مقتل خمسة في تفجير انتحاري بإسرائيل

> الخضيرة/اسرائيل «الأيام» رويترز :

>
الشرطة الاسرائيلية طوقت المكان
الشرطة الاسرائيلية طوقت المكان
قتل انتحاري فلسطيني خمسة أشخاص في سوق مزدحمة بمدينة الخضيرة الاسرائيلية الساحلية امس الأربعاء في أول هجوم من نوعه منذ انسحاب اسرائيل من قطاع غزة الشهر الماضي.

وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري وقالت انه جاء انتقاما من مقتل قيادي في الحركة يوم الاثنين الماضي في الضفة الغربية على ايدي القوات الإسرائيلية.

وقال ادوارد خانوكا (49 عاما) الذي يملك محلا للصرافة "عمت الفوضى المكان وتناثرت الجثث والدماء على ارض. وكان الناس يجرون في كل اتجاه."وادت قوة الانفجار الى انهيار اكشاك الخضر والفاكهة على القتلى والجرحى.

وقال شاهد عيان اخر يدعى إيدان أكيفا بعد الانفجار الذي وقع في سوق شعبية اختلطت فيها برك الدماء على الرصيف مع البضائع والحطام المتناثر "المشهد هنا مثل ساحة حرب."

وتسود في إسرائيل حالة من الترقب بعد تصاعد الاحداث في قطاع غزة وحوله في واحدة من أسوأ موجات العنف منذ الانسحاب الاسرائيلي من القطاع الساحلي في 12 سبتمبر ايلول بعد 38 عاما من الحكم العسكري.

وقصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية منطقة في شمال القطاع في ساعة مبكرة يوم امس ردا على قيام نشطاء فلسطينيين باطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل,ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وبعد ساعات فجر انتحاري نفسه أمام كشك لبيع الشطائر في سوق بمدينة الخضيرة التي كثيرا ما تعرضت لهجمات خلال الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ خمسة أعوام,وقال مسعفون ان خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 30 آخرون في الانفجار الذي حطم واجهات المتاجر ونوافذ السيارات القريبة.

احد قتلى الهجوم الانتحاري
احد قتلى الهجوم الانتحاري
وهذا أول تفجير داخل إسرائيل منذ 28 أغسطس آب حينما فجر انتحاري نفسه عند مدخل محطة للحافلات في مدينة بئر السبع وجرح 20 شخصا.

واشار مسؤولون اسرائيليون الى ان هجوم الخضيرة جاء في اعقاب تصريحات للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في طهران نقلتها وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ونسب اليه قوله فيها انه ينبغي "محو اسرائيل من على الخريطة".

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "ما يجعل هؤلاء الناس خطرين هو ان لغتهم العنيفة تتحول الى افعال عنيفة" في إشارة الى تهديدات وجهها نشطون في الآونة الأخيرة الى اسرائيل.

وادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفجير وتعهد بان يجاول انقاذ وقف اطلاق النار الذي توصل اليه,وقال في بيان ان الهجوم يضر بمصالح الشعب الفلسطيني ويؤدي الى اتساع دائرة العنف.

ويهدد العنف بانهيار هدنة مضى عليها ثمانية أشهر ويلقي بظلاله على آمال دولية في احياء عملية صنع السلام بين اسرائيل والفلسطينيين في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي من غزة.

والغت اسرائيل بعد التفجير امس اجتماعا كان مقررا بين وزيري النقل الاسرائيلي والفلسطيني,وكانت قد علقت الاتصالات الامنية بعد مقتل ثلاثة مستوطنين في كمين بالضفة الغربية الاسبوع الماضي.

وكانت حركة الجهاد قد توعدت بالانتقام بعد قيام القوات الاسرائيلية بقتل لؤي السعدي القيادي بالجماعة في الضفة الغربية وهو أرفع شخصية يجري اغتيالها منذ بدء الهدنة.

ووصف خضر حبيب أحد قيادي الجماعة في غزة التفجير بأنه رد طبيعي على جرائم الاحتلال.

وقالت اسرائيل التي ذكرت ان السعدي كان يخطط لشن هجمات جديدة انها تحتفظ لنفسها بحق شن هجمات على من تصفهم "بقنابل موقوتة" رغم الهدنة.

وقتلت جماعة الجهاد الاسلامي عشرة إسرائيليين في تفجيرين آخرين منذ إعلان الهدنة في فبراير شباط.

جانب من جرحى وقتلى الانفجار
جانب من جرحى وقتلى الانفجار
وبعد هدوء استمر معظم امس الاول الثلاثاء قال شهود عيان إن نشطاء فلسطينيين اطلقوا في الساعات الاولى من صباح امس صاروخين على اسرائيل من منطقة بيت حانون بشمال غزة,وأعلنت كتائب شهداء الاقصى المسؤولية عن الهجوم الصاروخي.

وبعد حوالي ساعتين من سقوط صاروخ في بلدة سيدروت الحدودية قال الجيش الاسرائيلي إنه أرسل طائراته الحربية لقصف منطقة لاطلاق الصواريخ في شمال غزة.

واضاف أن الطائرات أطلقت "طلقات تحذيرية في منطقة مكشوفة اطلقت منها صواريخ القسام" لمنع وقوع مزيد من الهجمات.

وكان النشطون قد أطلقوا وابلا من الصواريخ على اسرائيل يوم الاثنين الماضي انتقاما لمقتل السعدي,وردت اسرائيل بقصف صاروخي قال مسعفون فلسطينيون انه أسفر عن اصابة ام وابنتيها بجروح. وقالت اسرائيل انها استهدفت مباني يستخدمها نشطون.

وهذا أحدث تفجر للعنف منذ أن أجلت اسرائيل 8500 مستوطن من قطاع غزة بموجب ما وصفه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بخطة "فك الارتباط" مع الفلسطينيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى