> أنهى مسؤولون من باكستان والهند الجولة الاولى من المحادثات مساء امس السبت حول فتح الحدود غير النهائية بين البلدين في إقليم كشمير واتفقا على جولة اخرى من المحادثات,وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم اسلام "سنعقد جولة أخرى من المحاثات" لكنها لم تحدد موعدها.وأوضحت لوكالة الانباء الالمانية إن المفاوضين الهنود عادوا إلى سفارتهم للتشاور.

تأتي المحادثات بين الجارتين الواقعتين في جنوب آسيا وسط نداءات متكررة للامم المتحدة لهما بالاسراع بوتيرة الجهود لمساعدة منكوبي الزلزال في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه.

وكان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف اقترح فتح خط السيطرة في 18 تشرين أول/أكتوبر الحالي الذي يقسم الاقليم الواقع في جبال الهيمالايا بين الدولتين.

وتسبب زلزال يوم 8 تشرين أول/أكتوبر الحالي الذي بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر في إحداث خراب في كشمير فقتل أكثر من 55 ألف شخص في الشطر الباكستاني فقط من الاقليم ولكن هذه الحصيلة تتزايد.

وجرت الدعوة لعقد المحادثات لمناقشة سبل تنفيذ هذا الاقتراح الذي يقضي بفتح خمسة معابر على طول خط المراقبة لمساعدة سكان كشمير على التنقل بين الشطرين,وأنشأت باكستان بالفعل مراكز إغاثة عند المواقع المقترحة.

واقترحت الهند من جانبها بناء ثلاثة مراكز طبية على جانبها من الحدود القائمة مما يسمح لسكان الشطر الباكستاني من كشمير بتلقي المساعدة الطبية ثم العودة بعد ذلك.

وحثت الامم المتحدة البلدين على فتح خط المراقبة أمام سكان كشمير مما سيساعد جهود الاغاثة في المنطقة المنكوبة التي لا يزال الالاف من سكان المناطق النائية فيها يتلقون المساعدات فقط عن طريق المروحيات.

وطالب يان فاندمورتيلي منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة في حديثه في إسلام أباد أمس الجمعة الهند وباكستان مرة أخرى بتسريع عملية فتح الخط لمساعدة المتضررين من الزلزال خاصة مع اقتراب برد الشتاء القارس.

وتسببت الانهيارات الارضية التي أحدثها الزلزال العنيف إما في تدمير أو إعاقة الطرق أمام كثير من القرى في المناطق النائية مما أسفر عن مشاكل لوجيستية زادت من حدتها الطبيعة الجغرافية الصعبة لاقليم كشمير الواقع عند جبال الهيمالايا.