واشنطن تنتظر بقلق نتائج التحقيق في تسريب اسم عميلة سرية في السي.آي.ايه

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
المحقق باتريك فيتزجيرالد لدى وصوله الى البيت الابيض
المحقق باتريك فيتزجيرالد لدى وصوله الى البيت الابيض
ينتظر البيت الابيض بقلق نتيجة التحقيق الذي يجريه المحقق المستقل باتريك فيتزجيرالد في قضية تسريب اسم عميلة سرية في وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.ايه) التي يمكن ان تؤدي الى محاكمة مسؤولين كبار في البيت الابيض.

ويتوقع ان يتم الكشف عن نتائج التحقيق امس الجمعة في الاتهامات الموجهة الى شخصيات بارزة في ادارة بوش ومن بينهم كارل روف المستشار السياسي للرئيس جورج بوش وكذلك لويس ليبي مساعد نائب الرئيس ديك تشيني.

في المقابل وفي خطوة قد تحدث صدمة في الاوساط السياسية، قد يقرر فيتزجيرالد عدم توجيه اي اتهامات في قضية تسريب اسم العميلة السرية فاليري بليم ويعود الى ولايته شيكاغو.

وسيكون توجيه التهم لاي من المسؤولين ضربة لبوش الذي يواجه حاليا العديد من المشاكل ومن بينها انسحاب مرشحته للمحكمة العليا وارتفاع اسعار البنزين وانخفاض شعبيته والتساؤلات حول تعامل ادارته مع اثار الاعصار كاترينا المدمر وتجاوز عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق الالفين هذا الاسبوع.

وقد التقى فيتزجيرالد الاربعاء الماضي بهيئة المحلفين التي تمكن من خلالها التحقيق في مسؤولية كبار موظفي البيت الابيض في عملية التسريب الا انه لم يدل باي تصريحاتعلنية مما اثار موجة من التكهنات.

وقال المتحدث باسمه راندال سامبورن ان فيتزجيرالد قام الخميس بالتشاور مع فريقه القانوني قبل يوم من انتهاء تفويض هيئة المحلفين التي ستسلم اي لائحة اتهامات في حال وجدت.

وبامكان فيتزجيرالد ان يطلب تمديد فترة الهيئة او تعيين هيئة جديدة الا ان الاحتمالين غير مرجحين.

وترجع جذور القضية الى قرار ادارة بوش شن الحرب على العراق والمزاعم بان مسؤولين كبارا "تلاعبوا" بمعلومات استخباراتية لتبرير تلك الحرب.

وقد هدأت العاصفة السياسية قليلا امس الخميس بعد ان تحول الاهتمام الى اعلان هارييت مايرز مرشحة بوش الى المحكمة العليا، انسحابها.

ومن المرجح ان يقدم اي شخص تتم ادانته في قضية التسريب، استقالته من منصبه,ويتوقع ان يقوم بوش بعد ذلك بادلاء تصريح متلفز قصير الى الشعب الاميركي في محاولة للتخفيف من حدة الفضيحة.

وقد يسعى فيتزجيرالد الى توجيه الاتهامات بموجب قانون يجرم تسريب اسم اي عميل سري في السي.آي.ايه عمدا وقد يفكر في توجيه اتهامات بحنث اليمين او عرقلة سير العدالة.

الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
واتهم زوج بليم الدبلوماسي السابق جوزف ويلسون كبار مساعدي بوش بالكشف عن هوية زوجته انتقاما منه للانتقادات الحادة التي وجهها للمعلومات الاستخباراتية التي استخدمت لتبرير الحرب على العراق.

وقد شوهد فيتزجيرالد في مكتب محامي روف الاربعاء، طبقا لما اوردت صحيفة "رول كول" التي تغطي اخبار الكونغرس والتي اضافت ان رجال مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.آي) استجوبوا جيران ويلسون وبليم.

ورفض مكتب الاف.بي.آي التعليق على ما جاء في التقرير، الامر الذي قد يكون مؤشرا على ان فيتزجيرالد يحاول اثبات ان عمل بليم كان سريا الى حين الكشف عن اسمها في الصحف في 2003.

وذكر العديد من التقارير ان البيت الابيض يستعد لاحتمال توجيه اتهام واحد على الاقل لاحد مسؤوليه.

وقد وجه جون كيري، منافس بوش في انتخابات الرئاسة عام 2004، الاربعاء اقسى هجوم ديموقراطي في هذه القضية.

وقال كيري في جامعة جورج تاون "لا نعلم بعد ان كانت ستوجه التهم في هذه القضية في اي محكمة،ولكن بسبب هذه القضية وبسبب تضليل شعب واخذه الى الحرب، فانهم سيتهمون في محكمة التاريخ العليا".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت الثلاثاء ان تشيني هو نفسه الذي ابلغ ليبي بشان هوية بليم مما يتناقض بشكل واضح مع شهادة ليبي امام لجنة المحلفين بانه علم بامرها من صحافيين.

وقد ادى ذلك الى اقتراب تشيني من مركز القضية اكثر من اي وقت مضى.

واضافة الى ذلك كان تشيني صرح في مقابلة تلفزيونية في ايلول/سبتمبر 2003،اي بعد اسابيع من محادثته مع ليبي، انه لم يكن يعرف ويلسون الذي كان سفيرا سابقا للولايات المتحدة في الغابون وتم ارساله الى النيجر في شباط/فبراير 2002 للتحقيق في مزاعم مفادها ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين سعى الى شراء اليورانيوم لانتاج قنابل نووية وهي احدى المبررات التي ساقها بوش لشن الحرب على العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى