الرئيس الفلسطيني يرفض حل الحكومة

> الضفة الغربية «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الأربعاء إنه لن يقيل حكومته متحديا مطالب مشرعين بحل الحكومة لفشلها في وقف حالة الفوضى,ورد رئيس البرلمان قائلا إنه سيبدأ في تمهيد الطريق للتصويت على حجب الثقة لاسقاط الحكومة التي تعهد عباس بالابقاء عليها حتى الانتخابات التشريعية المقررة في يناير كانون الثاني المقبل.

وانتقد عباس النواب لمطالبتهم بحل الحكومة في وقت الاستعداد للانتخابات المتوقع أن تشكل فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس تهديدا كبيرا لحركة فتح الحاكمة.

وتعهد باجراء الانتخابات في موعدها مبددا تكهنات بأنه قد يؤجلها بسبب خلافات داخل فتح. وستكون هذه أول انتخابات عامة فلسطينية منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة منهية وجودا عسكريا دام 38 عاما.

وقال عباس في كلمة أمام المجلس التشريعي "ستستمر هذه الحكومة إلى نهاية مرحلة الانتخابات."

وأضاف "يبدو أنه قد غاب عن ذهنكم أننا سنجري انتخابات أو يبدو أن البعض يعتقد أن في ذهني تأجيل الانتخابات."

وحث البرلمان عباس في الثالث من اكتوبر تشرين الأول الجاري على حل الحكومة خلال اسبوعين وإلا واجه تصويتا على حجب الثقة مشيرا إلى ما وصفه بعدم قدرة الحكومة على وقف تفاقم حالة غياب القانون خاصة في غزة.

وأرجأ المشرعون الدعوة للتصويت بحجب الثقة حتى عودة عباس من زيارة لواشنطن أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الأمريكي جورج بوش. وقال روحي فتوح رئيس البرلمان إن العملية ستبدأ الآن.

وقال"لم يستجب الرئيس ورئيس الحكومة إلى مطالب المجلس التشريعي وبالتالي سنبدأ إجراءات حجب الثقة. القانون يعطيني ثلاثة ايام لتحديد موعد لجلسة الثقة,سأبلغ المجلس بهذا الموعد يوم السبت القادم."

وتغيير الحكومة لا يؤثر على وضع عباس كرئيس لانه انتخب في تصويت شعبي لكن قد يثير مشكلات سياسية في الوقت الذي يحاول فيه إعادة بدء مفاوضات السلام مع إسرائيل ودعم حركة فتح في الانتخابات.

وقال عباس إن أي وزير يريد المشاركة في الانتخابات البرلمانية عليه تقديم استقالته الشهر المقبل لبدء حملته الانتخابية ومن المتوقع ان تشارك شخصيات بارزة منها رئيس الوزراء أحمد قريع في الانتخابات.

وتزايدت الفوضى وغياب القانون في غزة منذ استكمال الانسحاب يوم 12 سبتمبر أيلول الماضي إذ تحاول جماعات مسلحة متنافسة تعزيز نفوذها داخل القطاع قبيل الانتخابات التشريعية.

واندلعت اشتباكات بين نشطاء من حماس وقوات الأمن الفلسطينية واختطف مسلحون لفترة وجيزة فلسطينيين وأجانب.

وحذر عباس الذي يواجه ضغوطا من واشنطن لنزع سلاح الفصائل المسلحة من أن الفوضى المسلحة أمر غير مسموح به. لكنه لم يوضح تفاصيل خطته إزاء ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى