البولنديون يصوتون في جولة إعادة لانتخابات الرئاسة

> وارسو «الأيام» رويترز :

>
البولنديون يصوتون في جولة إعادة لانتخابات الرئاسة
البولنديون يصوتون في جولة إعادة لانتخابات الرئاسة
أدلى البولنديون بأصواتهم امس الاحد في جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين دونالد تاسك الداعي للتجارة الحرة وليخ كاجينسكي وهو محافظ مصصم على استعادة بعض من برامج الرعاية الاجتماعية التي فقدت منذ سقوط الشيوعية في عام 1989.

وبصرف النظر عمن سيفوز فهذه الانتخابات تؤكد تحولا الى اليمين بعد اربع سنوات من حكم الاشتراكيين الديمقراطيين وفترتين من حكم الرئيس اليساري الكسندر كفاسنيفسكي استمرتا عشر سنوات لا يمكن بعدها خوض الانتخابات للحصول على فترة رئاسة ثالثة.

وأظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة أن الناخبين منقسمون بالتساوي في انتخابات تحولت الى استفتاء عام على ما اذا كانت بولندا تحتاج الى مزيد من وصفات السوق الحرة العلاجية بعد 16 عاما من الاصلاحات التي كثيرا ما كانت مؤلمة او ان عليها التركيز على تعزيز وضع الرعاية الاجتماعية.

وذكرت لجنة الانتخابات الحكومية أن التصويت بدأ في الساعة 0400 بتوقيت جرينتش فيما ستصدر استطلاعات أراء الناخبين عقب الادلاء بأصواتهم بعد الساعة 18:25 بتوقيت جرينتش أي بعد 25 دقيقة من الموعد الذي كان مقررا في بادئ الامر بسبب فتح أحد مراكز الاقتراع أبوابه متأخرا وجرى تمديد فترة التصويت هناك.

وقال رئيس اللجنة فيدريناند ريمارز خلال مؤتمر صحفي "مع فرز المرشحين للاصوات وإذا نشرت استطلاعات أراء الناخبين عقب الادلاء بأصواتهم فيما لا يزال التصويت مستمرا في منطقة ما من البلاد فهذا ربما يستغل كسند لخروج احتجاجات."

ويتمتع نحو 30 مليون بولندي بحق التصويت في رابع انتخابات رئاسية منذ انهيار الشيوعية.

وكان اليسار الشيوعي سابقا تمكن من ضم بولندا إلى الاتحاد الاوروبي لكن الناخبين عاقبوه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر أيلول الماضي بش أن فضائح بالابتزاز والكسب غير المشروع إلى جانب ارتفاع معدل البطالة ومنحوا السلطة إلى أعدائه القدامى من حركة التضامن الداعية للديمقراطية.

وكانت الجولة الاولى من الانتخابات شهدت تقاربا في السباق على مقعد الرئاسة بين تاسك وكاجينسكي وكلاهما ناشط سابق في حركة تضامن.

وأدى احتدام المنافسة بين تاسك وكاجينسكي إلى بطء إجراء محادثات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية ويتوقع المحللون أن الفائز في جولة امس من الانتخابات سيتمتع بالقدرة على ترجيح كفة حزبه في ميزان القوة في الائتلاف الحاكم.

وفي معرض رده على سؤال في وراسو حول أول قرار سيتخذه إذا فاز قال كاجينسكي "الحصول على راحة لايام قليلة".

وقال رئيس بلدية وارسو إنه سيعتزم أيضا زيارة واشنطن والفاتيكان وبروكسل.

وقال تاسك الذي صوت في مسقط رأسه بمدينة جدانسك إنه يشعر بالراحة والفخر بغض النظر عن نتيجة التصويت.

وقال للصحفيين "في مايو أيار أعطاني الناخبون ثمانية في المئة واليون النسبة 50-50. قابلت أشخاصا رائعين ... نجحوا في اقناع الملايين بأن رؤيتي مهمة بالنسبة لهم... حققنا شيئا عظيما حقا."

ويصف تاسك (48 عاما) نفسه بأنه قوة تحديث يمكنها توحيد البولنديين وإصلاح العلاقات مع الجارتين الكبيرتين ألمانيا وروسيا ودمج بولندا التي يبلغ تعداد سكانها 38 مليون نسمة في التيار الرئيسي للاتحاد الاوروبي.

وتعهد كاجينسكي (56 عاما) بإجراء تغيير واضح لبولندا ما بعد الشيوعية وخوض حرب ضد الجريمة والفساد تحت شعار "الجمهورية الرابعة" و"التجديد الاخلاقي" وعودة إلى القيم المسيحية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى