كيف تصنع الأندية الأهلية الحارس الجيد؟!

> «الأيام الرياضي» عثمان عمرو الغتنيني:

> يعتبر حارس المرمى القوة الضاربة في أي فريق، وكما يقولون أن الحارس الجيد والمبدع غالباً ما يوازي ويساوي نصف الفريق، وكثيراً ما شاهدنا مباريات كان لحارس المرمى فيها الدور البارز والأساسي والحاسم في الخروج بفريقه بنتيجة مشرفة، خاصة في المباريات الحساسة والمصيرية، والحارس المتميز يجب أن يتصف بعدة مزايا مهمة مثل اللياقة البدنية وحسن الأستعداد والمرونة وحسن التوقع للكرة وغيرها من الجوانب المهمة.

ما جرني إلى هذه المقدمة هو تدني مستوى حراس المرمى في يمننا الحبيب، فمنذ سنوات طويلة لم تنجب ملاعبنا حراساً جيدين للمرمى عدا فئة قليلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، في الوقت الذي كانت فيه بلادنا تعج بالحراس المتميزين والمتألقين في معظم الأندية في العقود السابقة على غرار عوض عبدالله بن بكر، عادل إسماعيل، إبراهيم عبدالرحمن، عبدالجبار عباس، المرحوم عارف عبدربه وغيرهم من الذين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم في هذه العجالة.

وربما تكون هناك عدة أسباب جوهرية وراء هذه الأزمة التي تعاني منها الأندية والمنتخبات الوطنية في الوقت الحالي، وحسب وجهة نظري الشخصية أرى أن ثمة عوامل وأسباب مهمة وراء هذا المستوى المتدنى والمهزوز لحراس المرمى أوجزها في التالي:

عدم وجود المدرب المتخصص لتدريب حراس المرمى في معظم الأندية، قلة أو ندرة الموهبة في هذا المركز تحديداً.. فغالباً الرياضيون يتجهون إلى المراكز الأخرى منذ صغرهم، عدم وجود مدارس متخصصة للناشئين في مركز حراسة المرمى حتى تبرز موهبة الحارس في سن مبكرة، على أن يعد بطريقة صحيحة، خاصة من الناحية الجسدية كالطول المناسب والإستعداد البدني الجيد، وحتى لا تتفاقم وحتى لا نعاني من أزمة حراس في المستقبل علينا توفير سبل النجاح والمناخ الملائم لحارس المرمى، وتقع على كاهل الأندية هذه الجوانب الرئيسية والمهمة والتي أراها كفيلة في إيجاد حراس المرمى من الطراز الرفيع في قادم السنوات إن عرفنا كيف نصنع الحارس الماهر في الإمكانات والظروف المتاحة لكل ناد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى