> شبعنا وعوداً.. وشبعنا من الحكومة أكاذيب وبالتالي لم نجن أو نأكل إلا هواءً.. لأن وعود الحكومة كالسراب (يحسبه الظمآن ماء),ولربما- أقول لربما- أن الحكومة لا تعلم أن الكذب عيني عينك وفي كل شاردة وواردة يقهر.. لكنها السياسة فلربما أيضاً أن السياسي كذاب على طوال الخط وأي سياسي يكذب فإنه لا يحترم نفسه ولا يحترم شعبه.. ومثل السياسي تكون الحكومة (ومعذرة لو كان هناك استثناء).

استراتيجية الأجور لمواجهة الغلاء بعد رفع سعر الوقود حلو.. ووعد الحكومة أن زيادة الأجور ستنفذ مع راتب شهر أكتوبر إضافة إلى فوارق الزيادة لشهري يوليو وأغسطس لم يتم وبالتالي لم ينفذ من صرح بالوعود عبر مختلف وسائل إعلام الحكومة وعده (كذاب) و(مش حلو).

فصار عندنا (حلو وكذاب) ولا ندري كيف لنا أن نصدق الحكومة عندما صرحت مؤخراً أن استراتيجية الأجور ستنفذ في راتب أكتوبر الجاري مع فوارق الزيادة لأشهر ثلاثة (يوليو+ أغسطس+ أكتوبر).

إن الحكومة كما يبدو تمارس مع الشعب نوعاً من الدبلوماسية أو تريد أن تثبت أنها كفؤة و(ما من سياسي إلا ويكذب والسياسي الكفؤ هو السياسي الذي يكذب) والشعب في مثل هذه الحالة يكون مثل (الزوج المخدوع) لذلك وبدلاً من إجادة فن الإدارة فإن السياسي والحكومة يجيدان فن الكذب.. وفعلاً أجاداه!!

ولو علمنا وقرأنا أن (العرب يكذبون من اليمين إلى الشمال) وأن (الانجليز يكذبون من الشمال إلى اليمن) ولو سمعنا أن رفع الدعم عن مشتقات النفط لتحسين معيشه الفقراء (لصالح الفقراء) سندرك أن لليمنيين كذبهم الخاص، وأن كذب حكوماتهم على الشعب (من اليسار إلى اليمين والعكس ومن فوق إلى أسفل ومن أسفل إلى فوق ومن وإلى كل الاتجاهات) وأن رموز حكوماتهم لا تعمل لصالح الشعب بقدر ما تعمل لصالحها.. فترى مصالحها أولاً وثانياً وعاشراً، وربما تفكر في مصالح شعبها في الأخير.

ولن أطيل.. فهي أيام وسيثبت لنا بعدها صدق الحكومة في وعدها الأخير من عدمه، ولا عتب أو لوم إن كذبت في وعدها فالكذب لعبة السياسة ولعبة الحكومة التي تعيش بعيداً عن واقع شعوبها ومعاناتها.. ترى ماذا سيحمل راتب أكتوبر الجاري صدق الحكومة أم كذبها؟ ونحن في الانتظار.

مع الاعتذار للأغنية