> هبط الأهلي الساحلي إلى الثالثة.. وقالوا زمان الثالثة ثابتة.. هبط فريق الزرانيق إلى الدوري الأشد ظلمة بعد معاناة شديدة مع أندية الدرجة الثانية، هبط فريق أهلي الحديدة، هذا الفريق الذي تغزل في فنونه الكثير وامتدح أسلوبه الكروي كبار المدربين والمختصين الرياضيين.. الأهلي الساحلي ذلك الفريق الذي كان نداً قوياً لكل الفرق الرياضية.. وهو أول فريق يحقق بطولة كأس رئيس الجمهورية، هبوط الأهلي الساحلي إلى الثالثة كان متوقعاً ومفتعلاً في آن واحد.. متوقعاًَ لأن نتائج الفريق الكروي تراجعت من موسم إلى آخر حتى وصلت به الحالة إلى الهبوط إلى الثالثة.. ومفتعلة لأن إدارة النادي هي من ساهم بشكل كبير في وصول النادي إلى هذا المستوى، لأنها لم تقم بواجبها المناط بها على أكمل وجه، ففضلت السكوت على الأخطاء حتى وقع الفأس في الرأس، وهبط فريق أهلي الحديدة هذا الفريق الذي لون رياضة الساحل بأجمل الألوان.

السقوط إلى القاع دائماًَ ما يكون مؤلماً.. والقليل من الساقطين إلى القاع يستفيدون من ذلك السقوط بحدوث انتباه مفاجئ سببتها لحظة السقوط المؤلمة.. وفي أهلي الحديدة كان لهبوط الفريق الكروي إلى مصاف الدرجة الثالثة ، وعشر مصائب مقابل فائدة واحدة.. وهذه الفائدة الوحيدة هي بدء الإعداد للمّ شمل الفريق والعمل على عودته إلى موقعه الطبيعي.. وعلى الرغم من أن المبادرة جاءت متأخرة، لكن أن تأتي متأخرة خير من ألا تأتي.. واعتبارالتعاقد مع المدرب الوطني مقبل الصلوي لقيادة دفة الفريق خطوة محسوبة للهيئة الإدارية، بقدر ماهي خطوة رائعة، فهي لا تمحو الأخطاء الكثيرة المقيدة في السجلات السوداء للهيئة الإدارية.. كما أن إنشاء ملعب بمواصفات خاصة يكون مخصصا للفريق لأداء تدريباته بادرة جيدة تعكس التوجه الآخر لفريق الأهلي الساحلي.. ونحن بانتظار التدرج التصاعدي لعودة الفريق إلى المكانة التي يجب أن يكون عليها فريق أهلي الحديدة.