عمليات الاغاثة في شمال باكستان تنتظر المساعدة الدولية

> مظفر اباد «الأيام» ا.ف.ب:

>
عمليات الاغاثة في شمال باكستان تنتظر المساعدة الدولية
عمليات الاغاثة في شمال باكستان تنتظر المساعدة الدولية
يواصل العسكريون والعاملون الانسانيون بلا كلل امس الاحد كفاحهم للوصول الى الاف المنكوبين في شمال باكستان وقد تخطاهم حجم الكارثة وما يليها من هزات ارتدادية متتالية في انتظار تعبئة دولية اكبر.

وقبل ثلاثة ايام من مؤتمر الجهات المانحة المقرر عقده في 26 تشرين الاول/اكتوبر في جنيف، وجه منسق الامم المتحدة للمساعدة الانسانية في كشمير الباكستانية رشيد خاليكوف نداء جديدا لانقاذ "الاف الاشخاص الذين لم يتم الوصول اليهم حتى الان في المرتفعات الجبلية" مع اقتراب موسم الشتاء.

وقال المنسق متحدثا في مظفر اباد عاصمة كشمير الباكستانية "ان العالم لم يدرك بوضوح في الايام التي تلت الزلزال مدى الكارثة وتعقيداتها. والان نواجه حجم الحاجات الهائل مع ورود معلومات من المناطق التي لم يتم الوصول اليها حتى الان".

وفقد ثلاثة ملايين شخص منازلهم في زلزال الثامن من تشرين الاول/اكتوبر الذي ضرب مناطق الهملايا شمال باكستان وكشمير الباكستانية.

واوقع الزلزال ما لا يقل عن 51500 قتيل و74500 جريح في باكستان وفق حصيلة موقتة تزداد باطراد يوما بعد يوم.

وقال المنسق "ان ضخامة المأساة تتخطى بكثير قدرات اي بلد (..) لا بد من قيام تعبئة باسرع ما يمكن في صفوف الجهات المانحة"، مشيرا الى انه لم يتم جمع اكثر من تسعين مليون دولار من وعود المساعدات حتى الان من اصل 312 مليون دولار طالبت بها الامم المتحدة.

وفيما تكافح فرق الهندسة في الجيش الباكستاني بلا هوادة لاعادة فتح الطرقات المدمرة او المطمورة بالركام، وقعت هزتان ارتداديتان احداهما بقوة 9،4 درجات الليل الماضي في المنطقة المنكوبة.

وقتل ما لا يقل عن خمسة اشخاص في هزة ثالثة ضربت شرق افغانستان المحاذي لباكستان.

وتضاف مئات الهزات الارتدادية المسجلة في شمال باكستان الى الصعوبات التي تواجهها عمليات الاغاثة حيث تؤدي الى انزلاقات جديدة في التربة تهدد القرويين الذين يغامرون ويسلكون الطرقات الجبلية بحثا عن المساعدة.

غير ان العقبة الكبرى في وجه عمليات الاغاثة تبقى البرد الذي يهدد بقتل المزيد فيما يطالب جميع العاملين الانسانيين الناشطين في المنطقة بتخصيص مزيد من الموارد لمكافحته.

وقال رشيد خليقوف امس الاحد ان "حوالى 800 الف شخص يمثلون 150 الف عائلة محرومون حاليا من المأوى" في كشمير الباكستانية، فيما باتت درجات الحرارة تهبط ليلا الى الصفر في هذه المنطقة التي تتساقط عليها الثلوج الاولى عادة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال خليقوف ان وكالات الامم المتحدة وزعت حتى الان ستين الف خيمة بالتعاون مع الجيش الباكستاني والمنظمات غير الحكومية.

واضاف ان ثمة نحو 190 الف خيمة اخرى جاهزة للتوزيع غير انه يتحتم توفير المزيد لتجنب "الكارثة ضمن الكارثة" وهو ما يخشاه الجميع ويحذر منه.

وتطالب الامم المتحدة بخمسين مروحية اضافية لنقل رزم المساعدات التي تصل ولا تكون على الدوم ملائمة للاحتياجات، الى المناطق الجبلية.

وتقوم حاليا ستون الى ثمانون مروحية باكستانية واجنبية بعشرات الرحلات يوميا الى القرى المعزولة في منطقتي مظفر اباد وبالاكوت.

واعلن رئيس القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جون ابي زيد اثناء زيارة امس الاحد الى مظفر اباد انه سيتم تعزيز المروحيات الاميركية للمشاركة في عمليات الاغاثة.

واعلن الجنرال ابي زيد الذي يقود القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان والشرق الاوسط ان مروحيتي نقل كبيرتين اميركيتين وصلتا امس الاحد من افغانستان الى المنطقة المنكوبة فيما سيتم ارسال 13 مروحية اخرى من افغانستان ما سيرفع الى 25 عدد المروحيات الاميركية المشاركة في عمليات الاغاثة في باكستان.

وقال ابي زيد للصحافيين "لدينا الكثير من المروحيات من بلدان عدة وقد زرنا المنطقة ورأينا العمل الشاق الذي يقوم به العسكريون الباكستانيون".

كما اعلن الحلف الاطلسي الجمعة الماضية تعزيز مساعدته ويعتزم في هذا الاطار ارسال الف عنصر بينهم 500 جندي من سلاح الهندسة الى باكستان ترافقهم اربع مروحيات نقل كبيرة.

وقال خليقوف ان سبع مروحيات للامم المتحدة تشارك في عمليات الاغاثة على ان يتم رفع عددها قريبا الى 12، وهو عدد يظل غير كاف بنظره.

وقامت الهند وباكستان المتخاصمتان منذ 1974 وتحديدا بشأن السيادة على منطقة كشمير، بخطوة امس الاول السبت في اتجاه احتمال اعادة فتح الخط الفاصل بين شطري كشمير جزئيا.

واعلنت باكستان انها حددت خمس نقاط يمكن فتحها امام المدنيين لتسهيل عمليات الاغاثة.

واقترحت الهند حيث ادى الزلزال الى مقتل 1300 شخص في الشطر الهندي من كشمير اقامة ثلاثة مراكز اغاثة على الخط الفاصل يمكن لسكان الشطر الباكستاني الوصول اليها "بعد القيام باجراءات ملائمة للتحقق من الهويات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى