اردوجان: ليس هناك ما يمنع التعاون مع اسرائيل سياسيا واقتصاديا وعسكريا

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
ضيف اليمن مع وزير الخارجية د.ابوبكر القربي
ضيف اليمن مع وزير الخارجية د.ابوبكر القربي
عقد مساء أمس الأربعاء كل من الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء والسيد رجب اردوغان، رئيس الوزراء التركي الذي يقوم بزيارة رسمية لليمن حاليا مؤتمرا صحفيا.

وفي بداية المؤتمر تحدث الأخ عبدالقادر باجمال مشيرا الى ان زيارة اردوغان لليمن هي زيارة تاريخية وان المباحثات واللقاءات التي جرت بين الجانبين اليمني والتركي كانت ناجحة.

وقال:«لقد أجرينا جلسة مباحثات واسعة وتحدثنا في كافة القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والعلاقات الدولية والإقليمية، كما التقى رجال الأعمال الأتراك مع زملائهم اليمنيين وناقش الجانبان فرص الاستثمار، الإنشاءات، البناء وكذلك قضايا تتعلق بتسهيلات متعلقة بالنقل الجوي والبحري وكذلك تم مناقشة ما يتعلق بانضمام جمهورية تركيا للدول الأوروبية والتعاون ما بين اليمن وتركيا والدول الاسلامية لمكافحة الإرهاب ونبذ الصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين وكذلك جرت مناقشة التعاون الأمني بين تركيا واليمن وتبادل المعلومات في هذا الخصوص».

رئيس وزراء تركيا قبيل مغادرته في حديث مع رئيس الوزراء باجمال
رئيس وزراء تركيا قبيل مغادرته في حديث مع رئيس الوزراء باجمال
ثم تحدث السيد رجب اروغان، رئيس وزراء تركيا فقال: «ان مضمون المباحثات التي جرت بين اليمن وتركيا كان ناجحا وقد قمنا بتقييم العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والتعاون في شتى المجالات.. وسألنا لأنفسنا السؤال الآتي: كيف ينبغي ان تكون هذه العلاقات وهذا التعاون؟ وقد لمسنا بصورة أكيدة جانب الرغبة والإرادة السياسية القوية لمواصلة وتقوية التعاون وتنميته وتوسيع في شتى المجالات سواء أكان تعاونا ثنائيا او متعدد الأطراف في المحافل الدولية».

واضاف اردوغان قائلا: «ولهذه الزيارة مكانة خاصة في نفسي، وقد تم التطرق لكافة المسائل خلال الجلسة الثنائية خلال الجلسة الموسعة بيني وبين زميلي (باجمال) أكدنا ان حجم المبادلات التجارية لا يعكس الإمكانات والطاقات المتاحة بين البلدين، وتركيا واليمن يجب ان يهيئا الإمكانات للنقل البحري والجوي والبري لأهمية هذا الدور ومساهمته في تنشيط وتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية، وقد اتفقنا على ان يتم التوقيع على الاتفاقية التي ستتضمن اعطاء الإشارة للطيران المدني والشركات المحلية في كلا البلدين بالسفر المباشر من والى اليمن وتركيا والعكس خلال الأشهر الأولى من العام القادم، وقمنا بتشجيع القطاعين الخاص في البلدين للدخول في الاستثمارات المشتركة.

وقد تطرقنا الى عدة مسائل اقليمية ذات اهتمام مشترك منها التطورات الأخيرة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي والتطورات في جزيرة قبرص وأؤكد تطابق وجهات النظر اليمنية ـ التركية حول كافة هذه الأمور وسنواصل جهودنا المشتركة المؤثرة على هذه الأمور.

كما اتفقنا مع رئيس مجلس الوزراء في اليمن ان ندفع ونشجع رجال الأعمال والمستثمرين في شراكة بالاستثمارات المشتركة ليس في تركيا واليمن وحسب، حيث اتفقنا كحكومتين بأن نقوم بتنفيذ مسئوليتنا لاتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة من قبل قطاع رجال العمال، وقد تم التوقيع على اتفاقية هامة اليوم وهي اتفاقية منع الازدواج الضريبي.

رئيس الوزراء التركي اثناء توديعه طاقم السفارة بصنعاء
رئيس الوزراء التركي اثناء توديعه طاقم السفارة بصنعاء
وهذه الاتفاقية تعتبر من الخطوات الهامة التي تفتح الطريق امام رجال الأعمال في البلدين واتفاقية الحفاظ على البيئة واتفاقية اخرى في مجال النفط والغاز، كافة هذه الاتفاقيات ستدخلنا في مرحلة جديدة من التعاون المثمر والبناء، وبهذه المناسبة نسجل كل الشكر والامتنان لفخامة رئيس الجمهورية اليمنية بالأصالة عن نفسي وعن شعبي لكرم الضيافة وحسن الاستقبال».

وحول مباحثات الجانبين بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب قال السيد اردوغان: «ظاهرة الإرهاب ظاهرة دولية وتحتاج بالضرورة الى تعامل دولي، وطالما ان هذه الظاهرة لا تتعلق بدين او مذهب وطغت على ساحات العالم بدون لغة او قومية او عرق فإنها بالضرورة تتطلب تعاونا دوليا، ومن البديهي معرفة ان اليمن وتركيا هما ضحايا من ضحايا الإرهاب، ولهذا تتعاون تركيا مع الأسرة الدولية بهذا الشأن ووافقت على العمل على تبادل المعلومات الأمنية واللوجستية والقيام بالتنسيق حول هذه الظاهرة من أجل تعريتها تعرية كاملة اينما وجدت».

وفي رده على سؤال وجهه الصحفيون اليه بشأن ما اذا كانت العمليات التي شهدتها تركيا مؤخرا من عمل تنظيم القاعدة قال: «أهم من هذا ان النتائج التي توصلت اليها الجهات الأمنية، فإن الأصابع تشير بالاتهام الى منظمة القاعدة والعناصر الإرهابية استهدفت من عملياتها تلك الدعاية لنفسها، وأريد ان أؤكد هنا نقطة هامة وهي اننا نرفض رفضا كاملا المحاولات التي تهدف لإيجاد صلة بين الاسلام والإرهاب او بتعبير آخر هو وصف الإسلام بأنه يمارس أنشطة هدامة وضارة، وهذا لا يمكن قبوله لأن الدين الإسلامي هو دين التسامح».

وحول موقف تركيا من الدستور العراقي الجديد قال: «أولا الاستفتاء على الدستور العراقي الذي أجري يوم 15 أكتوبر اذا نظرنا اليه من الناحية الديمقراطية نعتبره تطورا ديمقراطيا ايجابيا غير ان هذا الدستور ـ حسب اعتقادي ـ يوجد فيه نقص يتعلق بتحقيق الوحدة السياسية والوطنية، فالحفاظ على وحدة الأراضي العراقية أمر مهم، وفيما يتعلق بوضع مدينة كركوك فإن جوانب النقص في الدستور واضحة، نحن كنا نتوقع ان يتضمن هذا الدستور مادة تنص على انه لا يمكن السماح لأن تسيطر احدى الطوائف على اساس مذهبي على الطوائف الأخرى، كما لا يجوز ان تكون هناك سيطرة من احدى الطوائف على الطوائف الأخرى على اساس مذهبي، وكنا نتطلع ان يكون هذا الدستور ضامنا لاشتراك كافة الطوائف العراقية في المرحلة السياسية الحالية، والقول غير هذا يفتح باب المضايقات في المستقبل».

اثناء توديع اعضاء الوفد التركي
اثناء توديع اعضاء الوفد التركي
وفيما يتعلق بالعلاقات القائمة بين تركيا واسرائيل، وعدم انضمام تركيا للدول الأوروربية، قال السيد اردوغان: «ليس هناك علاقة لإسرائيل لا من قريب ولا من بعيد بالاتحاد الأوروربي، ولا تحتاج تركيا إذنا من أي جهة لعضويتها الى الإتحاد الأوروبي أو أي مؤسسة دولية.. نعم لدينا علاقات مع اسرائيل وليس هناك أي مانع للتعاون مع اسرائيل سياسيا واقتصاديا وتجاريا وعسكريا والسياسة هي نتيجة الصناعة للوصول للنتيجة».

على صعيد آخر قال الأخ احمد محمد صوفان، نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي في تصريح لـ«الأيام»: «ان زيارة رئيس وزراء تركيا لليمن تأتي للتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تعتبر مقدمة حقيقية لفتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال التوقيع على اتفاقية منع الازدواج الضريبي التي ستشجع عددا من رجال الأعمال الأتراك واليمنيين للعمل في مجال التجارة والاستثمار، والاتفاقيات الأخرى هي اتفاقية التعاون في مجال النفط والغاز، وهذه الاتفاقية ستفتح مجالا للتعاون بين وزارة النفط اليمنية ومؤسسة الغاز مع الهيئات والأجهزة المتخصصة في هذا المجال في تركيا، وتركيا دولة صناعية وتبحث دائما عن وجود امكانات لشركاتها في العمل، وقد بدأ الحديث حول بعض المناطق الاستثمارية في اليمن، والاتفاقية الثالثة كانت في مجال التعاون البيئي وهذه الاتفاقية تشكل نوافذ خيرة للاقتصاد اليمني بالإضافة الى تشجيع العمل الخاص. وأعتقد ان هذه الزيارة جاءت لتعلن إيجاد منعطف جديد للتعاون بين اليمن وتركيا للمساهمة في تنشيط حركة الأعمال بين البلدين لما فيه خير البلدين والشعبين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى