من أوراق حي الزعفران

> «الأيام» علي الزريقي:

>
الورقة 11 حُلمُ صديق قال لي وهو يشرب الشاي

متمهلاً.. مُستمتِعاً

وخيط من دخانٍ رمادي

راقص يتلوى في الهواء:

لم يبق في (الباكت) إلا حبتين

فأنا أقسِّم الباكت إلى دفعات ثلاث.

أحاول اقتراباً من امتناع

ادع لي بالشفاء.. يا زعفران

وتمنيت له ولنفسي بالخلاص.

***
تعرف يا صديقي

سرحت بالأمس مسافراً

مع تاريخ جدّاً قريب

نبهني صوتي إلى نفسي

غارساً في الرأس حديث فكرة

أقول يا زعفران..

في اليمن نحن لسنا هينين

وبالتأكيد لسنا مخدرين

كما يحلو للأشقاء معايرة

أسقطنا الإمامة في نصر مبين

أقمنا الجمهورية رغم الظروف

هزيمة ألحقنا بالاحتلال

غادر خاسراً القاعدة

والسلطة معاً

***
نحن لسنا هينين

عناقاً التحمنا بعد طول

من فراق

لم يكن في الأصل افتراقْ

على الأرض تلاقت نضالات السنين

أعدنا للأرض وحدة

بها استبشر كل العربْ

هزوا الأيادى مهنئين

***
أسرع.. ما تريدُ أن تقول:

أي فكرة يا صاحبي تشغلك

هذا النهار

دعني أحلم يا زعفران بيوم

يومٌ بلا قاتٍ في اليمن

تخيل المردود

تخيل عناوين الصحف بكل اللغات

ومن سيأتي عاجلاً

سيأتي عاجلاً من كل صوب

قلت: ماذا أصابك أيها الشيخي الحبيب؟

أمسّك مسٌ من جنون

رد باعتزاز مثير

ألم نفعل ما فعلنا؟!!

ونعجز عن يوم بلا قات في اليمن

وتحدياً فليكن اليوم خميس

وماذا بعد؟

أحلم بعام بلا فساد

وتخيل.. تخيل المردود يازعفران

مو قلت: نظرت إليه مشفقاً!

وقلت:

«ربنا يا صاحبي يشفيك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى