,ويرتقب ان تستكمل العملية بارسال اربع مروحيات شحن كبيرة.

وقرر البنك الدولي الذي منح اربعين مليون دولار كمساعدة طارئة، امس السبت الزيادة في مساهمته في اعادة اعمار المناطق المنكوبة في باكستان بشكل كبير.

وشدد فنديمورتيلي على ان عمليات الاغاثة في حاجة ملحة "لمروحيات، الكثير من المروحيات" مقدرا عددها بنحو خمسين طائرة.

واكد ممثل باكستان في وكالة الهجرة الدولية كريس لوم ان باكستان في حاجة الى ما بين خمسين الفا ومئتي الف خيمة اضافية لايواء المنكوبين الذين دمرت منازلهم في حين تقول الامم المتحدة ان المساعدة الغذائية الحالية تكفي لتغذية مليون شخص طيلة ستة اشهر.

وتحدث مسؤول منظمة اليونيسف من جهته عن "قنبلة موقوتة" اذا لم ترسل انظمة تطهير المياه بشكل عاجل.

وقالت الامم المتحدة ان ما بين عشرة الى عشرين في المئة من القرى المنكوبة لم تتلق اي مساعدة رغم الرحلات المتواصلة لثمانين مروحية باكستانية واميركية والمانية ويابانية تلقي المساعدات وتنزل الاطباء وتنقل الجرحى.

وينشر الحلف الاطلسي 500 جندي متخصصين في الهندسة سيساعدون على اعادة فتح الطرق ووحدة طبية متعددة الجنسيات لاقامة مستشفيات ميدانية.